أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - علاوي و المالكي تبينا على حقيقتهما للقاصي و الداني














المزيد.....

علاوي و المالكي تبينا على حقيقتهما للقاصي و الداني


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهما كانا خلال هذا العقد على خلاف دائم و ان كانا غارقين في نوم عميق و منذ توليهما المناصب المختلفة في العراق بعد سقوط النظام السابق، انهما اختلفا في كل شيء لان الخلاف كان على ما يخص كما ادعا الشان العام و المواطن و اثبتا خلال هذين اليومين بان خلافهما كان نابعا من مصلحتهما الشخصية فقط، انهما اختلفا لان خلافهما لم يكن يؤثر على شخصهما و مصلحتهما الشخصية بقدر تاثيره المباشر على الشعب و افرازاته الكثيرة بل كان خلافهما يدعم موقف احدهما شعبيا او من قبل الموالين لهما، انهما خدعا العالم بكل الحجج التي استحضروها ليقنعا العالم بان احدهما على الحق ضد الاخر الذي اعتبره على الباطل . المالكي منع علاوي من اعتلاء منبر رئاسة الوزراء و دعمه في ذلك الكثيرون الخارجيون كانوا ام الداخليون و اشتد الخصام بينهما و حاكا الكثير من المؤمرات والخطط لفشل احدهما للاخر في منصبه .
اليوم بعد ان وصل شرارة النار الى باب بيتهما معا في ان واحد توحدا و عانقا البعض و اصبح لهما الموقف ذاته من انهما يرفضان الاقالة و ما اقدم عليه السيد العبادي من يبعدهما ومن المتوقع ان ينهي حياتهما السياسية دون ان يرف له جفن و بدعم من الشعب و المرجعية و من دون ان نسمع من يعترض داخليا و خارجيا على هذه الخطوة . سيصوت مجلس النواب على حزمة الاجراءات الاصلاحية التي قررها العبادي باغلبية متوقعة اليوم، و لم يبق امام هذان المصلحيان الا الخذول و الخشوع امام ارادة الشعب لانهما تسببا كثيرا في الاضرار مو تسببا في التباعد بين ابناء الشعب و احرضا مؤيدي كتلتيهما على صراع البعض حتى على ابسط الامور .
الشعب العراقي بجميع فئاته ينتظر محاسبة جميع المقصرين دون استثناء و من قبل الاخرين هذه الحيتان التي بلعت قوت الشعب و تسببوا في خراب البلد، و من ثم حتى ابسط المناصب التي تحكم باسم الدين و المذهب و افسدوا و عبثوا في الارض على حساب مصالح الشعب . و الصعوبة التي يمكن ان تقع وهي عدم ثقة الشعب كثيرا بما يجري ان يكون بشكل سلس لان المنفذ من المدرسة ذاتها، و لكن باختلاف منظور و ان اعتمد الاهم ربما سينجح . اليس من الغريب ان يتفق الخصمان المالكي و علاوي الان لانهما اقيلا من قبل العبادي و يعلمان بان اخر ما كان من المتوقع ان يعملاه هو الاتفاق في النبض الاخير من سلطتهما على ابشع ما قاما به في حياتهما السياسية، و اثبتا بان ما قاما به و ما تصارعا عليه و خربا العراق بخطواتهم المضادة للبعض ليس لمصلحة الشعب و الدليل اتفاقهما على امر واحد وهو ما يخصهما و لمصلحتهما الشخصية فقط، انه عار في نهاية الامر سيلف بهما حتى اخر العمر . و المالكي يعلم جيدا ان احد مطالب الشعب العراقي المنتفض هو محاكمته على سنوات العجاف التي مر به العراق و الفساد التي استشرى في عهده، و العلاوي غير بعيد عن ما حصل للبلد لكونه احد اركانه منذ سقوط الدكتاتورية .
