أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - تفجير أبها بين ابن عبدالوهاب وداعش !














المزيد.....

تفجير أبها بين ابن عبدالوهاب وداعش !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 6 - 21:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التفجير الإرهابي الجبان والذي استهدف مصلين آمنين من رجال الأمن وفي أثناء صلاة الظهر في مدينة أبها دق ناقوس الخطر الأكبر والذي نواجه بتحدي كبير اليوم في السعودية ،
فمن المعلوم أن استهداف رجال الأمن لم يكن وليد اليوم بل ومنذ عقدين إنتهج تنظيم القاعدة الإرهابي استراتجية دموية موازية لمنهج العنف والإرهاب تجاه المجتمع ،
ففي التسعينيات من القرن المنصرم والعقد الأول للألفية الجديدة كثرت كتيبات ومؤلفات تكفر رجال الأمن صراحة وتحض وتحرض على قتلهم معززة بفتاوى لا تعد ولا تحصى ،
من منظري السلفية الجهادية في الداخل والخارج ،
ومن المعلوم أيضا انتشار مثل هذه الكتيبات والمؤلفات على شبكة الإنترنت ،
وهناك أشخاص مشهورون محليا في هذا الشأن وهم قيد الاعتقال والسجن منذ سنوات ،
ومما يؤسف له أن من يطالع مثل هذه الكتيبات وتلك المؤلفات يلحظ اعتمادها بالكلية على فكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب وخاصة في مؤلفاته الخاصة في تكفير الآخر وما سماه نواقض التوحيد والإيمان والإسلام !
والتي هي بدورها معتمدة بشكل رسمي في مناهج التعليم بمختلف مستويات الدراسة ،
بدءا من الإبتدائية ومرورا بالمتوسطة والثانوية ، وانتهاءا بمراحل التعليم العليا من الجامعة وما فوقها ، ناهيك عن طبعها بكثرة وتوزيعها بمراكز الدعوة والإرشاد داخليا وخارجيا وبكميات كبيرة ، بل وتم ولازال صرف عشرات الملايين من الريالات على ترجمتها وطبعها بلغات أخرى كثيرة ،

إن استشهاد رجال الأمن اليوم وفي مسجد وفي أثناء تأدية صلاة الظهر جريمة إرهابية نكراء يقف خلفها الفكر التكفيري والتفجيري البغيض والذي نحن وللأسف من نشره ابتداءا عن قصد أو غير قصد وبطيبة نية وبسذاجة مفرطة ،
نحن نحصد ما سبق لنا أن زرعناه بأيدينا ،
وسمحنا للمتشددين بيننا بترويجه بحرية وأريحة وراحة تامة !
وبأموالنا نحن وعبر مؤسساتنا الدينية الرسمية المختلفة وعلمائنا ومشائخنا نحن !
وعبر منظومتنا التعلمية ومناهج الدراسة والتي تعود لماض سحق وقديم ،
وعوضا عن تكثيف المواد التعليمية والمناهج الدراسية الحديثة ضاعفنا مواد الدين واللغة بشكل مفرط ، وفرطنا بمختلف المعارف والعلوم الحديثة ، وعززنا التشدد من خلال مضاعفة صلاحيات رجال الدين وعلى وجه الخصوص رجال الهيئة والشرطة الدينية ،
كما ساهمنا بطريقة مباشرة وأخرى غير مباشرة بتمويل قنوات تلفزيونية متطرفة ومتعددة تنشر التطرف وتحرض على الكره والبغض والعنف ،

نحن وللأسف من شجع عن قصد أو غير قصد بتفشي التشدد من خلال اصباغ هالة مزعومة على المشائخ ورجال الهيئة فأدى إلى بروز التشدد وتلاشي الانفتاح والتسامح وثقافة القبول للآخر والمحبة ،
وفقدنا إنسانيتنا وتحكم بنا المتطرفون ونشروا ثقافتهم البغيضة إياها ،
بل وأصبحنا نفاقا نجد مشائخ ورجالات دين تسمي نفسها نخبة الصحوة الإسلامية ! فهل نحن كنا في عصر الضلال والجاهلية ليتشدق علينا أولئك الأغاد بالصحوة المزعومة ؟! ،

لايمكن لنا أن نجتث الإرهاب بالمعالجة الأمنية وحدها ، ويوجد منا من يروج لفكر تكفير وقتل رجال الأمن قبل المواطنين !
بل علينا بالحلول الناجعة وأولها المجابهة الفكرية لكشف نفاق وكذب ومتاجرة الأوغاد بالدين ! والمهم ألا نسلك مسلكهم في الأخيرة !! ،
فنحن شعب متدين بالفطرة ونحن معتدلون وسطيون ، تهذبنا قيم إنسانية رائعة وعادات وتقاليد اجتماعية أروع ، حرص الأوغاد على حجبها عقودا من الزمن وآن وقت إحيائها ،

وأوكد أن إختيار مدينة أبها في منطقة عسير الجميلة والرائعة سياحيا وسكانا لم يكن عبثا من قبل تنظيم داعش الإرهابي ! بل لإيصال رسائل متعددة ،
لكن من المؤسف أن منطقة عسير ذات الطبيعة الخلابة والسكان الطيبين ، والتي تعد مركزا سياحيا داخليا وخليجيا قد تفشى بها الفكر المتشدد إياه !!!.








#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القحطاني بين السيد المسيح وأفنان القاسم !
- القحطاني وكرسي الاعتراف الأخير !
- فساد الهرم أم القاع ؟! ياطاهرة ياحكومة !
- الحريات بين ممالك الخليج ومملكة داعش !
- النفاق الديني وشراء الكنائس نموذجا !
- الدكتور أفنان القاسم ورد المسالم !!
- رزكار عقراوي والقمع وعقوبة الإعدام !!
- المسيحية بين النصوص والتأريخ والنفاق !!
- عباد الشيطان والملحدون والمثليون في السعودية !
- الإسلام والعصر وحقوق الإنسان !!
- الحرية والعبودية والإسلام والكفر !!
- أضاعوني وأي فتى أضاعوا !!!
- الآن أتكلم !!!
- أبو احسان وحوار الحقيقة مع ابن قحطان !
- بولس الرسول ونفاق السلاطين !!
- علاء الصفار بين الدين والنار !!
- منع السفر بين القحطاني والمتطرفين الشباب !
- لهذه الأسباب قامت كنائس العراة ؟!! -1-
- مملكة راية الصليب المنافقة والقمع !!
- هل كان ورقة بن نوفل نصرانيا أو القحطاني ؟!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - تفجير أبها بين ابن عبدالوهاب وداعش !