أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - -الاصلاحية العربية والدولة الوطنية- علي اومليل














المزيد.....

-الاصلاحية العربية والدولة الوطنية- علي اومليل


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 08:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"لاصلاحية العربية والدولة الوطنية"
علي اومليل
هذا الكتاب يتناول فكرة الجهات/الحركات الإسلامية حول مفهومها الإصلاح، ونظرتها للجهات الإسلامية الأخرى، وكما يبين لنا كيف يتم تضيق دارة البحث/التفكير عن البعض عندما يربط فكره بالنص الديني فقط، والأثر التخريبي الذي يتركه ذلك في تطور ونهضة المجتمع، وكلنا يشاهد (هز الرؤوس) الذي يمارسه البعض عندما يسمع قول (للدكتور) أو الفقيه فلان، فكلامه مقدس ولا يمكن أن يشكك به مطلقا.
تكمن أهمية الكتاب، أنه يحلل لنا العديد من هذه الأطروحات التي تستخدمها الجماعات السياسية الإسلامية لتمرير سياسية التجهيل وبقاء العقل العربي أسيرا لفكرة الماضي، بحيث لا يرى شيئا في الأمام، فهو غارق في الورائية والتطلع إلى الخلف.
بدية بث/نشر/طرح فكرة خروج المجتمع على الإسلام، وإعطاءه صفة الجاهل/الفاسق/الكافر، تبدأ عند عملية الفصل بين الإسلام المعياري/النظري والإسلام الاجتماعي/الواقعي الذي يعيشه الناس، من هنا يكون "مجتمع المسلمين قد أصبح خارجا على الإسلام" ص14، هذه الخطوة الأولى نحو الانزلاق بالتفكير نحو الهاوية، التي ستجرف المجتمع إلى غياهب الجهل ثم تنفيذ إرادة الله فيهم، القتل مع التشهير، لكي يكونوا عبرة للآخرين!.
بعد الانعزال/تكفير المجتمع ينتقل الهجوم إلى الجهات المتبنية للفكر الديني، لكي تستأثر الجهة المهاجمة بالدين لوحدها، فهي فقط صاحبة الحق، وما سواها من الحركات إلا فئات ضالة/هالكة/في النار، "وكل موقع يدعي أنه يمثل الإسلام الأصل، وينعت ما عداه بالتقليد المنحرف، أي بما اعتبر سببا في الخلاف ويكون همه هو إرجاع المتداول إلى الواحد، أي رد "التسع والستون" فرقة الواردة في الحديث المتداول في كتاب "الفرق" ولدى دعاة الإصلاح إلى الفرقة المفترض أنها المطبقة لإسلام الأصل" ص17، بهذا الشكل يكون التنظيم/الحركة الدينية قد مارست عملية تجهيل المجتمع أولا، ثم تكفير وانحرف الجهات التي تتبنى فكرة الدين، فهي وحدها صاحبة الحق والإيمان الحقيقي ثانيا، وهنا نتوقف قليل لكي نعرف حقيقة ما يجري عند هذه الحركات، فهي تلغي/تعادي الآخر المتبني لفكرتها الدينية، والذي يجد في الإسلام الخلاص، وهذا نابع من رسوخ قناعتها بان الإسلام الذي انزله الله (لكافة البشر) لها وحدها فقط، ولا يمكن لأحد أن يشاركها فيه، وعلى الجميع، المجتمع أو الحركات الدينية أو الأحزاب العلمانية أن تخضع لها، فهي (أولي الأمر فينا) وعلينا إطاعتها والخضوع لها، أبينا أم رضينا، وغير ذلك فالسيف على رقابنا، أليس هذا ما يحدث الآن في دولنا على يد داعش وأخواتها؟.
