اليوم الدولي للشعوب الاصلية 2015

سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 10:21
المحور: حقوق الانسان
    

اليوم الدولي للشعوب الاصلية 2015
سمير اسطيفو شبلا
اليوم 9 آب 2015 سيحي العالم يوم الشعوب الاصلية التي يربو عدد سكان هذه الشعوب الموزعة على 90 بلدا بحدود 370 مليون نسمة، حسب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة المرقم 2014 / 49 في آب 1994، وهو تاريخ الذكرى السنوية لانعقاد اول اجتماع للفريق المعني بالسكان الاصليين التابع للجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الاقليات التابعة للجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة

نود هنا ان ننوه لحضراتكم ان هيئتكم العالمية وشبكة حقوق الانسان في الشرق الاوسط هي عضو مؤتمر منتدى السكان الاصليين المنعقدين في نيويورك لعامي 2010 و 2011، وان الوفد القى كلمة حينها ووزع بيان حول ضرورة اصلاح الامم المتحدة لتقوم بواجبها الحقوقي والاخلاقي تجاه السكان الاصليين، , وتجاه شعوب العالم وبالاخص شعوب منطقة الشرق الاوسط والقرن الافريقي، وهذا ما اكدناه في دراستنا على الرابط ادناه
http://elaphblogs.com/blogger/my_articles.html
او
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=479255

السكان الاصليين حول العالم
في حديث للامين العام بان كي مون هذه السنة بهذه المناسبة "دعا المجتمع الدولي بكفالة عدم السماح بتخلف هذه الشعوب عن ركب التطور، ومن اجل تهيئة مستقبل افضل انصافا، ويقول: لنلتزم ببذل المزيد من الجهود من اجل تحسين صحة ورفاه الشعوب الأصلية" أين تطبيق هذا الكلام للشعوب الأصلية التي باتت على حافة هاوية الانقراض مثل الصابئة المندائيين والمسيحيين واليزيديين والكاكائيين وايضا الشبك من العراق؟؟؟ اين دور الامم المتحدة التي تحتاج الى تجديد لتصبح أمم متحدة حقاً! نعم اين دورها ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية في الحفاظ على امن واستقرار وتراث وتاريخ هذه الشعوب؟؟؟؟
نجد ونلمس ان دور الامم المتحدة لا يرتقي الى المستوى المطلوب تجاه هذه الشعوب حول العالم منها العراق نموذجاً، ان لم نقل ان المنظمة الدولية تقوم بواجبها على كافة الاصعدة بخصوص هذه الشعوب نظريا فقط، نعم هناك اليوم العالمي - منتدى السكان الاصليين - مؤتمرات فرعية - طلبات وتمنيات - ولكن الالة السياسية العالمية تسير بخطى سريعة تجاه تحقيق مصالحها ولو على حساب الشعوب الاصلية حول العالم، لا تفيد هذه الشعوب ترقيعات هنا وهناك!! منها نقول: ان المنظمة الدولية تأسست سنة 1945 كما هو معروف! ومنذ ذلك التاريخ لغاية 2007 التي فيها صدر قانون خاص بالسكان الاصليين!! اي مدة 62 سنة والظلم والحرمان ومسح الهوية والقتل والاختطاف والتنكيل والسبي لا زال مستمرا!! اين كانت المنظمة الدولية طيلة 62 عام؟؟؟ وهل اليوم تقوم بواجباتها العملية تجاه هذه الشعوب؟ ام تخضع لمختبرات السياسة الدولية؟ بل حتى النظام والقانون دولي لم يضمن عمليا امن واستقرار وثبات هذه الشعوب في بلدانها، نعم لا تكفيها المؤتمرات والبيانات الرنانة والكلمات المنمقة، بل تطبيق عملي لهذه القوانين مع اصدار تشريعات ملزمة للحكومات لتطبيقها لغرض الحفاظ على الاصلاء والاصليين حول العالم، الذين هم (الاقليات العرقية الاصلية) و (المجموعات القبلية) (الفئات الاجتماعية ذات هوية اجتماعية خاصة وثقافية وتراثية تميزها عن المجتمعات المهيمنة والتي كانت السبب في حرمان وتهجير وقتل واختطاف وتنكيل، لا لسبب سوى كونها شعوب أصلية مسالمة

النتيجة / حقوق السكان الاصليين
ان هذه الحقوق هي حقوق خاصة ومحددة، انها حقوق جماعية وليست حقوق فردية! لماذا لانها حقوق تاريخية وأصلية، يلوم الحكومات والدول الاعتراف بها لضمان حياتهم واستمرار وجودهم كونهم (ملح الارض) وهذا شعار منظمتكم "الهيئة العالمية للدفاع عن سكان مابين النهرين الاصليين والاصلاء" هذه الهيئة ولدت شبكة حقوق الانسان في الشرق الاوسط ومحكمتها الحقوقية من اجل الدفاع عن حقوق السكان الاصليين والاصلاء، الذين اثبتوا ولائهم للوطن والارض التي تربوا فيها، لان اهم مرتكز للسكان الاصليين هو = الارض - لذا نجد المطالبة بالارض وعدم التغيير الديموغرافي لمعظم منظمات المجتمع المدني وخاصة المهتمة بحقوق الانسان الحر، لا تابع لكي يبيع الارض ولا متبوع لكي يتاجر بهذه الحقوق

08/09/آب 2015

#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات