طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)
الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 12:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الواحد من أيار ، عيد العمال العالمي عام 1959، نظم الحزب الشيوعي العراقي اكبر مظاهرة شهدها الشارع العراقي ... كان المد الجماهيري المؤيد لثورة الرابع عشر من تموز في أوج عنفوانه وقوته ..كان ذلك بعد اول بوادر التامر على الثورة ومنجزاتها التي لم يكاد الشعب المحروم تذوق البعض منها حينها صرخت الحناجر مخاطبة قائد الثورة وزعيمها : جيش اوشعب وياك .. اعدم : . علق السياسي المخضرم ، مؤسس الحزب الوطني الديموقراطي ورئيسه انذاك ، كامل الجادرجي : هؤلاء الشيوعيون بلا قلب !!! الا يعلمون ان فتوى واحدة من حوزة النجف ، وخطبة في جامع ابو حنيفة كافية لكي تعيدهم الى السجون وتفتك بهم !!!
نعم .. حدث ذلك وانقلب الزعيم على من حماه من السقوط تحت وابل الانقلابات ومحاولات الاغتيال ثم اطيح به في 8 شباط الاسوَدْ بعد ان لم يلبي طلب الجماهير المساندة له بإعطائهم السلاح لوئد الانقلاب ...
الشعب
المؤسسة الدينية ...
هذان العاملان الخطيران هما من يستطيع ان يطيح بالحكومات في اي زمن ومكان في عالمنا الشرقي ...
فماذا يكون موقف الطبقة الحاكمة فيما لو اجمع هذان العاملان على تأييده وإسناده ؟!
وماذا ينتظر حيدر العبادي لكي يخطو خطوته الكبرى وينقذ العراق من هذا المنحدر الرحيب نحو الهاوية التي يسير نحوها بسرعة البرق ؟!
عاملان فقط يمنعانه من القيام بهذه الخطوة ...
فشله وضعفه هو بالذات وعدم أهليته لقيادة الدولة..
او
ان يكون هو ايضا من المنخورينً والمتورطين بالفساد حد النخاع ...!!!!
ها هي المؤسسة الدينية بكل طوائفها وأشكالها وه هو الشعب ينطلق في صيحته الكبرى فماذا ينتظر رئيس الحكومة و ( القائد العام للقوات المسلحة) من جيش ساند الشعب في انتفاضته التاريخية ؟!
لم يطلب وهو القائد العام للقوات المسلحة ( تقويضا) من الجيش كما طلب السيسي ثم ( عملها)
ولم تكن مؤسسة دينية ورائها جيش من ميليشيات الاخوان تقف له بالمرصاد في ( ساحة رابعة)
بل هناك شعب وجيش ومؤسسة دينية فوضته او( رضخت لمطالب الشعب) وطلبت منه ان يضرب بيد من حديد
وهناك عامل دولي ( صحى ) و( تهددت مصالحه ) !! ويطلب التغيير خوفا على تلك المصالح وليس لخاطر اعيون العراق الذي دمرته مؤامراته !!!
فماذا ينتظر
الشعب يريد استعادة هيبة الوطن والاطاحة بالطغاة
الشعب يريد استعادة افلوسه
نريدها الى حد الفلس
نستلها من عروقهم فلسا بعد فلس منذ ان نهبوا العراق في 9-4-2003
نلاحقهم الى جهنم ونستلها من عظامهم ... فلسا بعد فلس
الشعب
يريد
محاسبة الطغاة
طالب
8-8-2015
#طالب_الجليلي (هاشتاغ)
Talib_Al_Jalely#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