|
هل في سوريا -دولة- لكي يتم الحرص على عدم اسقاطها ؟؟؟؟
عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 08:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نستطيع القول بشكل تبسيطي أولي أن الدولة هي البنية القوقية الحقوقية والسياسية لمفهوم الوطن، حيث لا يكتمل مفهوم الوطن إلا باكتمال مفهوم الدولة القائمة على أرض محددة وفق منظومة حقوقية قانونية محددة، ولهذا لا يمكن أن يكون هناك دولة بالمعنى الحديث إذا كانت دولة حزب ( شمولية )، أو طائفة (طائفية ) ،أو مؤسسة احتكار القوة الشرعية للدولة، أي القمع القانوني باسم احتكار الدولة للقوة، عندها ستكون الدولة ( دولة عسكرية أو أمنية ) ،مادامت لا تتوفر فيها البنية الحقوقية القانونية لمعنى الدولة بمنظومتها الحقوقي والقانونية ......
لن نطيل بالتعريفات النظرية لنثبت أن هذا (الشيء الذي اسمه دولة في سوريا ) ليس بدولة، وأن المجتمع الدولي والقوى المحلية المسماة بالمعارضة ليست سوى الوجه الآخر لهكذا دولة وهمية عارية التسلط والوحشية، فهم يكذبون بشكل صريح عند حديثهم المنافق المناور أنهم يريدون الحفاظ على بيت الأسد باسم أنهم يحافظون على الدولة ........وهم بذلك منسجمون مع أطروحة المعتوه الذي يعرف الوطن بالدولة، والدولة بنظامه المافيوي الميليشي الطائفي الأسدي الذي لا ينطوي على أي مكون من مكونات الدولة ، سوى احتكار العنف الذي هو من حق الدولة القانونية وليس الأمنية الطائفية ..
بينما احتكار العنف العسكري والأمني الأسدي باسم احتكار الدولة للعنف، ليس سوى احتكار لعنف (سلطوي عصبوي طائفي عنصري تطهيري ) كما يحدث اليوم بخطة تنظيف الزبداني( طائفيا (من أهل الزبداني السنة، لإحلال طائفة أسدية إيرانية شيعية من محافظة ادلب (الفوعة) .....لاكتمال مشروع الوطن (الأسدي) وفق المفهوم العصبوي الأسدي (الطائفي الإيراني) ، حيث الوطن هو التطابق ما بين بيت الأسد والوطن ، أي بينهم وبين وحلفائهم الإيرانيين والشيعة الحزب اللاتييتن والإيرانيين .. حيث الوطن لهم ماداموا يقاتلون إلى جانب بيت الأسد .
أردنا في هذه السياق أن نسوق حادثة من النثريات السردية لحياتنا اليومية السورية عن معنى غياب الدولة وحضور السلطة (العسكرية الأمنية الطائفية الغاشمة) ، عن مفهوم صورة وواقع الدولة الأسدية التي كانت قائمة في سوريا، ما قبل قيام الثورة، لنضع العالم في صورة الدولة (الوهم ) التي يريدون استعادتها في سوريا .......
منذ عقدين وفي زمن سطوة الأب التنين الأسدي ( الوثن هبل) الذي حول سوريا إلى مملكة للرعب، أعلنت جامعة حلب عن استكتاب لموظفي الجامعة على أرض لبنائها كمنتجع تابع لجامعة حلب ...... . وكان بين المشاركين من الأسماء المنشورة في استمارات التسجيل اسم رئيس الجامعة ( محمد علي حورية ) الشهير بأنه عديل وزير الدفاع وزير النساء ( مصطفى طلاس) الشهير بتفاخره بأحكام الا عدام وقوة الباه وإيمانه بالتعددية الجنسية ولو خارج الشرع ..!!!
إذن بمشاركة رئيس الجامعة ورئيس الأمن العسكري (مصطفي التاجر)، وغيره من الموظفين الكبار في الجامعة: مدير الجامعة والهيئتة الرئيسية الرئاسية للجامعة، وأضيف لهم على قائمة التسجيل (اللواء مصطفي التاجر) رئيس فرع الأمن العسكري، وذلك بعد سجله الحافل بالانتصارات وتخريب المدن (حماة ) 1981 ..... وتفاخره الشهيرعن (كبر كرش بطنه عندما سئل من قبل رئيسه التنين الأكبر الأسد الأول) فأجاب أنه من أكل لحوم الرجعية والأخوان المسلمين ؟؟؟!!!
تحمست زوجتي الموظفة الادارية الحقوقية في الجامعة حينها، في مناخ من الحماس بين آلاف الموظفين للاكتتاب بوصفه فرصة للغلابة، وكان ما شجعهم على هذا الاكتتاب والتسجيل وجود اسمين ( رئيس الجامعة ورئيس الأمن العسكري ) بوصفهما ممثلي "الدولة " أي ممثلي القانون، وأنه لا مجال لأن تكون هذه الجمعية ، جمعية نصب واحتيال كما عرفت سوريا الثمانينات بعد انتصار الأسد على شعبه وهزيمته لمجتمعه السوري المديني السني، حيث أطلق به لأنصاره الشيحة من طائفته ومثالاتها من الرعاع والحثالات من الطوائف الأخرى، حرية التمتع بثمار غزوهم وانتصارهم على مجتمعهم السوري ...
