أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - سأجيء وبيدي لاب توب














المزيد.....

سأجيء وبيدي لاب توب


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 15:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




يقع مطعم مكسيكو في منطقة ( آلت شتات ) في دوسلدورف القديمة ، وقريبا من الراين ويملكهُ اصدقاء عراقيين ، أتى ابوهم الاستاذ الجامعي من عدة محطات نفي ، ليبيا ورومانيا ثم انتهى به المقام في المانيا وليفتح هو واولاده مطعما يقدم الاكلات المكسيكية ، في مفارقة التي يجب أن يكون فيها المطعم مختصا بالدولمة والتشريب والبرياني ، لكنه قرأ ذائقة الالمان فقرر أن يفتح مطعما يقدم الأكل اللاتيني وشراب التكيلا على نغم قيثار يعزفه رجل يرتدي قبعة عريضة من القش ، ويغني اغنيات قديمة كان شعراء التوربادو الجوالين يرددونها في الشوارع الاندلسية ومدن كاتلونيا وحارات مدريد ، وانتقلت مع ماجلان وكولمبس الى العالم الجديد.
هناك عندما يكون حاسوبي معي أنصت الى سير الموج في مسافات الراين في طول اوربا وعرضها وأتذكر موج الماء الذي هناك وأتساءل إن كانت شوق قصائدي على شاشة الاب توب تصل بأثير الخيال الى الطيبين الذين تركتهم هناك يعزفون بدموعهم اناشيد العودة الى الهور الذي بدأ يعود أليه الماء رويدا رويداً.
وربما بفعل متغيرات الحال والاحوال ومع وصول المشحوف الذي يحمل بول بريمر في جولته السياحية بين مناطق الاهوار ،ربما شاهد ابناء قريتنا الحاسوب المحمول ، وتمنى المتعلمون منهم أن يمتلكوا هواجس هذا الجهاز يتعلموا الكتابة عليه وينقلوا خواطر اشتياقهم للمعلمين الذين درسوهم سنوات طوال وعبروا معهم الى أبعد من قضاء الجبايش عندما اركبوهم بساط الريح وسفينة السندباد وقصص محمد عطية الابراشي.
شكل الحاسوب المحمول ، يعيد اليَّ الايام التي كنت اعلم فيها شغاتي القراءة والحساب ، وكيف امتلك اول حاسوب في حياته لعملية الجمع والطرح والقسمة وكانت عبارة عن حبات يابسة من الحمص لونها بأقلام الرسم ، وبها صار يعُدْ الأرقام ، وفي النهاية قال : اتمنى لتلك الحبات ان تكتب حروفا ولا تعد ارقاما فقط.
لقد تخيل امنيةً أن يكون بين يديه حاسوبا قبل أن يدخل الحاسوب في الحياة الحضارية لعالمنا عندما كان يتعلم الرياضيات ليلا في بيته فلا يستفيد من حبات الحمص لأنه لا يشاهدها بوضوح ، فكان يستعين بتعداد النجوم في السماء ليتعلم عد الارقام فتحولت السماء الى شاشة تشبه اليوم شاشة الاب توب وكانت اجفانه هي الماوس الذي يتحرك بين ايقونات النجوم والابراج ليفتح كما الحاسوب ملفات قلبه أو يدون على شاشة السماء خواطر قلبه ويبثه غراما الى شريكة عمره ام مكسيم.
الآن وقد صار شغاتي وحاسوبه السماوي الى ورقة في ذكريات الدمعة ، أفكر جادا أن اتصل بمنظمة خيرية لأجمع عددا من اجهزة الاب توب .
ذهبت الى منظمة الكاراتاس للأعمال الخيرية في المدينة التي اعيش فيها ، وشرحت لهم حال قرية كنت معلما بها ، فأبدوا الاستعداد بتوفير عشرة اجهزة لاب توب...
شحنتها على عنوان المدرسة مع رسالة تعريف ...وعندما اخبروني بشكر اهل القرية حين وصول الاجهزة اليها .اغمضت عيني تخيلت في اول رجوع لي الى البلاد اني ادخل قرية ام شعثه وبيدي لاب توب...!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريج الوطن وقلب أمْ........!
- سماء سنجار ومياه الأهوار
- ( سنجار من دون طاووس وقيثار )
- مطار لجراد الأهوار
- احاديث ليل الزعفران
- الطفل ونهد الدمية
- أكتاف خالتي بنية
- دراويش الأهوار
- صَباغُ ثيابُ الحُزن
- الدراعة الانجليزية
- محمد الجزائري ( قطار البصرة ساعة 11 )
- الوصيُ وداخل حسن
- دموع ليلة الجمعة
- مليون عريف ومدينة واحدة
- الحلة والدلة
- براغيث قطار طوروس
- يامن بقيتم هناك ( أذكرونا )
- فرارية أثينا
- دشداشة لحية ابن صباح
- العيد وأرجوحة ارمسترونغ


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - سأجيء وبيدي لاب توب