أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - هؤلاء هم أولاد بنات آوى..















المزيد.....

هؤلاء هم أولاد بنات آوى..


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 362 - 2003 / 1 / 8 - 01:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

7-1-2003

 

ارتأيت أنه من الواجب إرسال مقالتي السابقة والتي نشرت في موقع كتابات, تحت عنوان أولاد بنات آوى, لكي يطلع القراء الكرام في المواقع العراقية المعارضة, ليتعرفوا على ما جاء فيها من مقال. أعتقد أن الأخ أبو مسلم الحيدر, كان عليه قلب السؤال ووضعه بصيغة أخرى, لكن هذه مشكلته وحده, إنما الذي يهمني أنا , أن أوضح له وللآخرين, بأننا لا نعتدي على احد ولا نهاجم إلا سياسة البشر ومواقفهم, أما ما هو شخصي لا نقربه أبدا, إلا إذا تم الاعتداء علينا بتلك الطريقة وبعبارات تافهة تخرج عن المعقول وطاقة تحملنا كبشر لا نعادي البشر لكونها بشر, بل نعادي المواقف التي نعتبرها تضر بالبشرية وبالإنسانية.

لست محامي للدفاع عن أي ظالم أو حرامي, لست مدافع عن الهاربين إلى أحضان الأعداء, ولن أرحم أيا منهم, سوف اجعل مواقفهم تحت رحمة قلمي, ولن أدع حبرا في أقلامي ألا وسوف أفرغه على صفحاتي لتطويهم كلماتها وترمي بهم إلى حيث لقواعد والحاملات التي تنطلق منها الطيور المعدنية والفولاذية الأمريكية البريطانية لتنشر الرعب والموت والدمار بين السكان في شمال وجنوب العراق.

لست مع سياسة القمع التي أصبحت تقليدا عربيا عاما وليس حكرا على النظام العراقي, فحتى السلطة الفلسطينية التي لازالت تعيش حالة التحرر الوطني والكفاح ضد الاحتلال والاستعمار, أيضا فيها تسلط وظلم وقمع وسجون وتعذيب ومخابرات وفساد. فكيف الحال مع أنظمة قامت على تلك السياسة واتبعتها شريعة لتمتين أساسها وضمان سيطرتها وحكمها. لكن حال المعارضة في الوطن العربي ليس أفضل من الحكومات, ها نحن نرى مثلا أن للمعارضة العراقية, جهاز مخابرات, هذه من الغرائب والعجائب, مخابرات على من ومن أجل ماذا؟؟

أليس المخابرات مخابرات أينما وجدت وكيفما كانت وحيثما حطت, أم أن هناك مخابرات تختلف عن المخابرات الأخرى؟ كل تعاليم وعلوم المخابرات واحدة ومتشابهة, حتى انه يوجد تفاهم مشترك ومشاعر مشتركة بين المخابرات وفيما بينها, لأن الذي يجمعهم أكثر من الذي يفرقهم. وأهم أعمال المخابرات هي التجسس والعمالة والمراقبة, لأجل مصلحة الحكم والحاكم. وكلنا نذكر الأدوار القذرة للمخابرات الأمريكية في قلب أنظمة الحكم المنتخبة والديمقراطية في العالم, ودعمها المتواصل للانقلابيين القتلة ومشاركتهم المؤامرة والتصفيات, مثلما حصل في انقلاب الجنرال الفاشي بينوشيت في تشيلي, حيث انتزع الحكم من الرئيس المنتخب الاشتراكي اليساري سلفادور الليندي, بعد حمام دم أشرفت عليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية, نفس المخابرات التي تشرف على بعض المعارضة العراقية. هؤلاء هم  أولاد وبنات آوى..

 

أولاد بنات آوى
 

أنا إنسان خلقت من طين وإلى تراب أعود, اسمي نضال ولم أبدله أبدا, لأنني منذ ولدت في كنف عائلة إسلامية تربيت على الصدق ومواجهة الظلم بقول الحق والظالم بسيف الأمام الذي استشهد من أجل نصرة راية الحق, فلم استبدل وجهي بقناع ولا أسمي بلقب ولا عقيدتي بحطب من أجل نار شعواء تشعل الحرب وحين تصلني أتوخى الهرب. لم أكن من عبدة الأصنام ولا من قطعان الأغنام أو الغنم التي يقودها راعي من المخابرات أو من العرب أو من العجم. أسمي نضال لكني عبد الله وعبد الله أبو إرهاب أن كان في هذا ما يغيظ أمريكا يا أخي مظفر النواب.

 كما أسلفت عائلتي إسلامية وأنا ممتن للإسلام بتاريخ عظيم من السلام والعدل والأمان حتى لأسرى الحروب الصليبية. لكني لست ممتن ولا احترم حملة الأقلام المستوردة, لا من المحيط الإقليمي ولا من العالم الغربي وبالأخص الأمريكي, حيث يحصل كل منافق ومعادي لوطنه على شهادة براءة ووظيفة عمل في جامعات اليهود الأمريكية. كما حال السيد مكية وبعض الوجوه التي يخجل عراق الحسين والرشيد والسياب من كونها عراقية. هؤلاء الذين يسمون أو يعرفون بالمعارضة في قاموس أمريكا وأوروبا وحالة الحصار والحرب على العراق, يتلقون الدعم والأموال من أمريكا والمؤسسات الصهيونية واليهودية, بكل سرور وغبطة وراحة جيب يتصرفون بالمال لشراء الذمم والعقول وإسكات وإخراس الأصوات الوطنية. و من أجل أن تشحذ الجماعات التي تسمي نفسها معارضة تريد وطنا جديدا بلباس حضاري أمريكي جديد, مع أن المعارضة العراقية الوطنية لا ترضى بالعوارض السطحية والأحزاب الوهمية والجمعيات الاسمية والشخصيات التسلقية. هؤلاء يشحذون سكاكينهم اليهودية ضد من يقول لا لأمريكا وحربها الوبال على العراق وشعب العراق. وأن قال فلسطيني لا للحرب! قالوا هذا سارق فلوسنا وأموالنا, هذا يتلقى الأموال العراقية من الإدارة الصدامية. ويل لكم أتحرمون علينا دعم أشقائنا العرب ومالهم ونحن نموت وعيالنا من أجلكم و أجلنا وأجل الأمة العربية. ثم

