أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!















المزيد.....

حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 22:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد انتظار و بعد قرارات المرجعية العليا للسيد السيستاني بنأي رجال الدين بانفسهم عن المناصب الحكومية، و تحديداً منذ تظاهرات ربيع 2011 التي طالبت بالإصلاح و التي واجهتها حكومة المالكي بالرصاص الحي في رابعة النهار و تساقط اثرها عشرات الشهداء و طورد و سيق مئات الشباب و الشابات الى المعتقلات.
و اثر تراكم المشكلات و تفاقمها الكبير الذي ادىّ الى زيادة الفقراء فقراً و الأغنياء غنى بالنهب و الإختلاس و الفساد الإداري و الرقص على القوانين . . ظهرت مشكلات شملت الشعب بكل فئاته و طبقاته بانقطاع الكهرباء و تقطّع الماء الصالح للشرب، حين ازداد عجز الميزانية الحكومية حتى عن دفع رواتب عمالها و موظفيها بسبب الإرهاب و الحرب على داعش المجرمة و الفساد في صفقات السلاح و بالتالي انخفاض اسعار النفط الذي يشكّل المدخول الأساسي للميزانية بعد عجز البلاد الزراعي الصناعي . .
و بعد ان بقيت شكاوي و اعتراضات المواطنين في الادراج دون حلول . . انفجرت التظاهرات في البصرة محتجة على اداراتها و مجالسها المحلية، و اصطدمت بقوات الشرطة التي استدعيت لإيقافها مستخدمة الرصاص الحي الذي ادى الى سقوط الشاب البصري منتظر شهيداً الذي صار نداءً الى المحافظات الأخرى للتظاهر، و ادى الى هجوم المتظاهرين على مجلس المحافظة بالحجارة.
فبدأت المظاهرات تتجمع في بغداد عند نصب الحرية في ساحة التحرير، رغم قطع الطرقات المحيطة لمسافات طويلة، اضافة الى قطع جسر الجمهورية الموصل الرئيس من الكرخ الى الرصافة في تلك المنطقة، لتشكّل مظاهرة عملاقة قدّر مشاركوها بما قارب ثلث المليون، غالبيتهم الساحقة شباب و بمشاركة نسائية فاعلة للمرة الأولى بهذا الحجم، مظاهرة عملاقة لعبت و تلعب فيها مواقع التواصل الإجتماعي الدور الأكبر.
و قد طغت عليها المطالب الشعبية ـ لا السياسية ـ بمحاربة الفساد، تقديم المتهمين الكبار الى العدالة، دولة المواطنة لا الدولة الدينية، اصلاح القضاء، و غيرها المطالبة بالديمقراطية الإجتماعية . . برزت فيها شعارات : "حشد يحارب داعش و حشد يحارب الفساد"، "باسم الدين باكونا* الحرامية"، منددة بالمتهمين الكبار بالفساد من رئيس الوزراء السابق المالكي، و نواب رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء الحاليين و مسؤول ملف القضاء القاضي مدحت المحمود . . و قد حصلت على دعم المرجعية العليا للسيد السيستاني بعد ندائها الى رئيس الوزراء السيد العبادي بالمباشرة الفعلية بالإصلاح على اساس الكفاءة و النزاهة، و عدم التقيّد بنظام المحاصصة الطائفي الأصم.
و على اثر تواصلها و مطالبتها بالكف عن الوعود و بالمباشرة بالأجراءات التنفيذية العاجلة اتخذ رئيس الوزراء الخطوة الأولى بالغاء مناصب نواب الرئيس و نواب رئيس مجلس الوزراء و البرلمان و الغاء حماياتهم و مخصصاتهم الفلكية، الذين شكّل اغلبهم وفق اوسع الآراء الصخور الصم امام تقدم مسيرة البلاد و بعدم اجراء التحقيقات بقضايا النهب و الفساد، الخطوة التي وجدت صدى ايجابياً كبيراً بين جموع المشاركين في المظاهرات رجالاً و نساء، التي صارت تعم البلاد من اقصاها الى اقصاها مطالبة بالسير على هذا الطريق للاصلاح الحقيقي في البلاد و تعميقه، و في حالة تعذّر الموافقة عليها من البرلمان، دعوا الى حل البرلمان و الى التصويت عليها من الجموع الشعبية المليونية المشاركة في المظاهرات التي تعم البلاد . .
