أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - هروب الفساد من البوابات الخلفية للمحاصصة الطائفية














المزيد.....

هروب الفساد من البوابات الخلفية للمحاصصة الطائفية


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 18:29
المحور: المجتمع المدني
    



الغليان الشعبي بدأ يلعب دورا مهما في تعرية الفساد والمفسدين من فرسان المحاصصة الطائفية ،وبدأت أوراق التوت بالسقوط لتعري نشاط الفاسدين خلال الثلاث عشر عاما الماضية ،والتي قادتها حكومات التحالف الوطني ،والذي يضم غالبية أحزاب الأسلام السياسي ،هذه التعرية التي أدت الى أتخاذ الكثير من القرارات المهمة للسيد رئيس الوزراء العبادي، وبموافقة ودعم مجلس الوزراء، ومباركة المرجعية في النجف الأشرف، والتي تحولت بدورها الى مجلس النواب للمصادقة عليها، حيث سيعقد المجلس جلسته يوم الثلاثاء والمخصصة للتصويت على هذه القرارات،وهناك الكثير من الأصوات التي تطالب بجعل جلسة البرلمان القادمة جلسة مفتوحة ،للوقوف على مواقف الكتل وأعضاء مجلس النواب، ورد فعلهم على المطالب المشروعة للمظاهرات التي خرجت في كل محافظات العراق،وبدأت ردود الأفعال حول القرارات الأخيرة لمجلس الوزراء ،ولكن المحير في الأمر أن كل الكتل الطائفية تحولت بقدرة قادر ألى موقف تبني مطالب المتظاهرين وعدالتها وتلح على محاسبة الفاسدين ومحاربة الفساد ودعم العبادي في مشروعه الأصلاحي ، في الوقت الذي تشير فيه البيانات والأحصاءات أن 99%من الفاسدين والحرامية هم من رحم هذه الكتل، وتحاول كتل وأحزاب التحالف الوطني الألتفاف على الغليان الشعبي وأيجاد موضع قدم لها فيه،فتارة عن طريق ممثلين من الحشد الشعبي وتارة من المليشيات التي تشكل أحد مكونات هذا الحشد، كونها حاليا تملك رصيدا حصدته من المشاركة في محاربة الأرهاب.أن محاولات التحالف هذه تعكس بشكل واضح المأزق الذي يمر فيه التحالف ،وعملية الأصطفاف والعزلة التي فرضتها أرادة الجماهير الشعبية، من خلال نضالها المطلبي ونزولها الى الشارع ،وهو ما سينعكس غدا في جلسة مجلس النواب ومواقف الكتل المنضوية تحت لواء التحالف ،وجيش الفاسدين من النواب اللذي سيذود عن مصالحه ،وعن الأمتيازات التي حصل عليها خلال الفترة الماضية ،وهو ما يتطلب العمل بشكل جدي لجعل جلسة مجلس النواب هذه أن تكون مفتوحة، من نواب كتلة التحالف المدني والكتل القريبة منها.أن الغليان الشعبي فتح جروحا كثيرة ،ولامست ظروف العراق المتردية هذه الجروح، مما جعل الغليان هذه المرة مدعاة خوف للفاسدين وكتلهم، خوفا من أن تنزلق الأمور وتذهب أمتيازات وأرباح ومناصب ومحاصصات والهوية الدينية لعراق المستقبل ،فأنبرى منهم من كان أسمه ينتقل من أهزوجة لأخرى بأعتباره يمثل شريحة الفساد والسارقين ،ممن رزقه الله بأكثرمما يستحق ،أنبرى علينا وعبر مؤتمر صحفي ليعلن أستقالته من منصبه ،بطريقة أقل ما يقال عنها أنها من تربية الشوارع ،ولا تليق بشخص يحتل موقع نائب رئيس الوزراء ،والذي وصلت به الوضاعة ليضع كل من نعته بالسارق تحت حذائه ،ولم يدر في خلده أن عجلة الغليان الشعبي ما زالت تدور وربما سيكون مصيره تحت قنادر الجماهير أجلا أم عاجلا. أن نموذج الأعرجي وممارساته خلال الأيام الماضية ،يكشف بوضوح ماهية من تصدى لأدارة الدولة العراقية ،وما آلت أليه ظروف البلد ،وكيف يصعد هؤلاء على أكتاف العراقيين ،من خلال الأنضواء بين أجنحة كتل ورجال دين ومليشيات ،ومثل هذا النموذج وغيره يجب أن تكنسه ماكنة الأصلاح وألا ستكنسه أحذية ونعل الجماهير الشعبية وهي أمنيتي ،هل يبحث التحالف عن كبش فداء كما تعودنا،ليلملم فضائح السراق والمحاصصين من كتله، وفشل أدراة الدولة العراقية هذا ما ستكشفه الأيام القادمة، وهو مرهون بوعي الجماهير الشعبية وقيادتها الفتية، ومتابعة هذا الجهد الوطني الغيور، حتى وأن تطلب الأمر للتظاهر اليومي فهذه فرصة الجماهير وأحزاب اليسار والعلمانية وفرص التغيير لا تأتي دائما حيث الآن نضوج كل الظروف لقيادة عملية التغييروألا سنكون في ذيل الحركة معزولين ، وعندها لا تنفع كتابة التأريخ لفرصة ضائعة أخرى، والموت السريري لكل أحزاب اليسار والعلمانية في العراق. أخيرا الفاسدين كل منهم يبحث عن منفذ من خلال الأبواب الخلفية للتحالف هؤلاء هم سراق العصر ونهازي الفرص على حساب الجماهير الشعبية وأني أحمل العبادي رئيس الوزراء مسؤولية غلق هذه الأبواب وتقديم هؤلاء للعدالة من خلال مبدأ من أين لك هذا فالأرقام مذهلة، وفساد العراق وسراقه عبر حدود كتاب كينس وأرقامه القياسية.
حاكم كريم عطية
لندن في 10/8/2015



