أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التهامي صفاح - المغرب : الدعوة للغياب عن الإنتخابات هي الرجعية في الحقيقة















المزيد.....

المغرب : الدعوة للغياب عن الإنتخابات هي الرجعية في الحقيقة


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى حضراتكم الأسباب
رصد المغربية التابعة لشبكة الإخوان المخربين المعروفة بتدليسها و فبركتها للفيديوهات و تركيب مقاطع بعد سلخها من سياقها (أنظر رابط الفيديو من تركيا الذي ألصقوه لصقا للدار البيضاء بالمغرب من خلال العنوان الكاذب و استخفوا بكل الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية) وصاحبة فيديو "قاطع الإنتخابات" هذه الأيام (الرابط أسفل المقال) ذيلت فبركاتها و بعض الحق الذي يراد به باطل كما يقولون بنشيد يقول:
قاطع قاطع قاطع قاطع
قم و قاطع قم ومانع
و إحفظ الوطن الحبيب
صوتك العالي يدوي في إباء و شموخ
قد مضى زمن العبيد
قاطع قاطع
"قاطع ليكون صوتك عاليا" ..كيف سيقاطع مواطن ما إنتخابات بلده دون إبداء رأيه ثم يكون "صوته عاليا" كما يقول النشيد الأهبل ؟
لأن مقاطعة الإنتخابات تعني عدم الذهاب لمراكز الاقتراع لاختيار المرشحين أو حتى لترك ظرف الانتخاب فارغا و تسجيل الحضور الشخصي أو للاحتجاج مثلا..هذا التناقض هو نوع من استغلال جهل المواطنين والاستهزاء بهم .
الانتخابات تخسر من أجلها أموال طائلة من الخزينة العامة للمال العام و بالتالي هي أموال الشعب و يسهر على إنجازها أجهزة كثيرة و متنوعة و مواطنين مدنيين وعسكريين كلهم من الشعب .هل يأتي المغرب بموظفين من الباكستان ليسهروا على الإنتخابات ؟
سآخذ مثالا من إفريقيا و اختياري لهذا المثال من افريقيا و ليس من آسيا او امريكا االلاتينية هو للبرهنة على ان الامراض السياسية التي تصيب دول افريقيا واحدة و متجانسة و يمكن التعلم من دروسها .
في ساحل العاج لم يكن ممكنا تولي حسن وتارا زعيم االمعارضة لسدة الحكم مكان الرئيس غباغبو الذي إمتنع عن الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات لو لم يشارك حزب حسن وتارا في الانتخابات أو لو لم يكن يقظا و متواجدا بحضوره و حضور حزبه اليومي في شأن بلده رغم كل ما يمكن ان يقال حول درجة وطنية الرجلين وعلاقتهما بفرنسا .
و لذلك فالدعوة التي توجهها رصد المختبئة المجهولة هذه لا تقدم اي بديل للمواطن و لا تكشف عن هويتها سوى بدعوته للغياب عن احداث تهمه و تهم بلده .لأن السياسة إذا لم تهتم بها فهي حتما تهتم بك .
ومعلوم أن أشيع شيء مؤدي لعدم تمتع المواطنين بحقوقهم هي الجهل بها و بكيفية استرجاعها .
و الدعوة لمقاطعة الانتخابات والغياب عنها هي دعوة لترك الحبل على الغارب كما يقولون .
و يمكن فهم عبارة "و احفظ الوطن الحبيب" الواردة في النشيد في هذا المنحى أي "إحفظ الوطن الحبيب بغيابك عن الإهتمام بهذه الانتخابات " وكأنها دعوة للتخلي عن الحقوق أو إعطاء الفرصة للغرباء أمثال القاعدة و داعش لكي يعبروا عن أحلامهم المريضة و الإشارة للبلد بالسوء . و هي أيضا إعطاء فرصة هانئة للفاسدين كي يعبثوا بمصير الشعب و البلد.و إلا فماهو بديل الغياب ؟
إن تدبير شؤون الناس لا ينتظر أحدا .إذن السياسة لا تنتظر القاعدين في البيوت الغائبين عن المشاركة في الحياة السياسية . لذلك قلنا أنها دعوة رجعية ..
فأول شيء يواجه المواطن عند تقريره المشاركة والحضور الفعلي في الإنتخابات هو السؤال لمعرفة المرشحين و بالتالي بداية معرفة الاحزاب التي ينتمي لها هؤلاء .و من تم يبدأ عنده تحصيل بعض الثقافة السياسية و القانونية و تحيين معطياته حول الوضع السياسي الراهن في البلد نظرا للتغيرات الحاصلة في السياسة والاحزاب السياسية خصوصا و أن الإنتخابات هذه المرة بلدية و قروية و ليست برلمانية أي قريبة جدا من المواطنين و همومهم اليومية المباشرة و الحيوية .فالمرشحون الذين سفوزون بهذه الانتخابات هم من سيشكلون مجالس بلديات المدن ومجالس القرى المغربية .و بالتالي سيدبرون شؤون الجماعات المحلية البلدية و القروية لكل مساحة المغرب ..و كم هي مهمة و ممتدة .
وهنا يحق السؤال عن التأطير السياسي للمواطنين .
ألا يعلم أغلبية المواطنين حتى لوكانوا غير متمدرسين ، من خلال تعاطيهم اليومي مع مختلف الانشطة ، أن الحياة أصبحت مكلفة من حيث ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضراوات و فواتير الماء والكهرباء وغير ذلك و الزيادة في الضرائب و و و و الخ ؟
إذن فهم لا يجهلون تكاليف الحياة .و عليه فهذه الاخيرة كافية لجعلهم ينخرطون في أي نشاط سياسي أو نقابي للدفاع عن حقوقهم اذا وعوا بها ووجدوا الاطر السياسية على ارض الواقع التي يمكن ان يعتمدوا عليها و المؤطرين الذين يمكن أن يؤطروهم التأطير المناسب ...
أما بخصوص العبودية فليس كما يقول النشيد كاذبا "قد مضى زمن العبيد" يمكن فهم أن العبودية إنتهت .لا تزال العبودية في أغلب دول افريقيا .و القضاء عليها لا يتم من خلال الدعوة للغياب عن الساحة السياسية بل بالحضور و التضحيات الجسام والفعل اليومي السلمي على ارض الواقع لاسماع صوت الحرية والحق والمساواة الذي يقنع الخصوم قبل الموالين بضرورة التغيير ولا يقصيهم أو يلغيهم .فكم من البلدان كان يعتبرفيها الناس بالفعل عبيدا كجنوب افريقيا وامريكا نفسها و أصبح هذا الداء جزءا من الماضي هناك.
لذلك فليست المقاطعة و الغياب هما الحل و إنما المشاركة في الإنتخابات و تسجيل الحضور و التواجد كيفما كانت الآراء لإحراج المتذرعين بغياب الشعب . المشاركة و الحضور في الحياة السياسية هي الكفيلة بحصول التغيير داخل الأمن والإستقرار و ليس داخل الفوضى و تشتيت البلد لتقديمه لقمة سائغة للتماسيح الارهابية المتربصة في جنبات الطريق .فهي فرصة للتأكيد على الحقوق المشروعة في الحرية والعيش الكريم وكشف التزوير إن حصل و المزورين و المرتشين و المفسدين وغير ذلك .

