رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 14:32
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تساؤولات حول التظاهرات الاحتجاجية في العراق
رواء الجصاني
-----------------------------------------------------------------------
لا يجوز لأحد – كما اجزم – ان يدعو الناس لعدم التعبير عن مشاعرهم واعلاء اصواتهم وتفعيل مواقفهم، تجاه ما مرّ، ويمرُّ به العراقُ "العجيب" منذ عقود، وساقول من قرون ولا اتردد .. ومن هذه الانطلاقة، فلن تاتي السطور التاليات سوى تساؤولات تجهد لان تكون هادفة لمزيد الواقعية، وبعيدا عن العواطف والمشاعر وما بينهما... واعتذر سلفاً ان راحت – التساؤولات- عجولة، مباشرة، او تكاد :-
1- هل يمكن ان تكون البلاد العراقية في مواجهة حرب ضروس، مع عدو بالغ الوحشية والضراوة ؟... وفي ذات الآن ثمة تظاهرات مطلبية، واحتجاجات خدمية، وغيرها؟.
2- ولكن ؟ الا ترفد تلك الاحتجاجات والتظاهرات، البلاد واهلها بالمزيد من الثقة والقوة لتدعم الابطال في الجبهات، وهم يواجهون العدو وحواضنه، بشموخ وعنفوان؟.
3- ترى هل سيندفع المكافحون من القوات المسلحة والحشد الشعبي نحو العدو ببسالة وتضحيات اغلى، حين تعلو الاصوات بان الحكومة، التي تقود اولئكم الابطال، فاشلة وفاسدة؟ الا سيترددون، ويشككون، ويكفرون ؟.
4- وبالمقابل، اليس "تحجيم" الفساد- ولا نريد الان اكثر من ذلك- سيعني بالنتيجة دعماً لابطال العراق وهـــم يقارعون على الجبهات، قوى الظلام والتخلف والهمجية ؟.
5- وثمة سؤال آخر يلح ساخناً، الا وهو: هل ان موازين القوى اليوم، بين المحتجين والمتظاهرين من جهة، وبين مريدي وانصار الاحزاب الحكومية، من جهة اخرى، متكافئة حقاً؟ ... بمعنى هل تظاهراتـ"نـا" واحتجاجاتـ " نا" مناسبة في توقيتها، وغير قابلة للتأجيل، لكي لا ينكفئ المتظاهرون، وتخيب آمال وتمنيات المحتجين، حين لا تتحقق حتى بعض مطاليبهم؟.
6- ولعل هناك من يتصدي فيقول ردا على ما سبق من تساؤل: وهل المطلوب ان نصبر الف يوم اخرى؟ .. اليس "التراكم الكمي يؤدي الى تحول نوعي" ؟.
7- اخيرا، وفي عجالة ايضا:اما ترون معي، ان حماسة عراقيي الخارج، لمثل ذلك الدعم اللامحدود، للتظاهرات الراهنة، فيه بعض المبالغة والغلو؟. وبماذا سيجابُ لو قيل: انهم في نعيم "الخارج" فاينهم من جحيم" الداخل" ؟. هل ستكفي اجاباتـ"نـا": اننا نمارس" أوسط الايمان" ؟!!.
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