هناك بعض الأصدقاء الذين باعوا تلفزيزناتهم وغسالاتهم بالتي اشتروها بالتقسيط وأجهزتهم الكهربائية، والنساء من الموظفات، اللواتي بعن هدايا زواجهم الذهبية، تحت صيغة (نشتري ونبيع ) بعد فترة من الزمن ، لأنه ليس بين موظفي الجامعة بالآلاف من يستطيع أن يمتلك منتجعا، مادام أن هذه الجمعية محمية من الدولة (رئيس الجامعة ورئيس الأمن العسكري !!! ...
وكان علي شخصيا أن أساهم مع زوجتي في هذا التسجيل بأني أعطيتها أول مبلغ أحصل عليه من نشر كتاب لي، يدفع لي به الناشر مكافأته كاملا ، على غير عادة دور النشر السورية والعربية وعموما ...طبعا مع الأسف أن هذا الناشر غير عادته الأولى هذه، وعوضها بسرقة اتعابي اللاحقة التي لا تكلفه سهرة في أي مطعم متوسط ........
هذه الحادثة أسوقها للغرب الأوربي والأمريكي الذي يتحدث عن استعادة "الدولة" السورية ، ليرى أننا لسنا بحاجة لنتحدث عن الأهوال الوحشية لهذا النظام البربري الذي اختصر سوريا إلى ثكنة عسكرية ومعتقل تمثل بنيته الميليشية الدهماوية الرعاعية العصبوية الطائفية الدموية، واقع الصورة الحقيقة لما يسمونه دولة، والذي لا يستحق بتسميته كدولة أكثر من اسم (دولة داعش) التي نشك أن يحدث فيها انتهاكات حقوقية مدنية لسكان دولتهم كما حدث معنا وفي زمن السلم أيام دولة الأسد التي يريد العالم أن يستعيدها في صورة الدولة التي تحافظ على كيان استمرا المجتمع السوري .......
.نعرف أن روسيا وإيران لم تبلغ فيها المافيا (الكيجيبية الروسية،أو البارزاية الملتية الإيرانية ) ، حد أن أن يتم فيها سرقة، شعوبهم بذات درجة سرقة الشعب السوري الأعزل وموظفيه الفقراء بهذه الوحشية من قبل ما يسمى (دولته )،السافرة في عصبويتها ولصوصيتها واستيلائها على الشعب والمجتمع باسم الدولة .. باسم رئيس الجامعة أو ورئيس الأمن العسكري .... . الواقعة ليست شخصية وفردية بل موثقة، وتمس مصالج مئات المواطنين الموظفين البؤساء ...وإذا كان هناك جهة دولية حقوقية تريد أن تتأكد فعليا من حقيقة هذه العصابة الأسدية التي يسمونها دولة حتى في أيام السلم ....فإن وثائق هذه القضية أشهر من أن نتقدم نحن ضحاياها بوثائق ...فهي موجودة في سجلات الجامعة الأسدية والقضاء الأسدي..........
9 personnes atteintes
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تجريب المجرب... عقل مخرب ...الأخوة الأكراد يعيدون تكرار تجار
...
-
هل يمكن ترك اليسار السوري المفترض أنه معارض، بين يدي رجل أكل
...
-
هل مؤسسات الدولة الأمريكية جاهلة غبية أم أمتجاهلة متغابية ؟؟
...
-
النظام الاستيطاني الأسدي وفلسفة تحسين سمعة عملائه ممن يسمى -
...
-
الصفقة الأمريكية- التركية في سوريا : رأس داعش مقابل راس البي
...
-
القاصر المعتوه (ابن الأسد ) يعلن -المزاد العلني - على بيع سو
...
-
هل يمكن لوطني سوري (شريف) أن لا يرحب بتدخل القوات التركية لإ
...
-
البرنامج الثقافي ( روافد) على قناة العربية وثقافة اسفاف المو
...
-
(الأكراد) وفلسفة المراهنة على الخارج الرسمي ...المحلي أو الد
...
-
هل يعقل أن يكون جميع الإعلاميين العرب مرتزقة عند إيران ..!!!
...
-
هل يمكن تخطي (الدولة الليبرالية ) عربيا وإسلاميا ؟؟؟!!!
-
ايران تكافأ على انتصارها المزعوم سياسيا، بهزيمتها المذلة في
...
-
الشيخ الشيوعي العروبي (الناصري- البعثي) الحائز على درجة (الم
...
-
خيبة الثورة السورية بالثورة الفلسطينية ورموزها السياسية والث
...
-
لقد سمعنا صوت البطل الزبداني وهو يكذب شبيحة الأسد وشبيحة حسن
...
-
حزب الله (الإيراني) يفقد في سوريا خلال سنتين، أكثر مما فقده
...
-
نحن آسفون ( بل شامتون ) لجماعة حزب الله الإيراني وجماعة عون
...
-
الثورة السورية / ثعبان (موسى) .. وثعابين فرعون !!!؟؟؟
-
الثورة السورية ثورة كرامة وحرية، وليست حربا (إسلاموية أو يسا
...
-
الاسلاموفوبيا: مرض نفسي عالمي (خارجي ..مسيحي - يهودي) .... أ
...
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|