أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام روناسي - العراقيون يتظاهرون من أجل الكهرباء، فقط !! هل هي بداية الشرارة للانقلاب؟














المزيد.....

العراقيون يتظاهرون من أجل الكهرباء، فقط !! هل هي بداية الشرارة للانقلاب؟


حسام روناسي

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون يتظاهرون من أجل الكهرباء، فقط !! هل هي بداية الشرارة للانقلاب؟
سنوات طويلة والعراقي يعاني والعراقي يعيش في ظل أسوء حكومة وأسوء مسؤولين مرّوا بتاريخ العراق. سنوات طويلة وقد حرم المواطن العراقي خلالها من أبسط مقومات الحياة، إبتداء بالخدمات وانتهاء بالحقوق. بينما يتمتع أفراد الحكومة بوافر من المزايا المعيشية والترفيهية ما لم تتوفر لأي مسؤول سياسي في العالم.
رواتب خيالية تفوق التصور، مخصصات نقدية وعينية لعناصر الحماية، قصور، فلل، عمارات داخل وخارج البلد، أسباب لهو وترف، أرصدة في بنوك، تجارة واستثمارات، وغيرها.
سنوات والعراقي تحت رحمة هؤلاء الذين جاءت بهم الدبابة الامريكية، الذين سكنوا المدن الاوروبية وبعض العواصم العربية، لم يشعروا بآلام المواطن ولا بمعاناته، لم يشهدوا تلك الايام التي طالما كانت مثل سيوف على الرقاب، سجون، اعتقالات، إعدامات، تهجيرات، اغتصابات، وأد للحريات.
ورغم ذلك، كان يطل رئيس الوزراء بين الحين والآخر بعبارات وشعارات زائفة، للأسف لا تزال تنطلي على السذج الذين طالما صفقوا لها وهتفوا. كان يطل ذاك الرئيس على غرار من سبقه ليلقي خطاباته الببغاوية على مشجعيه البسطاء، على غرار ذاك المعتوه ابن صبحة، وهما سيان.
رغم المعاناة، وجماهير مشجعي الرئيس، تحاول أن تخفي أسباب إخفاقاته وتواطؤاته وأنانياته وطائفيته وعنصريته التي كانت عنصراً خطيراً في تأجيج أوضاع العراق الامنية والسياسية والاقتصادية، والثقافية على وجه التحديد. وقد أبت تلك الجماهير أن تعترف بأخطاء وزلل ذاك الرئيس، فقط لأنه من طائفتهم، شيعي.
وبينما الاوضاع تتردى يوماً بعد يوم، والمواقف تتأزم بين الزعامات السياسية، كانت ولا تزال ذات الجماهير، منشغلة بتعظيم وممارسة الشعائر الدينية فقط، عندما رأت أن الفرصة قد حانت للتنفيس عن الروح والبدن، وللتعبير عنها بالطرق التي كانت محرمة سابقاً إبان، صدام.
يوماً بعد يوم، صار الشارع العراقي، يضرب به المثل ولا يحتذى به طبعاً، لأنه ببساطة، قفز ليحتل المرتبة الاولى كأسوء شارع في العالم، من ناحية انعدام الامن وانعدام الخدمات وانعدام التطورات وانعدام النظافة وانعدام سبل الحياة الاجتماعية بكل أشكالها، ورغم ذلك .. لا زالت تلك الجماهير تصفق وتهتف.. بالروح بالدم نفديك أيها الشيعي الرئيس.
سألت أحدهم يوماً وقلت له: ماذا تعمل الان؟ قال: أعمل في الخردة في سوق الهرج. قلت له: كيف وأنت تحمل شهادة جامعية؟ فهل هذا العمل يليق بك؟ قال: وماذا افعل، إذا كانت الحكومة منشغلة عن مشجعيها. لا توفر لنا فرص العمل ولا غير ذلك. قلت له: إذن لماذا تتسابقون الى صناديق الاقتراع لانتخابه؟ قال مبتسماً: يا أخي، نحن ننتخبه فقط لأنه شيعي منا.
هذه هي الثقافة التي خلفها الزمن الغابر وألقى بظلاله على شرائح المجتمع العراقي، الكل يتسابق من أجل حفنة من حرامية متسلطين، قضى معضمهم سنين حياته في عواصم الغرب، لا يعرف عن معاناة العراقي شيئاً. هذه هي الثقافة التي يتمتع بها العراقي، للأسف، ثقافة الولاء المطلق، ثقافة الاستعباد والخضوع والإذلال، وهو صاحب أعرق حضارة في العالم وفي التاريخ.
واليوم، بدأت الشرارة بخروج البعض من تلك الجماهير رافضة، محتجة، بعد أن بلغ السيل الزبى، بعد أن بدأت تتيقن تلك الجماهير أن لا فائدة من هكذا مسؤولين وهكذا حكومة فاسدة. حكومة لا يهمها، فقط جمع الدولارات وفتح الحسابات في بنوك خارج البلد، وجمع الاصوات بداية آخر كل فترة انتخابية.
اليوم، بدأت شرارة التظاهرات تتوهج، بسبب انعدام الكهرباء، فقط. فماذا لو جاءت التظاهرات لأسباب انعدام الامن وانعدام الخدمات وانعدام فرص العمل وانعدام المساواة وانعدام الرعاية الاجتماعية والرعاية الصحية وانعدام توفير سبل التعليم وفق الاسس العلمية الصحيحة، أو جاءت نتيجة انعدام وانعدام وانعدام ومئات الانعدامات التي يعاني منها المواطن العراقي ... أعتقد أن الشرارة سوف تلتهم هؤلاء المسؤولين في ليلة واحدة .. فقط.
حسام روناسي
[email protected]



#حسام_روناسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا نساء العالمين .. أما أزفت الآزفة ؟؟
- لو كنت أنا رئيس العراق !!
- يظل رجلاً ولو زنا بمئة إمرأة .. وتظل عاهرة فقط إن أحبت !!
- واذا الموءودة سئلت لماذا كل يوم تقتل !!
- الكاتب ووحل الغرور ..
- بدوي يتساءل فانصتوا اليه ..
- ليس الله جزاراً ولا جلاداً ..
- أيها الجهلة المساكين .. تثقفوا يرحمكم الله !
- لم يلد ولم يكن له كفواً أحد ..
- الوصايا العشرة لبدوي في المدينة
- الرحمن علم القرآن خلق الانسان .. كيف؟
- كم منكم يخاف نار جهنم؟
- لماذا الله نور وليس ضياء؟
- سورة البرلمان ..
- طفولة HAYA والكتاب
- لماذا تبقى الدول المتخلفة .. دولاً متخلفة؟
- لماذا الصين افضل من باكستان
- في بلادي: السجين ممنوع ضربه أحيانا ولكن .... مسموح !!
- ماذا لو أصبحنا كلنا أصدقاء
- صروح


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام روناسي - العراقيون يتظاهرون من أجل الكهرباء، فقط !! هل هي بداية الشرارة للانقلاب؟