 تحللون لأنفسكم مال اليهود وعطاياهم وتقولون أنكم بهذا المال ستغيرون نظام صدام. لو أنكم كنتم تقومون أوقمتم بما يقوم به الفلسطيني من أعمال في مواجهة الصهاينة لقلنا معكم حق, هؤلاء قوم يحبون الموت كما صدام يحب الحياة, لكنكم والله تحبون الحياة عكس  الذين تعيرونهم  بتلقي الأموال من صدام, فهؤلاء رجال أشداء مع الأعداء وأحبة وأعزاء مع الأصحاب والأحباب والأقرباء. يعز عليهم الموت من أجل دولارات أو دنانير أو دراهم أحد, انهم يموتون من اجل حرية العراق وفلسطين أرضا وشعبا ومستقبل وحنين. يموتون بأسمائهم الحقيقة ويكتبون بدمائهم أسماء الشرف والعزة والأباء الحقيقة, لا يحتالون على الزمن ولا يهربون من التوقيع بأسمائهم الحقيقة تحت وصاياهم, مع علمهم أن الصهاينة سيدمرون بيوتهم ويشردون أهاليهم بعد ساعات أو أيام من العملية.  ونحن نوقع تحت المقالة أو الرسالة مثلما الحال مع بعض الذين يخافون من خيالهم ويهربون من قدرهم للتستر خلف استعارات و أسماء مستعارة لا صلة لها بحقيقة حب دجلة والفرات. أن كنتم حريصون على نقاش هادئ يأتي بثمار, عليكم نزع القناع واستعمال أسمائكم العربية الحقيقة حتى نعرف مع من نتحدث, مع أشباح أم مع بعض من أبناء العراق الذين يريدونه عكس ما يريده البعض الآخر من إخوانهم العراقيين.

 أيها السادة مشكلة العراق مشكلة إقليمية وعربية وعالمية متداخلة مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية شئنا أم أبينا. وعندما يتحدث العربي عن قضية العراق فهو يتحدث عن قضيته. ولا فرق في المسألتين, لأن المصير واحد والقضية واحدة برضانا أم بغير رضانا. لذا من حق المبدع إدوارد سعيد, الذي تعرض لحملة عنيفة من قبل شركة مكية وأخوانه, هذه العاملة بدعم وتمويل صهيوني علني وبلا استحياء أو خجل. ومن حق السياسي عبد العزيز الرنتيسي والروائي رشاد أبو شاور والعسكري المصري الشاذلي وغيرهم أن يكتبوا ويبدوا رأيهم بالقضية العراقية لأنها كذلك قضيتهم. وأنا أيضا لا أرضى ولا اقبل بمن يريد منعي من الحديث عن القضية هذه. وبالمناسبة أضم صوتي لكل من يطالب بنظام ديمقراطي وطني قومي في العراق و أناشد القيادة العراقية وضع برنامج سياسي وديمقراطي على مائدة الحوار الوطني العراقي, من اجل عراق لكافة أبنائه ولكل سكانه ولكل قواه السياسية الوطنية التي لم تلوث نفسها مع أمريكا والصهاينة. وأقول للقيادة العراقية أن الوقت الحالي هو أفضل وقت لأقامة حكومة وحدة وطنية يكون التيار الوطني العراقي عمادها ورأس حربتها.لأن أمريكا جهزت عملائها وحلفائها عربا وغير عرب للانقضاض على العراق من أجل احتلاله بثرواته وخيراته, ولأن الشعب العراقي بحاجة للراحة والحياة الكريمة والسعيدة بعد طول عناء وحروب وحصار. ما عدا ذلك لن يكون بالحل الأمثل ولا بالشيء المفيد للعراق الكامل السيادة. يجب عدم تضييع الفرصة التاريخية التي تجعل من الممكن انتقال السلطات في العراق بطريقة تضمن للشعب العراقي حقه في اختيار حكومته وبرلمانه وتوجهاته و سلامته وحقوقه في الحياة الديمقراطية الصحيحة وفي السيادة الوطنية الكاملة وفي الوحدة الوطنية الحقيقية.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها الحرب في ثوب جديد
- على هامش الشطب الجاري للعرب في إسرائيل
- إمبراطورية أمريكا
- حمائم و صقور وتواريخ من الفجور
- قطر تحت المجهر
- السلطة الفلسطينية تحت المجهر
- لقطات من يوميات العنصرية الصهيونية
- إسرائيل تحت المجهر في أوروبا
- هشام البستاني وردة في بستان الحرية
- القاتل ينتحل شكل الضحية
- عن الانتخابات الاسرائيلية تجربة تعكس تقريبا حقيقة الواقع
- النرويج خطوة إلى الوراء
- إسرائيل تلعب بالنار
- تحية لمجلس النواب اللبناني
- الحوار الفلسطيني في القاهرة
- لصوص الأرض والمال
- لبنان وأمريكا والفلسطينيين
- الاحتلال يمنع الفلسطينيين من الاحتفال بعيد الميلاد
- الفرق ما بين جين فوندا وجون نيغروبونتي
- بليكس يؤشر على الغلط ويطالب بتصحيحه


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - هؤلاء هم أولاد بنات آوى..