المهمة صعبة للعبادي، و الجميع ينتظر تحقيق متطلبات الجماهير، و لاول مرة في التاريخ يتظاهر و ينتفض الشعب متوافقا مع راس السلطة ضد الاخرين الذين افسدوا و خالفوا القوانين من قبل و هم في مواقع ثانوية اليوم، و لاول مرة في العراق الحديث يدعم الشعب عفويا الخطوات التي تبناه رئيس الوزراء و هو راس السلطة و الصلاحيات الكبرى التي يمتلكه، و لاول مرة نرى و بصوت جهوري يصرخ الشعب ضد الخرافات و ما يفرزه الدين و المذهبية على الرغم من دعم المرجعية الدينية القوي للاصلاحات، لا بل خرج الصوت و اصدر الامر منه قبل ان يخطو العبادي . انه الامر الواقع و اصبح الاعتراضات على انعدام الخدمات فرصة للتغييرات، و لكن العواقب غير مؤمٌنة و لا تعرف عقبى الامر الا بعد ان تستوضح لدى الشعب النتائج المرجوة . لقد خرج القمقم من الزجاج و يبدو ان نهاية الامر هو التقسيم على راين او فكرين او فلسفتين مختلفتين او موقفين ايضا، و ربما نجد المصلحيين المنتفعين و هم كثيرون يذهبون لتشكيل طرف صراع لمناطحة الشعب و متطلباته، ان لم يقتسم الشعب العراقي الى الاصلاحيين و المحافظين كما في المناطق الاخرى من العالم و منها الاقليمية بعد هذه المرحلة .
المفرح في الامر ان هذين الشخصين البارزين في الحكومة العراقية المالكي و علاوي على قائمة من يشمهلم الاجراءات الاصلاحية، و اعتقد الكثيرون بانهما بعيدون عن المحاسبة مهما فسدا، و هذا ما فرض نفسه على قناعة المحتجين بان الخطوات التي تبناها العبادي و ان كان جزء هدف منها ازاحة المعوقات امامه شخصيا لتسهيل تنفيذ امور سلطته، و انما يستوضح للجميع بان هناك عقاب لمن يخطا و يضر بالشعب سواء لعدم معرفته بشؤون الحكم او لفساده او لغروره و نرجسيته كما نرى اليوم . و الغريب في امر هذين الشخصين و ما ابدياه اليوم من موقف و هما يمثلان فكرين متصارعين العلمانية و الدينية الضيقة و اعتمادها في السلطة، بينما يتفقان بعيدا عن اي مبدا او فكر او ايديولوجيا عندما تُضرب مصالحهما الخاصة، يا لهما من واطئين فكريا و مبدئيا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحدث الانقلاب في الوقت الضائع يا السيد البرزاني؟
- ظهرت بدايات الحلحلة لقضايا المنطقة بعد الاتفاق النووي الايرا ...
- كوردستان بحاجة الى مثل خطوات العبادي ايضا
- هل العراق يتغير ؟
- المظاهرات بداية لانبثاق حركة سياسية اجتماعية مدنية في العراق
- ما نتائج التظاهرات في العراق
- هل افول شمس الكورد سيصبح واقعا ؟
- المنطقة الامنة في سوريا لن تكون امنة
- ايهما يدير السياسة جيدا العلم ام الدين
- تركيا ليست في موقع تطلب نزع السلاح الكوردستاني
- ارجوا ان اكون مخطئا
- قلنا مرارا لا تثقوا بهذا الشيطان
- راي و موقف حول علمانية الدستور في اقليم كوردستان
- هل يتالق الكورد في فن الحروب فقط ؟
- تراجع الواقع الاجتماعي في اقليم كوردستان
- اشترى الدين الديموقراطية في العراق
- تركيا بين العقد الداخلية و الخارجية
- هل اللاوعي العربي مليء بالعنف ؟
- مع الماضي او الحاضر ام الاهم هو التجديد الدائم
- متى ينتهي شغف الكتابة ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - علاوي و المالكي تبينا على حقيقتهما للقاصي و الداني