أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - شكري شيخاني - الانتماء للوطن أساس الاصلاح السياسي














المزيد.....

الانتماء للوطن أساس الاصلاح السياسي


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 11:32
المحور: ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
    


الإنتماء للوطن أساس للاصلاح السياسي,فلا يجوز لنا التحدث عن السياسة أو اصلاحها أو الديمقراطية أو اصلاحها بدون أن ينتمي هذا المراد اعطاهء هذه الديمقراطية أو اعطاؤه جرعات في السياسة لذلك كان التحدي الأكبر أما المواطن والمسؤول على السواء هو الانتماء الكامل والغير منقوص لوطن أنت فيه وابنك وابنتك ومن قبل كان الأباء والأجداد,لهذا تفرغ الكثير من الباحثين في علوم الاجتماع في ناحية هامة ألا وهي موضوع حب الوطن والسمو به الى أعالي الدرجات,
من منا في هذا المجتمع, بطوله وعرضه,من شماله الى جنوبه, مواطنا كان أم مسؤولا", كبيرا أو صغيرا" ,لم يسأل نفسه ذات يوم سؤالا هاما, كان ولا يزال يسببّ لنا الأرق والقلق , فبات يؤرقنا في أحلامنا قبل يقظتنا:وهو لماذا تصنّف بلادنا ضمن الدول أو المجتمعات اللاواعية .حتى أنه تم تلطيف هذه الكلمة الخشنة جدا وأصبح يقال لنا الدول النامية التي في طريقها الى التحضر, وحتى ضمن قائمة الدول النامية فأغلب الظن أننا لسنا في وضع متقدم على دول أخرى إذا ما أحببنا المقارنة بها.
وإذا ما أمعنا النظر في حياة الشعوب لدى الدول أخرى ,نجد أن غالبية هذه الدول تفتقر الموارد والثروات الطبيعية والبشرية,وأن شعوبها أقل وعيا وإدراكا لما يحصل عندهم , وحولهم في كثير من الأمور الحياتية, ولا تتمتع بلادهم بأهمية استراتيجية أو مناخية جيدة , وحتى أن الكثير من هذه الدول لا تصلح أراضيها للزراعة ومع هذا نجدها مجتمعات حية تتقدم, تنتج وتزرع ,تصنع وتصدر,تهتم بالسياحة والاقتصاد,تهتم بالصحة والمجتمع, وهذا الكلام يؤيده كل من وطأت قدماه دولا" أخرى , إما سائحا أو تاجرا أو مسؤولا في بعثة ,أو وفدا رسميا. والدليل أن كل هؤلاء العائدون يتغّنون بما شاهدوه ولمسوه في تلك الدول التي ذهبوا إليها, فتراهم يتكلمون عن النظافة في هذه الدولة, وعن إتباع المواطن للنظام في تلك الجمهورية أو المملكة, وعن اهتمام الدولة والمواطن جنبا الى جنب ,وعن تقيد الشعوب في تلك البلاد بالحفاظ على كل شبر من أرضهم نظيفا, وعندما يعود هؤلاء الى بلدهم الأم سورية نجد أن السواد الأعظم منهم لا يتقيدون بأبسط قواعد النظافة هنا, مع العلم أنهم عاشوا فترة لا بأس بها في تلك الدول, حتى أنه في مجتمعنا يوجد الكثير والكثير من العائلات لم تحاول حتى التطرق الى موضوع زرع الوعي البيئي والحفاظ على الصحة من خلال التقيد والالتزام بأنفسهم أولا", ومن ثم إلزام أولادهم بأصول معالجة موضوع النظافة وهو أمر هام جدا وهو يدل على مدى الرقي والحضارة في تلك الدول.
وينسحب هذا القول ببساطة على كل ما تقع عليه أعيننا, وتشد له أسماعنا, وما تلمسه أيدينا في عديد الدول النامية أولا ومن ثم المتقدمة والتي لا سبيل الى مقارنة أنفسنا بها وبكل المقاييس شئنا ذلك أم أبينا, لسبب بسيط وقريب جدا إلينا إذا ما أردنا أن نعرفه ونعمل به ؟؟ انه بكل بساطة... حب الوطن... إنهم يحبون وطنهم, بل ويتفانون ويتسابقون لإبراز إخلاصهم لوطنهم وغيرتهم عليه, يعشقون النظام ويعملون به, يحافظون على نظافة مدنهم وقراهم وشوارعهم تماما كما يحافظون على بيوتهم وغرف جلوسهم ونومهم ؟؟لا أدري لماذا كل هذا الحب مواطنين ومسئولين أحزابا وحكومات. هم مثلنا ومثل باقي الأمة العربية, تعرضوا لحروب حيث هدمت مدنهم وقراهم بالكامل أيام غزو النازية خلال الحرب العالمية الثانية وعانت بلادهم الكثير من ويلات الحرب ومع مطلع الخمسينات بدؤا بتحضير أنفسهم (الشعب والحكومة ) لصناعة المستقبل .ونحن أيضا بدأنا بنيل استقلالنا عن المستعمر الفرنسي قبل مطلع الخمسينات. واليوم وبعد مرور أكثر من نصف قرن على انتهاء الحرب العالمية الثانية وعلى طردنا للمستعمر الفرنسي من بلادنا.أين نحن اليوم منهم.
ليس من السهل على الإطلاق أن يكره المواطن وطنه, ويعامله بعداء, ويهجره لأول مشكلة تواجهه, وينكر عليه( على الوطن ) حق رد الجميل لكل ما قدم له من فيء هذا الوطن وهذا الجميل للوطن وليس لأحد مّنة فيه لأن البقاء للوطن مهما علا شأو المواطن فيه.
بالمقابل ليس من الصعوبة بمكان أن نحب وطننا, ونساعد على إبرازه وطنا جميلا, وهنا يكمن الفرق بين المواطن هنا...والمواطن في دول ثانية.مع أن أحد المستشرقين الفرنسيين قال في معرض جوابه ردا" عن سؤال حول أي ثاني بعدضلها لك كبلد ثاني بعد بلدك, فقال: يجب على كل فرد عندما يسأل عن وطنه فيقول هذا وطني ويقصد الذي يقطن به وعن سورية وطنه الثاني!!, تصوروا هذا الحب الكبير لوطننا سورية من قبل هذا المستشرق.
فما يحصل في بلدنا من أمور كثيرة, على صعيد الخدمات الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المواطن بالدرجة الأولى يصعب فهمها,ويصعب فهم أسباب حصولها, ويصعب أيضا الى ما ستؤول نتائجها السلبية على الوطن والمواطن بشكل عام.
وليكن حديثنا عبر هذه الكلمات عن صعيد هام في حياتنا كأمة وهو أمر النظافة والبيئة والصحة العامة بشكل عام ورئيسي.
فالذي يحصل في هذه الأيام لا يسر الخاطر ولا يرضي الضمير, بل وينذر بقدوم كوارث اجتماعية بيئية تنعكس سلبا على صحة الأمة جسدا وعقلا!!.وقد أكون مخالفا لآراء كثيرين ممن سبق وكتبوا في هذا المجال, عن البيئة والنظافة والمجتمع. وقد حمّلوا الحكومة وزر هذا التقصير ولكنني هنا أجد بأن نسبة 90% من اللوم والذنب والإهمال إنما يكون على المواطن رجلا كان أم امرأة وبشكل عام على الأسرة التي هي نواة المجتمع بحلاوته ومرارته, فالأم التي لا تكلف نفسها عناء السؤال لأولادها عن نظافة البناء الذي به يسكنون والشارع والمدينة,والأب الذي لا يكلف نفسه عناء السؤال لزوجته عن سير تربية الأولاد وأين مكمن الصلاح أو الخطأ, ضمن هاتين النقطتين يتحدد مصير المجتمع, ومن خلال هاتين القناتين الأب والأم مواطنين عاديين كانوا أم موظفين, مسئولين صغارا أو قياديين يتحدد مصير الوطن.ومن خلال هذين المحورين الهامين يتبين لنا محبة الوطن من عدمها.



