أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الحكومة تضحك على حلفائها














المزيد.....

الحكومة تضحك على حلفائها


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 362 - 2003 / 1 / 8 - 01:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                 

      في تصريح جديد للناطق الرسمي بأسم مجموعة مايسمى ( بالتحالف الوطني العراقي ) العائد تواً من بغداد ، أن الحكومة أعطته وعداً  أنها بصدد إصدار قرارات مهمة تؤسس بعض الحقوق الديمقراطية للشعب ومن بين أهم تلك الحقوق ، أنها ستقوم بإلغاء المحاكم الاستثنائية بما فيها محكمة الثورة ، وستقوم بالسماح لصحيفتين تمنح الأولى لأحد الشيوعيين السابقين والثانية الى أحد القوميين السابقين ، كما أنها ستقدم على خطوة مهمة بتأسيس مجلس شورى الدولة في العراق ، وأن الناطق الرسمي المذكور  سيعود الى العراق بعد شهرين لترتيب إصدار الصحيفة .
أن الناطق الرسمي المذكور لم يستطع اللقاء بمواطن عراقي واحد يخبره بالحقيقة التي أقدمت عليها السلطة العراقية حينما سربت الخبر بواسطته وأمتلأت ضحكاً عليه وعلى مجموعته ، وأذا عرف السبب بطل العجب .
     السبب الأول أن السلطة العراقية كانت قد ألغت ( محكمة الثورة منذ عام 1986 ) لكنها أبدلتها بمحكمة طريفة وليس لها مثيل في كل بلدان الكرة الأرضية تلك هي ( المحكمة الخاصة التابعة لوزارة الداخلية ) التي لايلزمها قانون ولاتحددها النصوص ولاتلتزم بالمدد القانونية في العقوبة أضافة الى عدم رقابة أي سلطة قضائية عليها فقراراتها قطعية واجبة التنفيذ حال صدورها مع أنها مجرد دائرة تابعة لوزارة الداخلية ، وقد فات على السياسي الحصيف أن يعرف أن محكمة الثورة ألغيت وأن تصريحه ينسحب الى العام 1986أي ينبغي عليه التصريح عن هذا الأمر قبل 17 سنة وليس اليوم ، ونجد له عذراً من كونه لم يقابل مواطناً عراقياً ليخبره بذلك .
   أما الأمر الثاني فهو الأشد سخرية وأضحاكاً ذلك أن ( مجلس شورى الدولة ) موجود منذ العام 1979 ومقره كان قرب نفق الشرطة أما الان فموجود في بناية وزارة العدل الكا ئنة في جانب الكرخ من بغداد ، وكان على السياسي المذكور أن يعرف هذه الحقيقة ولايدع الحكومة تكرر ضحكاتها ومزاحها معه ومع مجموعته .
   أما عملية إصدار صحيفة من قبل شيوعي سابق وأخرى من قبل قومي سابق فنحن نتفق مع السيد المذكور ، ذلك أن عملية ( سابقاً ) من الأمور التي تغرم بحبها السلطة العراقية فهي تستقبل الوزير السابق ورئيس الدولة المخلوع والسياسي المطرود من حزبه ورئيس الوزراء المعفي من مهمته ، ولو تتبع نشرات الأخبار لوجد أن طرافة الأمر في استقبال قيادة السلطة هذا الحشد من السابقين بما فيهم السيد ( سكوت ريتر ) الذي كان مفتشاً و( جاسوساً ) وتم استقباله استقبال العائدين الى حضن السلطة ، ومن يدري فربما تم تكليفه بأحد الصحف العراقية ، لكن الرجل لن يترك البلاد في أحرج لحظاتها ويصرح بأنه سيعود بعد شهرين أي بعد أن تستقر الأمور ويبان كل شيء عندها ستتبين النكتة من المزحة والجد من الهزل . 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعاً عن سعد البزاز
- لترتفع الأصوات عالياً مطالبة بحياة العلامة الجليل السيد جعفر ...
- نقطة ضوء من أجل الحقيقة
- ماذا تعني الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين
- نداء من قاضي عراقي
- من المسؤول عن غياب الأيزيدية عن المؤتمرات
- رسالة من ضمير عراقي الى ضمائر الأخوة العرب
- قرار اللحظة الأخيرة
- تطبيقات الإعلان العالمي لحقوق الأنسان في العراق
- الزمن الذي أضاعته السلطة
- تهنئة من القلب للحوار المتمدن وهو يطفئ شمعته الأولى
- معارضة المعارضة
- عفو السلطة عن الجناة مساهمة جديدة في ترويع شعب العراق
- من يعفو عن من
- مطلوب خطوات بحجم محنة العراق
- مبروك قرار العفو
- قراءة في كتاب الدكتور علي كريم سعيد ( حركة حسن سريع وقطار ...
- المرشح للزعامة العراقية
- علي الوردي عالم الاجتماع الذي شخص كوامن الشخصية العراقية
- أوراق عراقيــة


المزيد.....




- شاهد رجلًا يقذف طاولات وكراس من الطابق الـ20 على شارع مكتظ ب ...
- لندن.. انقسام المحافظين قبيل الانتخابات
- إعلام إسرائيلي: الجيش يتعرض لحدث صعب في مخيم الشابورة برفح
- هل يمكن لإسرائيل القضاء على حماس؟
- هكذا توعدت واشنطن لبنان إذا لم يوقف حزب الله هجماته على إسرا ...
- فيديو: حادث تصادم قطارين في تشيلي يسفر عن سقوط قتلى وجرحى
- اتهامات لنتنياهو بتدمير إسرائيل وحديث عن تصاعد أزمته مع الجي ...
- -الدعم السريع- تقصف الفاشر ونزوح من مدينة الفولة وتحذيرات أم ...
- الحر الشديد في بغداد..مقاومة بمياه النهر والمسابح وحلبة جليد ...
-  عائلة يمني هولندي معتقل في السعودية قلقة على مصيره


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الحكومة تضحك على حلفائها