من هنا نجد هذه الجماعة/الجماعات/ تنعزل عن واقعها ومجتمعها وتعيش مع ذاتها ولنفسها فقط، وهذا ما يجعلها تختزل وتختصر أسباب النهوض والخلاص على كتاب/مفكر/مصلح واحد فقط، "أن القرآن بالنسبة للفكر الإسلامي قد استقر كنص مرجعي مطلق" ص35، قد يبدو هذا القول في دعوة لعزل/ إلغاء القرآن بشكل مطلق، لكن الحقيقة أن أي عملية بحث للإصلاح/النهضة لا تعتمد على المباحث والعلوم الاجتماعية الأخرى، ولتجارب الآخرين، حتى لو كانوا مختلفين عنا فكريا وعقائديا، لن يكتب لهذه العملية النجاح.
الكاتب "علي اومليل" يركز على التعدد وضرورته للنجاح أي فكرة/حركة تعمل لتحقيق النهضة، فالانفراد بالرأي بالضرورة سيقود إلى الهاوية ويعيدنا إلى ابعد مما كنا عليه، وهذا ما يحصل الآن في (دول الربيع العربي).
العلاقة بين العناصر/الجهات الدينية والفلسفية علاقة الضد والنقيض، وهما في صراع سرمدي، طبعا المقصود في منطقتنا العربية، فالجهات الدينية تعتبر الفلسفة/التفكير، من خارج العقيدة الإسلامية كفر، أو لا يعنها بأي شيء، فالبحث يجب فقط أن يقتصر على مصادر الشريعة، القرآن والسنية النبوية، والذي يقم بالبحث والتفكير هم علماء فقهاء الجماعة/الحركة فقط "الفقهاء... فتقوم دعواهم على إخراج الفلاسفة من حظيرة العلم الإسلامي" ص43، فالمشكلة تكمن في الانفراد، النظر إلى الذات ومن الذات فقط، وكأن الحركة الدينية تعيش لذاتها ومع ذاتها فقط، وكل من هو خارجا، وكل ما هو خارجها باطل، فتكون منعزلة عن الجماعات الإنسانية الأخرى، وأيضا عن الأفكار والأطروحات التي أسهمت تطور المجتمعات الإنسانية.
أما مفكرين/الفلاسفة، فنجدهم أيضا قد اتخذوا طريق موازيا لما اتخذه الفقهاء/ الحركات الدينية، "ويبقى الفيلسوف في المجتمع الإسلامي مقضي عليه بالغربة، وهو أيضا وضع يقبله عن اختيار واستعلاء معا" ص48، من خلال هذا التحليل يمكننا استخلاص حالة البتر والموت التي تواكب عملية التطور في منطقتنا، هناك انقسام/عزل داخل المجتمع، فكل جماعة/جهة/طرف يعمل منفردا، ولا يرضى أو لا يريد أو لا يجد في/عند الطرف الآخر شيئا يمكن التعاون فيه أو التعاون من اجله، فالكل يعمل لوحده ولنفسه فقط.
الكتاب من منشورات دار التنوير، بيروت، طبعة أولى،1985.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مفاهيم الجماعات في الإسلام- رضوان السيد
- -رهانات النهضة في الفكر العربي- ماهر الشريف
- الجميل والقبيح
- الدين ورجال الدين في رواية -الصبي والبحر-
- رواية -الصبي والبحر- توفيق أبو شومر
- -التكوين التاريخي للأمة العربية- عبد العزيز الدوري
- عبد الرحمن منيف في معنى الحوار وجدواه وفي سمات المرحلة الراه ...
- الأزمة والحل لحركة التغيير العربية في كتاب -حوارات- كريم مرو ...
- الدين والتراث في كتاب -حوارت- كريم مروة
- القومية في كتاب -حوارات- كريم مروة
- -رمال في العيون- سعيد مضيه
- اجتثاث القومية
- رواية -حارة البيادر- وداد البرغوثي
- -الخطار- وحضور المكان محمود شاهين
- كتاب -الأمير- والاستعانية بقوات خارجية -مكيافللي-
- الإخوان وملكية الدين
- الإخوان والتخريب
- الفلسطيني في -العنقاء أبداً- إلهام أبو غزالة
- رواية - يحدث في مصر الآن- يوسف لقعيد
- تلازم الفانتازيا والموت في -قبل الموت بعد الجنون- يسري الغول


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - -الاصلاحية العربية والدولة الوطنية- علي اومليل