|
الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
كاثرين نجيب
الحوار المتمدن-العدد: 1348 - 2005 / 10 / 15 - 08:17
المحور:
ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
أن التاريخ ليس لنعيشة و نعيد كتابتة بل لنتعلم منة ومن اخطاء من سبقونا فى مفاهيم الاصلاح السياسى، و نجددة و نترك بصمات افكارنا و محاولاتنا للأرتقاء بمفاهيم الانسان و الانسانية، و لأيجاد فكر موحد يمكننا من الحياة على وجة هذا الكون معآ بسلام، و من اجل اجيال الحاضر التى من واجبها ان تعرف و تتعلم، اننا لم نجبن و لم نقصر فى محاولة دفع المجتمع للأمام و ضمان مستقبل افضل لأجيال سوف تأتى فى الغد.
أسأتنا لمفهوم النظام الديمقراطى و النظر الية و كأنه عصى موسي السحرية، و الحلم بأن فى حال فرضة او تطبيقة سيضمن لنا بلاد يستتب فيها الامن و السلام و الرفاهية، مفهوم خاطئ و معثر للأزهان الحالمة بغدآ افضل. فالديمقراطية هى نظام سياسي يضمن لكل انسان حقوقة المشروعة فى اطار المجتمع و يضمن لة عزتة انسانيتة) و حريتة فى الابداع الفكرى. ايضا يضمن حقوق المُسألة و التحقيق فى كل تصرفات و اعمال الهيئات و المؤسسات الحكوميه المسيرة لأمور الدولة و احالتهم و استبدالهم اذا اسائو استخدام السلطة المخولة لهم. فالديمقراطية اذا تضمن للمواطن حق الاشتراك فى تكوين و تحديد مسار وطنة السياسى، الذى بالتالى ينعكس على كل اوجة الحياة العامة فى اطار المجتمع. و لكن عندما يفرض هذا النظام على هيكل دولة متهتك، ينخر بة سوس الفساد السلطوى و الرشاوى، و انعدام الثقة بالشرطة لتوفير الامن، و عدم توفر أبسط الاحتياجات الانسانية كالطعام و الماء النقى للشرب، و العمل الشريف. و استحالة مسألة من بيدهم السلطة و القرارات المصيرية و تحملهم النتأج، تصبح الديمقراطية وهم من أوهام الخيال اكثر من انه حقيقة معاشة.
يشهد التاريخ قديمة و حديثة المعاصر، ان التدخلات الخارجية لعملية الاصلاح السياسى فى الشرق الاوسط و افريقية، فاشلة فشلآ زريعآ. لقد شهد التاريخ بفشل محاولة تطبيق نظام الانتخابات بطريقة ديمقراطية فى الجزإر فى منتصف الستينات عندما كسب الانتخابات اليسار المتطرف ، و كانت النتيجة مزابح بشرية راح ضحيتها الأف مؤلفة من الأبرياء. و ايضآ يشهد التاريخ بما حدث فى الصومال بعد تدخل الغرب لعملية الاصلاح السياسي، و اسقاط نظام سيد بارى، سحبت امريكا جنودها بعد بضع سنوات، لفقدهم السيطرة التامة على الموقف و ، لعدم استعدادهم لمواجة حرب الغوريلات ( the warlords) و الجماعات القبلية المتطرفة، و ايضآ لتجنبهم للتكاليف الباهظة ماديآ و روحيآ على المدى الطويل ، انسحبت امريكا من الصومال و تركتها فى حال سياسي اسوا من ما كانت علية قبل محاولة التدخل و فرض الاصلاح.