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا شركاء في هذا الوطن
- لماذا إيران الآن.... ولماذا إيران وحدها؟؟
- في ذكرى انتفاضة شعب شجاع
- نحن لا نكره أمريكا
- عندما يتكلم الصغار
- ما يجري في العراق أصبح لا يطاق
- أوقفوا قتل الشعب العراقي
- أضواء...على مذكرة الجبهة الوطنية التقدمية حول مكافحة الفساد
- تيسير علوني أنت فخر للشعب السوري
- وعادت ذكرى تشرين
- والصمت العربي الثقيل الى متى
- حب الوطن
- الصحافة.. والفساد.. معركة النفس الطويل
- من دمشق بعيداً عن السياسة ..حنين..و دفء..وشواهد جمالية لا تن ...
- بناء الشبح في قلب دمشق؟؟
- الأن ...الوطن بحاجة للجميع
- المواطن اللبناني بين ساحتين!
- الانتماء والمواطنة
- بدون تعليق !
- جورج بوش والسفرجل ؟؟؟


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-هبوط المقاتلة سوخوي– 33- على حاملة طائرات.. ...
- البيت الأبيض: المفاوضات الإيرانية الأمريكية في عُمان كانت إي ...
- مسقط: انطلاق المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن حول بر ...
- البجع الوردي ستويتشو يتحوّل إلى نجم في ساحل فارنا فيسحر الم ...
- ما الذي يدور داخل أدمغة الأطفال الصغار؟
- المسلحون الأتراك في سوريا: ماذا نعرف عنهم، وما الذي ينتظرهم؟ ...
- بوندسليغا.. ضربة قوية لحظوظ ليفركوزن في الدفاع عن اللقب
- موعد بدء الرحلات المأهولة إلى القمر
- تأثيرات صحية مدمرة لاستخدام -أوزمبيك- على المدى الطويل
- العراق.. ترقب لمفاوضات طهران وواشنطن


المزيد.....

- الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي / علي عبد الواحد محمد
- -الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع / منصور حكمت
- الديموقراطية و الإصلاح السياسي في العالم العربي / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - شكري شيخاني - الانتماء للوطن أساس الاصلاح السياسي