أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر الناصري - حيدر العباديّ أبن المحاصصة ولن يخرج من سطوتها!














المزيد.....

حيدر العباديّ أبن المحاصصة ولن يخرج من سطوتها!


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الآمال الكبيرة التي بناها الكثير من العراقيّين، على حيدرالعباديّ، رئيس الوزراء في العراق، لتحقيق تحولات جدية في المشهد السياسيّ العراقيّ وإنقاذ العراق من مآزق الفساد والطائفية ومخاطر الإفلاس، أو إزاحة المجاميع الفاسدة التي تشاركه السلطة ووضع حد لنفوذها وهيمنتها وفضائحها، هو أمر متسرع و مبالغ فيه بشكل كبير ويتناغم مع المساعي التي تبذلها قوى وجهات سياسيّة ودينيّة لإمتصاص نقمة الشارع وعنفوان التظاهرات، عِبر وعود وتبادل إتهامات وتأييد زائف للمطالب التي تم رفعها، أو الدعوة لتقديم الإستقالات وعقد الإجتماعات الفورية وجلسات الإستجواب!، ربّما، سيتم خلالها التضحية بعدد من الوزراء وتصويرهم وكأنه رأس الفساد وسادته!

العباديّ هو إبن " الدعوة" الحزب الحاكم في العراق، ومن غير المرجح أنّ يكون قادراً على الخروج عن خط الحزب أو تهميش دور زعيمه و قياداته المتحكمة أو إحداث تغييرات جدية في منهج وستراتيجيات هذا الحزب. وهو إبن نظام المحاصصة وأحد وجوهه المُؤسسة!
العباديّ غير قادر على الخروج من شرنقة التوافقات السياسيّة والطائفيّة السائدة والتي تم بناء ما يسمى بالعمليّة السياسيّة على اساسها، ولن يتمكن من مجابهة أطراف نافذة فيها، التحالف الكردستانيّ على سبيل المثال، وطرح بدائل أو خارطة طريق، ترخي قبضة قوى السلطة وهيمنتها على الدولة والإستيلاء على مقدراتها!

تواصل التظاهرات وتطور حركتها ومساراتها واشكالها والاصرار على المطالب المرفوعة التي يمكن أن ترتفع في حالة الإهمال وعدم الاستجابة، الى مطلب إنهاء وجود النظام الطائفي القائم، هو الحل الوحيد المتبقي امام شباب العراق وأهله للخروج من شرنقة الفساد وإنتهاك الكرامة!
التحدّي الحقيقيّ المطروح الآن، ليس للعباديّ أو من يدعمه، بل، هو للآلاف من العراقيّين الذين عبروا عن رفضهم للوضع البائس الذي فرض عليهم، وللتدمير والخراب والفساد والإستهتار بمقدرات الدولة والمال العام الذي حول حياتهم إلى جحيم وشقاء وموت متواصل، والقطيعة المعلنة مع قوى السلطة وتياراتها المختلفة.

من يسعى لتغيير الوضع القائم، لابد وأن يسعى لإيجاد البديل السياسيّ والاجتماعيّ القادر على إنقاذ العراق وناسه وفقرائه وشبابه، ومواجهة كلّ الإحتمالات الممكنة والتي ستعسى قوى السلطة للإقدام عليها. انفاذ العراق من سطوة المؤسسة الدينيّة وتدخلاتها التي ساهمت في تعزيز حكم الإسلام السياسي ومحاربة من يعارضونه أو يدافعون عن الحريات والحقوق وعن بقايا المدنيّة ومظاهرها في العراق. هذه القوى ستلجأ لرجال الدين وخطباء المنابر البائسة لتعزيز الطائفية ونصرة المذهب وتذكير الشيعة بالمظلوميات التاريخيّة وإبقائهم في دائرة الذعر من الآخر، ودائرة الانصياع المطلق! أو استقدام شيوخ العشائر وحثهم لممارسة دورهم ضدَّ أفراد عشائرهم ومنعهم من الخروج على السلطة، أو لشراء ذمم أشخاص يشاركون في التظاهرات وقيادتها!



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الحديث عن 14 تموز 1958!!
- صولة مجلس محافظة ذي قار ضد العرگ والعرگجية!
- صمت العالم، مرّة اخرى!
- مرة أخرى، لنقف ضد الطائفية والمحاصصة في العراق
- حركة الخلاص الثوري: حكاية تنظيم سري!
- بهدوء...تعالوا نتماهى مع دعاة الوحدة مع إيران!!!
- صورة -أبو عزرائيل- : تغيّر توازنات الرّعب في العراق
- حول خطة مكافحة الإرهاب في الدنمارك
- عسولة وعيد الحب في النجف!
- فوز حزب سيريزا في اليونان، ردود الافعال وامكانيات القوى الشي ...
- العالم: ما قبل وما بعد- شارلي ايبدو-
- خطاب الحلفي في إستذكار الغموكة: أي أفق شيوعي وماركسي؟
- فضائح الدولة الفضائية!
- -سبايكر- جريمة العصرالعراقي!
- بارانويا النجوم في فلم - شخص تحبه-
- محاكمة ارث الفاشية في العراق، مسؤولية مَن؟
- قرار الحرب المغيب في العراق
- صمت العالم
- حرب الإعلام وإعلام الحرب!
- العراق: من داعش الى دولة الخلافة!!!!


المزيد.....




- متأثرا بجراح تعرض لها في -عاصفة الحزم-.. وزارة الدفاع الإمار ...
- كاميرا CNN على الحدود بين إسرائيل ولبنان.. وسكان -شتولا- بحا ...
- المحكمة الإدارية ترفض 19 طعنًا من المستبعدين والمستبعدات من ...
- ترامب يوكل ملف أوكرانيا وروسيا إلى جنرال سابق مقرب منه
- مدعي الجنائية الدولية يطلب توقيف حاكم ميانمار بسبب جرائم ضد ...
- أطلت بدون درع بعد تغطيتها القتال لأكثر من سنة.. دموع الأمل و ...
- وزير دفاع إسرائيل الأسبق: اتفاق وقف إطلاق النار مع -حزب الله ...
- موسكو حول وقف النار بين لبنان وإسرائيل: ننظر بإيجابية لاتفاق ...
- موسكو: رد روسيا على نشر محتمل لصواريخ أمريكية في اليابان موض ...
- مصر توجه نداء إلى جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر الناصري - حيدر العباديّ أبن المحاصصة ولن يخرج من سطوتها!