أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - جماهير شعبنا تزحف نحو الامل .














المزيد.....

جماهير شعبنا تزحف نحو الامل .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جماهير شعبنا تزحف نحو ألأمل بالخلاص من بؤسها .
تناقلت وسائل الأعلام المختلفة اليوم حول نية أحزاب السلطة وبعض من ميليشياتها ، من خلال التصريحات لبعض رموزهم والناطقين بأسم هذه الأحزاب والفصائل المسلحة التابعة لهم ( الميليشيات ) بنيتها الخروج يوم غد الجمعة للمشاركة في هذه التظاهرات ، ومنهم من أنبرى وخرج عبر الفضائيات وبتصريحات يشوبها شئ من االأستغراب !...وبأنهم سيخرجون غدا ، ويحذرون المتظاهرين من أستهداف النظام السياسي من خلال شعارات وهتافات هذا الحشد وأعتبار ذلك خطا أحمر !!!؟؟...ولا أدري ماهي الغاية من هذا التحذير المبطن ودوافعه ؟؟؟...فهل هو تهديد لهذه الجماهير وتخويفها ودفعها بعدم الخروج يوم غد وتعطيل وتحجيم هذه التظاهرات وحرفها عن مسيرتها وأهدافها في التعيير عن رفضها لنهج المحاصصة الطائفي ، والتصدي للفساد بكل أشكاله وتوفير الخدمات ومعالجة مشكلة البطالة المتفشية في صفوف القوى القادرة على الدخول لسوق العمل ، وتوفير الفرص أمام الملايين من العاطلين الذين يعانون من شظف العيش والفقر والفاقة ، والمسألة التي تقض مضاجع العراقيين جميعا !...ألا وهو تردي الوضع الأمني الذي هو في تدهور مستمر ولفترات طويلة مضت ، وأستمرار أحتلال داعش الأرهابي لثلث مساحة العراق . وهذه من العقد الرئيسة التي عجز نظام المحاصصة الطائفي من النهوض بمهماته وحل كل تلك العقد المستفحلة !؟...تلك هي مطالب الجماهير وما ترومه وتسعى لتحقيقه ، فهل في كل تلك المطالب والأهداف شئ يدعو الى التعجل وطرح الخطوط الحمر والتهديد والوعيد ؟...هذه وغيرها نضعها بين أيدي نظامنا السياسي وسلطته التنفيذية لتأخذ ما تراه لحماية أمن وسلامة هذه الجموع .
بالرغم من مرور أثنتا عشرة سنة على أنهيار نظام البعث الفاشي وأحتلال الأمريكان لبلدنا ، رغم هذه السنوات العجاف والترليون من الدولارات التي أهدرت وسرقت وتحولت الى أرصدة وممتلكات وفنادق فارهة وعمارات وفلل تراها في بقاع الله الواسعة من خلال غسيل هذه الأموال وتبيضها وتحويلها الى أرصدة في بنوك الدول الأجنبية .
بالرغم من هذه الصورة المظلمة والسوداوية المحزنة والمخزية ومن دون حسيب ولا رقيب ، وخالي من المحاسبة والمسائلة من قبل القضاء والهيئات ذات العلاقة بهدر الأموال والممتلكات العامة والخاصة ، وبالرغم من الفشل الذريع لنظامنا السياسي وفساده وطائفيته وظلاميته ، بالرغم من كل ذلك تحاول نفس هذه القوى لتعاود من خلال التشبث بالسلطة وممارسة نفس السلوك الذي كان نظام المقبور وحزبه ينتهجه ؟!!..والوقوف بوجه كل من يقف مطالبا بتصحيح مسار الدولة والمجتمع وأعادة بناء الدولة ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة ومحاسبة من أثرى على حساب المال العام وساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بأستمرار محنة شعبنا ووطننا . أن أصرار هؤلاء على عدم الأتعاظ من كل ما أرتكبوه من جرائم وموبقات وأخطاء طيلة الفترات الماضية ، وعدم الأذعان لمطالب الجماهير المنتفضة ودفع قواهم المسلحة وميليشياتهم الخارجة عن القانون ، وعجز السلطة التنفيذية من لجم هؤلاء والحد من أنشطتهم التي ألحقت أفدح الأضرار بشعبنا ووطننا على أمتداد الفترة الماضية وما زالوا بنهجهم هذا ، لم يكتفوا ولن يكفوا عن غييهم وسلوكهم ، بل مزمعين غدا ألخروج مع المتظاهرين وتحت يافطات وشعارات مكشوفة ومفضوحة النوايا والأهداف ، وبحجة الوقوف مع هذه الجموع الغفيرة لمشاركتهم في مطالبهم تلك !!...محاولة لشق وحدة المتظاهرين وحرف أهدافهم ومراميهم والتغريد خارج السرب ، وهذا النهج يعني زيادة في شحن الشارع وتشنيجه وربما يحدث ما لا يحمد عقباه ...وسوف يعمق الهوة بين الملايين المكتوية بهذا السعير وبين النظام السياسي القائم ، جراء الأخفاقات المتتالية والمتراكمة ،