فتحية للابطال الذين سيفوتون الفرصة على الغربان المتشحة بالسواد .

رابط فيديو رصد المغربية الذي يحتوي على نشيد قاطع :
https://www.facebook.com/Rassdmaroc/videos/981217048556923

رابط الفيديو الفضيحة الذي بتثه رصد المغربية و الذي هو من تركيا و ألصقوه للدار البيضاء وعنونوه بغياب الامن .
https://www.youtube.com/watch?v=vt-C6R9Ro5g



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالبان الإرهابية و الكذب المقدس
- الجزائر: للروائي بوجدرة : الرب ليس هو الله فعلا
- المغرب : يا بديل أنفو الإعلام أمانة و مصداقية
- الجزائر : جبرائيل كامب مؤلف (أصول البربرية bèrbèrie ) ليس مغ ...
- مصر: السكوت و العمل أفضل .
- لحكام الخليج المشكل في القنابل البشرية و ليس النووية
- الولايات المتحدة الامريكية : للسيد روبرت لوني (إلعب غيرها لن ...
- الجزائر : كفى من التهويل في أحداث غرداية
- إيران : رسالة صادقة لا تعرف المجاملة لحكام إيران
- شمال إفريقيا والشرق الأوسط : هل سيتعظ الضرفاء من الأحداث الج ...
- بيان لإتحاد المؤمنين الربوبيين العرب لشمال إفريقيا والشرق ال ...
- المغرب - فرنسا : مدينة (نصر) تبدد مخاوف بعض المغاربة
- الجزائر : المطلوب تغيير مواقف سياسية وتعاون أمني و عسكري رفي ...
- المغرب : ايران تريد الإنتقام ردا على الدرس المغربي لها في ال ...
- اليمن :لا تخطؤوا في العملاء الحوثيين مرتين
- مصر: درس شارلي إيبدو الفرنسي الذي فات الإخوان
- المغرب يتقدم : جدل حول الإرث والمساواة بين الجنسين
- المغرب: تقنين الإجهاض يفجر الجدل
- إرهابيا ليس في القنافذ أملس
- الأردن : نصيحة للإخوان هناك


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التهامي صفاح - المغرب : الدعوة للغياب عن الإنتخابات هي الرجعية في الحقيقة