أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - الإخوة المتظاهرون , أبن ربيدة ما يصيد غزال














المزيد.....

الإخوة المتظاهرون , أبن ربيدة ما يصيد غزال


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 23:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحن العراقيون شعب حي وجميل , وقديمٌ قِدم الأرض , ونحن صُناع الحرف , ومبتكري الكلمة , ونحن ملحُ الأرض . كلماتنا سحر تَهتزُ لها الأفئدة وتهوى لها النفوس , ومن كلامنا الجميل الأمثال الشعبية في المنطقة الغربية والوسطى التي تحتاج إلى موسوعة جامعة نتمنى على المختصين والمهتمين السعي لانجازها على غرار موسوعة الأمثال البغدادية التي أنجزها الشيخ جمال الحنفي . من الأمثال الرائعة المنتشرة في المنطقة الغربية والوسطى المثل الذي وجدته مناسبا كعنوان لمقالتي ( ابن ربيدة ما يصيد غزال ) وللمثل قصةُ لطيفة تتلخص بأن سيدة من عشيرة ( البو حشمة التي تقطن في محافظة صلاح الدين ) تدعى ( ربيدة ) كان لها ولدُ غبي سيء الحظ يذهب إلى الصيد حاله حال أقرانه من شباب منطقته ولكن المفارقة إن الجميع يأتي بصيده لأهله متباهيا فخورا إلا صاحبنا ابن ربيدة الذي لم يجلب في حياته صيدا يؤكل فمرة يصطاد ( حصيني ) ومرة يصيد الأفاعي السامة ومرة يصطاد ( الغرير) فذهبت حكايته مثلا ( أبن ربيدة ما يصيد غزال ) حاله حال سياسي العراق بدون استثناء .
المظاهرات التي انطلقت شرارتها في بغداد ومحافظات الجنوب والفرات الأوسط ضد حكومة الفساد ما هي إلا غسل للعار الذي سببه ساسة الاحتلال والفساد للمكون الشيعي في العراق باعتبار إن الحكومة بيد الأحزاب الإسلامية الشيعية ( ولحد يتعيقل براسي ويكول حكومة شراكة وديمقراطية ومن هالكلاوات ) .
المكون الشيعي في العراق مكون أصيل ومحترم وضارب في عراقة الأرض العراقية وعروبتها فمن غير المعقول أن تعجز مدرسة علي بن أبي طالب سيد الرجولة والبلاغة أن تنجب رجال شرفاء يستطيعوا أن يصححوا مسار السوء الذي انتهجه الساسة الشيعة( باعتبار إن الساسة السنة لا قيمة لهم ولا تقدير ) لتدمير البلاد والعباد منذ عام 2003 ولحد الآن .
المظاهرات خرجت لوضع حد للحالة الكسيفة التي يعاني منها المواطن العراقي فساستنا كلهم لصوص بامتياز وسرسرية باحترافية , وعلى العبادي أن يستغلها لضرب الفاسدين والخصوم الذين يحاولون وضع العصا في دواليب حركة العبادي وخصوصا انه اخذ تفويض من الشعب والذي يحدث فرصة تاريخية لا مثيل لها ويجب أن يتحرك العبادي فورا وان لا يكون مثل ( ابن ربيدة ) ويضرب الفاسدين وأتصور إن هذه هي الفرصة الأخيرة وإلا سيغادر التاريخ دون رجعة .
كتب العظيم عمر بن عبد العزيز لأحد عماله :
( لقد كثر شاكوكَ , وقلَ شاكروك , فإما عَدِلتَ , وإما اعتَزلت )
فيا سيادة رئيس الوزراء إما عدلت وإما اعتزلت ( هذه المرة الشعب العراقي يقول )
كل المتظاهرين يقولون من على شاشات التلفزيون : نحن مع العبادي لضرب الفساد والفاسدين ومرجعية النجف صرحت على لسان الكربلائي بأنها مع العبادي لضرب أوكار الفساد وهذا تفويض شعبي وشرعي ويجب استغلاله الاستغلال الأمثل لتخليص الناس من غول سُراق المال العام .
احتاج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سنة واحدة لبناء قناة سويس جديدة رديفة لقناة السويس الأصلية وبمبلغ مليار وربع المليار دولار فكم تحتاج يا سيادة الدكتور لاجتثاث الفساد من وزارتك .
تذكر كتب التاريخ أن الفاروق عمر قال : توشك القرى أن تَخربُ وهي عامرةٌ . قيل كيف تَخربُ وهي عامرةٌ ؟؟ قال : تَخربُ إذا علا فُجارها أخيارها .
وساسة العراق كلهم فجار بلا استثناء .
الشعب العراقي انتفض ضد الفساد والكرة الآن في ملعب العبادي ونتأمل الخير رغم علمنا إن عقلية حزب الدعوة لا زالت هي التي تحكم ورغم علمنا ( إن جلب السوك ما يطرد غزال ) إلا إن الأمل يشدو في عقولنا لعلمنا إن الشعب العراقي شعب الأحرار , ( وأثاري الليل مهما يطول لابد ما تجي الغُبشة ) ..



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين شيخ الجبال وأبو بكر البغدادي
- بين التصوف والماسونية جذور النشأة والتطبيق
- سخان وزير الكهرباء
- حكومة الزبالة وزبالة الحكومة في العراق
- نغولة وحواجيز ماكو
- من السيد بالك بالك , من المومَن أحفظ عيالك
- أغنية جيناك بِهايَه وحكومة السرسرية
- دعوة للثورة ،مطرهم وصل لحزيران وأنت شباط ما ترعد
- الجعفري وشعلان إنا قشمرناهم اجمعين
- اتحاد الأدباء والكتاب في العراق ، مَن يهُن يسُهُلُ الهوانُ ع ...
- طريد المرجعية وهذيان الحمقى واستثمار العار
- طريد المرجعية هذيان الحمقى واستثمار العار
- السيدة ملايين وعار اللجنة العليا الخاصة بالنازحين
- البشير شو ( اِش جاب المصَخَر عالموَزَم )
- عالم ميت يقوده الساقطون
- بغداد الصفائح مذهبة النقش مبنية بتمر فلش واكل خستاوي
- موسوعة السرابيت 7 / مشعان الجبوري ، فإن عُدت مهازلنا فأنت بِ ...
- موسوعة السرابيت 6 / نواب الانبار وساستها ، أربعين حايج ما كت ...
- الدكتور العبادي أحفظ دماء ولد الخايبة
- حجَنجَلي بَجَنجَلي ، قَسموا الشعب كما يلي


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - الإخوة المتظاهرون , أبن ربيدة ما يصيد غزال