أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فضيلة يوسف - هل ترغبون بإصلاح التعليم ؟( اتركوا المعلمين يعلمون)














المزيد.....


هل ترغبون بإصلاح التعليم ؟( اتركوا المعلمين يعلمون)


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 09:29
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


قد تكون الاختبارات أكثر المفاهيم تدميراً في النقاش حول القضايا التربوية المعاصرة ،فالتقويم والمحاسبة هاجس الإصلاح التربوي سواء على شكل الاختبارات الدولية أو الاختبارات الوطنية .تخصص الأموال لمعرفة ما يجب أن يتعلمه الطالب ومن ثم تقييم ما إذا كان يعرف ذلك. لا يجوز إضاعة الوقت والجهد في تكرار مساوئ القياس والتقويم، الكثيرون فعلوا ذلك.
ويشير معظم المعلقون التربويون إلى كيفية جعل التقييم أفضل. وأنا، مثل الكثيرين أنظر إلى حماقة كثير من الامتحانات التي تتم على أساس مشترك. أصبحت عبارة "ضع دائرة " اختزالاً للممارسة التعليمية الفقيرة.
أنا لا أعتقد أن الانتقادات كافية. الصحيح لا يوجد حاجة لهذه التقييمات على الإطلاق.
أعرف معلمة رائعة ،تدربت بشكل جيد وتعمل في التعليم لمدة 10 سنوات ، تشرك الأطفال في الأنشطة القائمة على اللعب، والغنية في مجال الفنون والخبرات الإبداعية الحية وجميع الأشياء الأخرى التي توفر التعليم الجيد.
ثم، جاءت الاختبارات الموحدة للصف الرابع الأساسي ، وتقول : وضعتم أطفالي الذين أحبهم في دوامة ، أنا محبطة ، لا طائل من الإصلاح التعليمي. علي أن أقيّم أطفالي عدة مرات في السنة على العشرات من المتغيرات التي يفترض أنها تمثل المعايير الأكاديمية الهامة. ، هذه المعايير لا معنى لها، فلماذا أدرب أطفالي عليها .
ثم بعد ذلك هناك مشكلة حقيقية : لا تتم مراجعة التقييمات، حتى من قبل معلمي الصف الخامس الأساسي الذين سيعلمون الأطفال لاحقاً . يتم التخلص من التقييمات في قاعدة بيانات ضخمة، أبداً لن ينظر إليها أحد مرة أخرى. وفي هذه الحالة، لن تضيف أي قيمة على الإطلاق لتجربة الأطفال أو المعلمين. ومن الإنصاف أن نقول أنها تنتقص من العمل الجيد لها وللآخرين.
التقييمات القياسية، سواء الاختبارات الموحدة أو العامة غير مجدية في جوهرها. ونتائج الاختبارات الإجمالية في أي مدرسة تكشف هذه الأمور الثلاثة:
1. الثروة أو الفقر في المدرسة. و / أو
2. ممارسات المدرسة لرفع درجات الاختبار. و / أو
3. القضايا الخادعة التي تمارس لرفع علامات الاختبار في المدرسة .
وهذه هي العوامل التي تُضعف معنويات جيل من الأطفال، ولا سيما المعلمين!
تكشف نتائج الاختبارات الفردية هذه الأمور الثلاثة:
1. إلى أي مدى يتوافق طفل معين مع "المعايير" في أي مجال من مجالات النمو المعرفي. وكما هو معروف ينمو الأطفال بمعدلات مختلفة، وهذا ليس له علاقة مع القدرة المعرفية على المدى الطويل. لذلك فإن التصفيق أو الإنذار لنتائج الاختبار لا لزوم لها ، ويمكن أن تكون ضارة. انها مثل التنبؤ بالمستقبل العملي استناداً على بدء الطفل بالمشي. هل يستأجر الأهالي لطفلهم معلماً لأنه لم يمشي في عمر سنة واحدة ؟ و / أو
2. إلى أي مدى يكون الطفل قوياً في القدرات اللغوية أو الرياضيات . وهذه ليست سوى مجموعة فرعية صغيرة من الصفات التي لها علاقة بمستقبل الطفل ، فلماذا الاعتماد بشكل كامل تقريباً على هذه الأبعاد الضيقة.و / أو
3. إلى أي مدى يكون أداء طفل معين جيداً في المهام الشاقة التي تتطلب عملاً غير طبيعي أن يبقى "جالساً وبهدوء".
المعلم الجيد الداعم ، في المدرسة التي يكون فيها حجم الفصول مناسباً ، يمكن أن يقوم بتقييم دقيق لكل طفل في أي لحظة. المعلم الجيد يعرف كيف يتعلم كل طفل بطريقة أفضل. حيث لكل طفل رحلة تنموية فردية. ويعرف العوامل الخارجية التي قد تؤثر على الأداء المدرسي. يُحبط المعلمون الجيدون عند إجبارهم على تنفيذ الاختبارات التي لا تأخذ أياً من هذه الأمور بعين الاعتبار.
الترقيع بالاختبارات مجرد إعادة ترتيب الأثاث على "سطح سفينة غارقة" ودلالة على فشل عملاق لإصلاح التعليم. سوف يتم إصلاح التعليم بشكل حقيقي عندما وفقط عندما يُعالج الفقر وتمويل المدارس بشكل صحيح وتكريم مهنة التدريس بتقديم راتب جيد للمعلمين واحترامهم بالشكل الذي يستحقونه.
وسيقوم المعلمون بالباقي إذا تركناهم يحبون أطفالهم ويعلموهم.
مترجم بتصرف



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أدعم حركة (BDS) ضد اسرائيل
- 51 يوماً من الحرب على غزة (التدمير والمقاومة)
- غزة (العدوان القادم)
- سوسيا ( هم يهدمون ، ونحن نُعيد البناء)
- أين الأطفال الفقراء في عالم ديزني؟ (الفقر قصاص )
- الرأسمالية ( رواية الأرواح الشريرة ) 3
- الرأسمالية (رواية الأرواح الشريرة) 2
- الرأسمالية ( رواية الأرواح الشريرة ) 1
- نتحمّل مسؤولية القتل بالطائرات المسيرة ( اوباما وضباب الحروب ...
- الشهيدة ، جريمة قتل وبناء أفغانستان جديدة
- الأطفال ليسوا بخير ( جيش الأطفال الذي بنته الولايات المتحدة ...
- القتل الجيد ( لماذا نلبس الخوذات سيدي؟)
- غزة :تحويل المدنيين إلى أهداف مشروعة ( استراتيجية الجيش الإس ...
- الطائرات المسيّرة تقتل أكثر من القناصة
- كيف يتم تزوير التاريخ؟
- الاستثناءات الأمريكية ( التعذيب والاغتيال بالطائرات المسيّرة ...
- كيف سيطرت داعش على شمال العراق؟
- التربية والتعليم ( سلاح الاستعمار الجديد )
- تشيني ( التعذيب عبادة)
- إرهابيون أم مقاتلون من أجل الحرية ( جنّدتهم المخابرات الأمري ...


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فضيلة يوسف - هل ترغبون بإصلاح التعليم ؟( اتركوا المعلمين يعلمون)