اليوم نعاصر ما يحدث بالعراق الحبيب، من فرض الاصلاح السياسى الذى جنى و ما ذال يجنى العديد من ضحاياة الأبرياء من كلا الطرفين، دون الوصول الى مفاهيم الاصلاح و تطبيق نظام ديمقراطى يكفل الحقوق و الحياة الكريمة الحرة لجميع مواطنية، بغض النظر عن الجنس او اللون او العرق ،او الدين و الموروث الثقافى. بل نجد الدستور الذى كُتب كان لأقامة دولة دينية أُحادية الفكر و المنهج، و اطلاق عنان الامور لرجال الدين و الفتاوى الدينية و ما اكثرها و اغربها، اهذا هو الاصلاح المعنى!! تخليص شعب من يد طاغية لتسليمة ليد طغاة اكثر جحدآ و تكفيرآ، و كل ما يقولوة و يفعلوة هو امر من اللة و غير قابل للنقاش و المجادلة لأنهم هم من يملكون الحقيقة و الحقيقة كلها!!!؟
من صميم مبادء الانظمة الديمقراطية هو تحقيق العدل من خلال نظام حكم يحاسب الحاكم أذا أخطاء و تعزلة ان أساء لمصالح الجماعة فأين هى القاعدة الدينية التى سيرتكز عليها رجال الدين فى عراقنا الحبيب؟ لعلها تصبح مقولة عثمان الشهيرة عندما طُلب بالأعتزال عن الحكم، ألم تكن" واللة لا أنزع ثوبآ سربلنية اللة" و كان الحل الوحيد الاخر للتخلص من طغيانة و سوء استخدامة للسلطة الممنوحة له، هو اغتيالة؟
فالاصلاح السياسى لا يُفرض على شعوب تعودت على الخشوع و الخضوع لمن يحكمها، و لا تعرف ما معنى الحرية و لا قيمة الانسان و لا الانسانية! فهذة كلها مفاهيم مبهمة لا نعرف طعمها و لا مزاقها! فالحرية لا تمنح او تفرض بقوة خارجية، بل تغتصب و تؤُخذ بالقوة اذا ادعى الامر . فالاصلاح يجب ان يبدإ بالفكر و تعديل المنهجية الفكرية و أحادية التوجة و الاتجاه، الذى نراه ينعكس بوضوح فى مجتمعاتنا حيث التفكير دائمآ خاضع للتوجية، من خلال السيطرة على مؤسسات التربية و التعليم و الاعلام و الخضوع لمنهج أحادى الوجة و التوجة، مما يدفع شعوبنا الى اتجاه واحد فى الفكر و الظن الواهم بأمتلاك الحقيقة، و كل من يخالف هذا التيار الفكرى و يرفض الخضوع لة، يكفر و يطارد و يلقب بالزندقة و العمالة ضد وطنة ،و يقتل فى معظم الاحوال.
الاصلاح السياسى الشامل يبدأ من و، بعامة الشعب للوصول الى نتأج قانعة و مرضية لكل ابناء الوطن الواحد، ويبدا بتصحيح و تنقية كل المفاهيم الخاطئة المملية على ابناء بلادنا. فالتغير الشامل للتوجة الفكرى و السياسى فى شرقنا الاوسط هو حقيقة نعيشها اليوم و ليس خيال، و يشهد على زالك مبادرات و مشاراكات و تصريحات زوى الفكر بكتاباتهم على منابر الاعلام الاكترونى و شاشات التلفاز على القنوات المستقلة، التى لا يمكن لأصحاب السلطة فى بلادنا اسكاتها او حجرها. و لأن الكثير منا يعلم انه لا ، بديل لمواكبة التطورات الحضارية للشعوب الاخرى، اما أن نواكب و اما أن نفنى.
كاثرين نجيب
#كاثرين_نجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرأة فى الاسلام
المزيد.....
-
صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
-
-حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق
...
-
-كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن
...
-
الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي
...
-
كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح
...
-
جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ
...
-
-تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1
...
-
مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ
...
-
مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
-
أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس
المزيد.....
-
الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي
/ علي عبد الواحد محمد
-
-الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع
/ منصور حكمت
-
الديموقراطية و الإصلاح السياسي في العالم العربي
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|