و فيما يُلاحظ نضوج و بروز دور الشعب و تحديّه للنفاق السياسي الديني و الطائفي على صخرة واقع الحياة القاسية اكثر من السابق، التي صار يعيشها الشعب بعد انهيار الدكتاتورية، و صار يجري الحديث عن كيفية تنظيم طاقات الجماهير، في وقت صار الكلام فيه يجري على المكشوف بين الكتل الحاكمة و بين افراد كل كتلة فيما بينهم . . و صارت وجوه حكومية تحاول المشاركة في التظاهرات، حتى صار المتهمون بالإسم و بكل صلف و نفاق يظهرون اقصى حماسهم للاصلاح ؟؟ في محاولات لإختراق التظاهرات و تجييرها لهم و لمواقفهم الكاذبة . .
يؤكد سياسيون و مراقبون بارزون على ان مطالب الجماهير واضحة وصريحة وموحدة، اضافة لسلميّتها وعدم قدرة أي طرف على حرف مسارها و هدفها سواء كان المشاركون فيها علمانيين أو متدينين أو غيرهم، و ان الفساد ليس خيالاً و انما هو شخصيات وحكومات وتوجهات ومسؤوليات معروفة لجميع الأطراف، وبالتالي فإن الإجراءات لا بد أن تكون واضحة ومحددة ولا لبس فيها، خاصة و ان الجماهير صارت توجه الاتهام بكل صراحة إلى الطبقة الحاكمة نفسها . .
و ان الإصلاح لايمكن اختزاله بتغيير مسؤول او مسؤولين محددين فقط ، و انما لابد ان يشمل تغيير النظام السياسي الطائفي كله، لأنه باجمعه و طيلة 12 عاماً هو المتهم، و بالتالي فإن الحكومات التي توالت وفق هذا النظام الطائفي التحاصصي تتحمل جميعها المسؤولية، رغم تحمّل الحكومات السابقة الجزء الأكبر من الفشل.
و فيما يؤكد كثيرون على ان المطلوب الآن، هو التنفيذ الفوري للمطالبات بمحاسبة كبار الفاسدين و تقديمهم للتحقيق و العدالة و معاقبة من تثبت عليه الإتهامات، و التوفير العاجل للكهرباء و ايجاد حلول للبطالة . . التي تشكّل اكبر ضربة لداعش الإجرامية المحتلة !!
يرى خبيرون ان الإصلاح المطلوب تنفيذه، لايمكن ان يكون عاصفاً و بضربة واحدة تخلط الأخضر و اليابس و انما وفق خطة مدروسة، لأن الحكم تشكّل على اساس التوافق بين كتل، و ان تكون خطة تتناول تغيير مبدأ المحاصصة الطائفية العرقية كركن لبناء الحكم، و اعادة كتابة الدستور و اقرار قوانين الاحزاب و الصحافة و اعادة صياغة مؤسسات الحكم التنفيذية و التشريعية و القضائية، و الضمان الحقيقي لإستقلالية الهيئات المستقلة.
و يضيف آخرون بأنه ينبغي ان لايُنسى ان السيد رئيس الوزراء الذي يقوم بالإصلاح هو قيادي في الحزب الحاكم و لا يزال يخضع لسياساته و برامجه التي لم تتغيّر، و ان القوى التي تقاوم الإصلاح لاتزال نافذة و مدعومة سواء من داخل حزب رئيس الوزراء او من داخل الكتلة الشيعية الحاكمة ( التحالف الوطني) التي يرى مراقبون ان مكوناتها ليست موحدة و يمكن ان يتكون اصطفاف جديد فيها يدعم اجراءات السيد العبادي و بالأخص التيار الصدري و المجلس الأعلى الإسلامي و آخرون . . و لكن الى اي حد و البلد مقيّد بتحديات خطيرة من داعش و الميليشيات غير المنضبطة ؟؟


10 / 8 / 2015 ، مهند البراك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• اي نهبونا .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوقفوا العدوان التركي على كردستان !!
- ثورة 14 تموز انتصرت للفقراء !
- بعد عام على (الخلافة)
- من (جمهورية الخوف) الى داعش
- نهجٌ مدمّرٌ لحاكمين !
- ملكية ارض الثروات و وحدة البلاد !!
- عن تلاحم عشائر الانبار و الحشد الشعبي !
- من اجل تفويت الفرصة على مشاريع التقسيم !
- ماذا يريد السيد المالكي بتصريحاته ؟؟
- سلاماً حزب الكادحين !
- مخاطر الراية الطائفية في مقاتلة داعش !!
- شرط النصر : حصر السلاح بالدولة !!
- لماذا لايمكن التصالح مع الإرهابيين ؟؟
- تشارلي و الإرهاب، الى ماذا ؟؟
- في عيد الجيش !
- المصالحة و الديمقراطية الإدارية . .
- هل داعش منظمة اسلامية حقّاً ؟؟ (2)
- هل داعش منظمة اسلامية حقّاً ؟؟ (1)
- التجنيد الإلزامي يوحّد الصفوف !
- الإنتصار على الارهاب ليس بالسلاح و الفكر فقط !


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!