وسيزيد من عمق الهوة بين هذه الجماهير وبنظامنا السياسي !..مما يزيد المشهد السياسي تعقيدا وتدهورا ، وربما أكثر من ذلك ... وستتحمل السلطة المسؤولية كاملة عن أي تداعيات جديدة قد تحدث غدا أو بعدها أو خلال الفترة القادمة .
أن ضمان حق التظاهر الذي كفله الدستور والقانون ، ومسؤولية السلطة توفير الحماية الكاملة للمتظاهرين والحفاظ على حياتهم وعلى أمنهم ، وتمكينهم من التعبير عن أرادتهم بحرية تامة وكاملة ...ومنع كل ما من شأنه مصادرة هذا الحق ، ومنع المظاهر المسلحة التي ربما تقوم بها بعض الميليشيات أو الأفراد لأعاقة سير التظاهر والتضييق عليهم !...وتحت ذرائع وتبريرات واهية ومفضوحة . ياجماهير شعبنا المكافح ...التغيير طوع أيديكم ورهن بتصميمكم وأصراركم على الدفاع عن حقوقكم كاملة وغير منقوصة ...بوحدة وتماسك وتظافر نشاطكم ، بوحدة الأرادة والعمل الجماهيري هذا ، كفيل بتحقيق أهدافكم وما تسعون أليه من رخاء وأمان وأمن وأستقرار ، وهي أهداف واضحة المعالم وتمثل طموح الملايين من بنات وأبناء شعبنا ،من خلال شعاراتكم وما رددتموه في شوارع ومحافظات العراق المختلفة في الأسابيع والأشهر الماضية ، وحدوا الصفوف وأخرجوا ولا تتخلفوا وساندوا بعضكم ودافعوا عن حقكم في الحياة الكريمة والسعيدة ، ولا تتراجعوا فتفشلوا وينتصر من خذلكم وأستباح وطنكم وهدر أموالكم وأزهق أرواح ذويكم وأبنائكم من البنات والبنين . نضالكم هذا لا يقبل التأجيل والمساومة والتهاون ، هبوا بجموع قوية ، فالظفر قادم لامحال ، تقدموا الى الأمام ...فهو خلاصكم .
التحلي برباطة الجأش ...ومسؤولية عالية ...وأن تكون مسيرتكم سلمية وحضارية وبعيدة عن العنف والتشنج وبرروا للعالم بأنكم شعب متحضر ينزع الى السلام والتعايش بين الجميع .. ..عبروا عن ذلك بممارسة جماهيرية وطنية متأخية ...تلتحم فيها قوى شعبنا الخيرة والديمقراطية للتأسيس لنظام ديمقراطي مدني علماني عادل ..وتكون المواطنة هي الفيصل ...في ضل الدستور والقانون كسمة ممييزة لهذه الدولة الساعين للتأسيس لها .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
6/8/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليكي فاتنتي ...
- مهمات عاجلة أمام جماهير شعبنا وقواه السياسية .
- حلو الكلام ...
- على من لا يجيد قراءة التأريخ !...فليتعلم ذلك من سوح الوغى وا ...
- الأدب الأيروسي ...أو الأدب الصريح / الجزء الرابع والأخير .
- الأدب الأيروسي ...أو الغزل الصريح / الجزء الثالث .
- الادب الأيروسي ...لأو الغزل الصريح / الجزء الثاني .
- الأدب الايروسي ...أو الغزل الصريح .
- ما يطلبه المتحاورون من جديد في أصبوحة اليوم ؟
- رسالة عبر الزمن القادم وقد ظلت العنوان !
- همجية نظامنا السياسي والأمني متى يتوقف ؟
- عيدية العيد ...من الحكومة ؟.
- اليك سيدي ...كامل شياع فقيد الكلمة والثقافة .
- بناء المؤسسة الأمنية وحصر السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ملحة ...
- قرار هام ......
- حكامنا ...مثل ذاك الشيخ ؟ .
- اليكي سيدتي ...سلوى زكو
- من الذاكرة ...والقائد حسن سريع .
- الى روح الشهيد رحيم جبر عبدالله الغنماوي
- سلام عليك ايها الوليد القادم


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - جماهير شعبنا تزحف نحو الامل .