أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهندس مهند نهاد الريكاني - خليفة ولكن !














المزيد.....

خليفة ولكن !


المهندس مهند نهاد الريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 13:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تأسف اليوم عندما ترى على طول عصور الانهيار والانكسار تأتي الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تشكلت في ظروف انهيار الامة ... تأسف عندما ترى جل اهتمام الجماعات الاسلامية هو فقط تنصيب خليفة واقامة الحدود واخذ الجزية عدا العدد اليسير منهم .. لم يفقهوا من مقاصد الاسلام الحنيف شيء كما فهمها مؤسس الحضارة الاسلامية عمر رضي الله عنه .. لم يفهموا ان الله جعل كل انسان خليفته في الارض جعلنا كلنا خلائف ..
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ-;---;-- قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ-;---;-- قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [Surat Al-Baqara : 30]
(ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) [Surat Yunus : 14]
فالغاية هي بناء الانسان على الاساس القويم على اساس الاستخلاف القرأني الخالي من كل الشوائب التي شوبتها عصور انكسار المسلمين والمفاهيم الشائبه التي شابت الموروث الاسلامي ... الغاية هي تهيئة الانسان وتكوينه على اسس قوية .. على اسس تنفع لكل زمان ومكان .. وجعله خلطة من مواد متفاعله كالتربة مستعد لاحتواء البذور لتنميتها .. مستعد للفكر ونشرها ...

كل القيم القرأنيه والحدود وتكوين الشخصيه الاسلامية والفكر المتشكل بنظام تشغيل قراني هي روافد تصب في بناء هذا الخليفه .. تصب في تكوين كل واحد منا ان يكون خليفة الله في الارض .. طيلة حياة الرسول في الفترة المكية بالذات كان القرأن يربيهم على مفاهيم بالتدريج لم يكونوا يعرفون الاستخلاف قبل نزول قوله (اني جاعل في الارض خليفة..).. كل الديانات السماوية وخاصة الدين الاسلامي الحنيف تركز على البناء الفكري على تكوين الشخصية الاسلامية ومن ثم استخلافها في الارض ..
اما اليوم وبعد موروث طويل تتخلله الكثير من المغالطات يظهر علينا التصور النهائي عن ماهية الخلافة .. فقط رايات سوداء واقامة حدود والتعلق بالنص فقط واعادة صياغة الحياة على عهد الاوليين اقصد بالشكل وليس المضمون.. اكثرهم بعيدين جدا عن نهج الاسلام الحنيف والرسول الاعظم والخلفاء المهديين .. اكثرهم نصوصيين متعلقين بفضاء النص فقط دون المقصد .. لم يكونوا كعمر او علي (رضي الله عنهما) الذين كانوا مقاصديين وكانت لهم اجتهادات لو اجتهدها احدنا اليوم لكفّروه .. ولكن فهمهم لمقاصد الدين والخروج من تقييد النصوص جعلهم يأسسون اقوى حضارة اثرت في البشريه ...

كل المفاهيم الخاطئة والغريبه كان لا بد ان تعارض بشدة .. كان لابد ان تستأصل.. مهما كان مقام من كونها .. ولكن للاسف جعلوا منها مواضيع حساسه ينبغي ان تؤجل لكي لا تشق جمع الامة .. اجلوها لكي لا يمس ارث فلان .. ولكي لا ينتقد شيخ الاسلام .. او حجة الاسلام ..وللاسف الى اليوم ترى من يحاجج وبقوة بهذه المغالطات... تراكمت كل هذه الافكار والسلبيات وتطورت كثيرا في ظل نكبة الامة الى ان انتجت لنا #الجيل_الرابع من الحروب عن طريقا جماعات دينيه وفرق مذهبيه ... وفتن طائفيه والتأثير الابعد من هذا والامر الاكثر ضررا هو الاسلام نفسه الذي حل مشاكل الدنيا نتيجة لفهم خاطئ من البعض ومجاملات البعض للبعض الاخر بحجة انهم اعلى مقاما ..
ينبغي العودة للقرأن وتفعيله من جديد بعقليه جديدة وفهم اكثر لمعنى الاستخلاف تلك القضيه المهمة جدا لتشكيل حياة البشر ...



#المهندس_مهند_نهاد_الريكاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهندس مهند نهاد الريكاني - خليفة ولكن !