أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية هي المنقذ الوحيد للعراق














المزيد.....

الليبرالية الديمقراطية هي المنقذ الوحيد للعراق


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 14:39
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يتأكد العالم بان ما كنا نقوله عن البشارات والوعود بتحويل العالم لليبرالية الديمقراطية ، هي ليست بشارات تطمين ولا هي شعارات دفع سياسي بل هي الإيمان والإعتقاد في أن حركة الإنسان سائرة في هذا الإتجاه بإعتبارها الإتجاه الوحيد والصحيح والأخير لبناء الوطن والمستقبل المنشود ، و بإعتقادنا لا يتحقق ذلك من دون الليبرالية الديمقراطية ، فحتمية الذهاب والسير نحو الليبرالية الديمقراطية هي حتمية تاريخية وواقعية من حيث كون الليبرالية الديمقراطية هي المنفذ الوحيد الذي ينتهي إليه بناء الدول وعمارة الإنسان .

ونحن في العراق نمر بأزمة شديدة الخطورة شديدة الظلام يتجسد فيها الإنهيار التام للدولة وللإنسان ، والإنهيار في البنى السياسية والإقتصادية والثقافية للدولة وذلك بعد مرور 12 سنة على التغيير ، إن الفداحة التي نواجهها لم تأت فجأةَ ولا صدفة بل جاءت كنتيجة طبيعية لتولى الأمر - جماعة فاسدة - نهبت المال العام وسرقة ثروات الشعب وأستغلت عواطف الناس بكل ما هو سلبي ، والمؤسف إن هذه الجماعة الفاسدة من هم أتباع الأحزاب الدينية ، وهذا يعطينا أنطباع أولي أو تصور عام يقول : أن جماعات الأحزاب الدينية هي ليست سوى مجموعات من الحرامية والسراق ومغتصبي المال العام ، ومع ذلك كنا نأمل ان يتدارك البعض هذه الفوضى وهذا التضييع المقصود للوطن وبناءاته ، وكنا منذ سنيين نبشر بيوم يعتدل فيه المزاج العام فيميز بين الصالح والطالح ليس في الكلام ولكن بالفعل ، وهاهو الشعب يثور بعدما سكت طويلاً ، وأنا متفائل هذه المرة في ثورته وفي قدرته على تصحيح المسار وإزالة هذا الركام من المفاسد والطمع والجشع والإستغلال وتبديد قوى الشعب وتمزيق اجزاء الوطن ، لقد آمن الشعب بضرورة التغيير وحتميته وأمن الشعب بإختياره للطريق الذي به ينقذ ما تبقى أو هو مظنون كي يُعاد من جديد إلى أحظان الوطن بعدما سرقته يد الإرهاب ، نعم أمن الشعب بعد تجربة السنوات الماضية إن تبني - الليبرالية الديمقراطية - بإعتبارها الخيار و النموذج الأكثر إستجابة لتطلعات الإنسان العراقي وحريته ، وهي القادرة كذلك على إطلاق العنان لطاقاته ومبادراته ، فالليبرالية الديمقراطية هي وحدها التي تحقق له - العدالة الإجتماعية - ، وهي وحدها التي تخفف عنه ما وقع من تصادم وأضطراب بين الملل والطوائف والمذاهب والاديان ، لأنها وحدها القادرة على تنظيم حركة الواقع بما ينفع الإنسان وسلوكه اليومي ، مما يقلل من إنعكاسات ومخاطر التخندق والتحزب الضيق.

.

إننا في الوقت الذي نقف فيه مع تطلعات شعبنا لحياة حرة كريمة ، نذكر هذا الشعب بان يظل في الساحة لا يفارقها حتى يتم وينجز ما قام وثار من اجله ، فتجربة الإسلام السياسي سقطت وسقط معها ذلك القناع المزيف والإدعاءات البراقة عن النزاهة والشرف والامانة ، وتجربة الاسلام السياسي ادخلت العراق والمنطقة في مجموعة من الحروب والمشكلات باعدت بين ابناء الوطن الواحد وانتزعت منهم الحقوق و معنى الولاء للوطن ، وكثر في ظلهم الارهاب والحقد والكراهية والدماء المُسالة كل يوم ، إن الحركات الدينية رسخت في أذهان الناس معنى العدوان وتلك النظرة الحقيرة لمعنى التعايش في ظل الإحتراب ، إن التاريخ يقول وتجربة الناس تقول : إن حكم الحركات الدينية حكم زائل وإن استطال به العمر هنا أو هناك ، وهذا القول ليس نبوءة بل هي تجربة حياة تعبر عن تلك الحقيقة في سيادة العقلانية على حساب الفكر الغيبي.

ولذلك كنا منذ زمان نرآهن على انتصار الليبرالية الديمقراطية والاحتفاء بغلبتها ، يظهر ذلك في مدى الحاجة لها والمصلحة الإنسانية لحياة آمنة مستقرة من خلالها ، حياة يسود فيها القانون والعدل والحرية والسلام ، وهذه الحياة هي التي فقدها الإنسان العراقي في ظل هيمنة الأحزاب الدينية والحركات الدينية ، التي زرعت الخوف والرعب والتناقض والتفاوت الطبقي والنزعة الدكتاتورية وإنحسار معنى المشاركة والتعددية الصحيحة ، ولا يفوتني التذكير بان تجربة الدين السياسي في العراق تجربة هجينة قلقة وصولية وانتهازية وتتبع سياسات وافكار مختلفة وغير مفهومة وغير مسجلة وليست متبلورة في صيغة ما كأن تكون ولاية الفقيه مثلاً .

.

إن ما تقدمه الحركات الدينية من تصورات وأفكار عن الخلافة والحكومة الأممية سارعت في وتيرت الخوف والانفصال والفئوية ، وهي تشكل عائقا مضافا في تفتييت معنى الدولة المتعارفة ، وهنا تبدو حاجة العراقيين للإلتفاف حول الليبرالية الديمقراطية حاجة ماسة بإعتبارها المنقذ الذي به تستطيع الحكومة والدولة من النهوض والتعافي والعيش من جديد ، ونحن في هذه المناسبة إذ نشد على أيد السيد رئيس الوزراء نوجهه ليكون حازما ولا يستمع للتأويلات والشروح والتفسيرات ويمضي قدما بثقة نحو التغيير فبه يكون للعراق وجودا وأثرا بعدما أنطمس وأنتسى بفضل جوقة المفسدين أعداء الشعب و الوطن ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرف
- كنت هناك
- ما بين - المليشيا والحشد - من الإختلاف في اللفظ وفي المعنى
- مبدأ - أذهبوا فأنتم الطلقاء -
- أضغاث أحلام بعض الإيرانيين
- وهذا ردي على هرطقات الأزهر
- بمناسبة يوم المرأة العالمي
- في سياق مقال الأخ - آراس جباري - عن العلمانية والليبرالية لد ...
- جدلية الحرية والقانون
- عاشت فرسنا
- كلمة في يوم الجيش العراقي
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين .المقالة الثانية : العقيدة ا ...
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين ... المقالة الثانية
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين
- عام الأمل .... عام الرجاء
- تهنئة للرئيس التونسي المنتخب السيد الباجي قائد السبسي
- تكفير داعش
- الأزهر وإشكالية التكفير
- الدكتور العبادي والتحديات
- الإسلام المتخلف


المزيد.....




- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية هي المنقذ الوحيد للعراق