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذر من مخططات أفشال الحراك الشعبي
- أعتراف بعثي بعمل أرهابي بحضور صالح المطلق
- يكفي متاجرة بأهالي ضحايا مجزرة سبايكر
- مستقبل الدولة العراقية والمليشيات
- ملفات الفساد تحترق؟؟؟؟
- 42 مليشيا مسلحة شيعية معلنة في العراق
- المرأة الأيزيدية بين جريمة سبي داعش وعرف العشيرة
- غرف طواريء في ساحة الحرب السورية
- الفضائيين ما بين الوهم والحقيقة
- لماذا تريد أمريكا جيش سني ؟؟؟
- ميزانية 2014 !!! من يحاسب من !!! ملفات محاصصة
- جريمة سبايكر هل تسقط بالتقادم
- العراق السعيد
- سليماني ومؤتمر المصالحة
- هل تضرب أمريكا ثلاث عصافير بحجر واحد
- مأساة اللاجئين في وطن أسمه العراق
- الى رئيس الوزراء ... حان الوقت لوقف نزيف الدم
- الطريق ألى بغداد عبر بوابات الأنبار
- دفع ثمن أنسانيته
- لماذا الأصرارعلى نهج المحاصصة


المزيد.....




- اعتقال المئات وإخلاء وسط إسلام آباد من أنصار عمران خان بعد م ...
- الأمم المتحدة ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
- الأمم المتحدة ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
- معاناة النازحين اللبنانيين مستمرة
- الأمم المتحدة: غوتيريش يرحب باعلان وقف اطلاق النار بين -إسرا ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدين الهجمات الإسرائيلية على لبن ...
- وزير الخارجية الإيراني يلتقي الامين العام للأمم المتحدة
- الوفد الجزائري يطرد تسيبي ليفني من منتدى الأمم المتحدة لتحال ...
- وفد جزائري يطرد وزيرة خارجية إسرائيل السابقة من منتدى للأمم ...
- عراقجي يؤكد على التنفيذ الفوري لأمر المحكمة الجنائية الدولية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - هروب الفساد من البوابات الخلفية للمحاصصة الطائفية