هوشنك هركي
الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 6 - 04:24
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
كان هنالك غابه
و هذه الغابه كانت متحده جغرافيا وكان بجوار الغابه مقاطعات يسكنها البشر ولهم فيها اسياد.
فأرتى اسياد تلك المقاطعات بأن يقسموا الغابه الى اربع اجزاء.
وكان لهذه الغابه الموحده اسد واحد هو ملك كل الغابه و لكن بعد التقسيم اصبح هو ملك جزء واحد فقط و الاجزاء الثلاثه الاخرى بدون ملك.
فأصبح الجزء الذي فيه اسد غابه نموذجيه لأن فيها من يهاب قانون الغابه الذي يمثله ملكها (الاسد) و اصبح الناس في المقاطعات المجاوره و اسيادهم يحترمون هذه الغابه و لايرمون نفاياتهم فيها ، بل انهم يأتون لبناء بعض المباني السياحية والمرافق التجارية فيها لكي يكسبوا منها لقمة العيش.
اما الاجزاء الباقيه من الغابه التي قسمت فبقت على حالها بل وحتى تراجعت الى الوراء لأن لايوجد فيها سلطة الاسد التي يهابه الجميع كالذئب و الثعلب و غيرهم ممن يحبون السلطة ولايجيدون الادارة.
فكانت هذه الاجزاء صاحبة مشاكل لا تحصى و لاتعد و يدخلها مواطني المقاطعه المجاوره للصيد و رمي نفاياتهم وحرقها في هذه الاجزاء.
فأجتمعوا اصحاب الاجزاء الثلاثة المتخلفة من الغابه ذات يوم على قمة جبل يطل على الجزء المزدهر (الذي فيه اسد) و اتفقوا على ان يخربوا ويدمروا الجزء المزدهر من الغابه و ذلك لأنهم يغارون و يريدون الخراب لأنهم لا يستطيعون ان يفعلوا فعل الاسد في اجزائهم المنكوبه.
و لكن اعضاء الجزء المزدهر من الغابة ساعدوا اسدهم و جددوا له الوفاء لفتره اخرى اضافيه و حتى انهم قدموا التضحيات دما من اجل بقاء الاسد و بقاء ازدهار هذا الجزء من الغابه ..
هذه القصه طرحتها لكم اصدقائي لكي تطبقوها على شعب قسم الى اربع اجزاء بإرادة خارجية فأزدهر جزء واحد فأراد من يمثلون السلطة ولا يجيدون سياستها في الاجزاء الاخرى ان يخربوا هذا الجزء المزدهر لأنهم لا يملكون الاسد الزعيم القائد الذي يحب ارض غابته و الذين يسكون هذه الغابه.
أ. هوشنك هركي / معاون عميد كلية القانون والسياسة - جامعة نوروز
#هوشنك_هركي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