أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - حازم العظمة - من أين و كيف س-تهبط- علينا الديموقراطية الأمريكية ؟














المزيد.....

من أين و كيف س-تهبط- علينا الديموقراطية الأمريكية ؟


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1348 - 2005 / 10 / 15 - 11:08
المحور: ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
    


دعونا نفكر أولاً هل من ديموقراطية في الولايات المتحدة حتى تصدرها ، لنا أو لغيرنا ..

، هذه الولايات المتحدةالتي تفرض من الأنظمة ما يلائم مصالحها على النطاق العالمي بالقوة المسلحة ، بالارهاب و بالتهديد و بصواريخ توما هوك و بالانقلابات العسكرية و بالتجويع عن طريق الحصار الاقتصادي مثل الذي تفرضه على كوبا منذ ما يقرب من خمسين سنة
،و على أرضها، حتى اليوم الولايات المتحدة تفرض إقامة جبرية على مواطنيها "الهنود" سكان أمريكا الأصليين ، عن طريق اجراءات و "قوانين" و تحت ذرائع مختلفة
، الولايات المتحدة التي تستعمل اليوم كل نفوذها عن طريق الرشوة و التهديد و عن طريق أجهزة الإعلام التي هي في الحقيقة أجهزة للـ "الارهاب" المسموع و المرئي و المقروء، أجهزة ذات نفوذ غير مسبوق في التضليل ، هذه الأجهزة التي تجعل من قاتل منحرف مثل شارون بطلاً للسلام ، فيما هو بكل المفاهيم و حتى بالمفاهيم الحقوقية السائدة دولياً الآن مجرم حرب و بكل المقاييس ، هذه الولايات المتحدة التي حمت و تحمي منذ أكثر من سبعين سنة أشد الأنظمة استبدادية و تخلفاً في العالم ، أعني النظام الذي يلقي بمعارضيه و لمجرد الشبهة من الطائرات في الربع الخالي، النظام الذي حتى يومنا هذا يحمي و يتلذذ بالرقيق بالمعنى الحرفي للكلمة ، و ليس النظام السعودي فقط ،كل الأنظمة العربية الاستبدادية كانت تتمتع بالحماية الأمريكية ابتداء من نظام الجلاد صدام حسين ، مروراً بكل أنظمة الجلادين الآخرين من" المحيط إلى الخليج " كما يقال ، هل أسميهم جميعاً...، الولايات المتحدة هي التي جاءت بالقذافي وهي التي رعت السلالة الهاشمية و ملوك المغرب و السلطنات الخليجية و نظام المخابرات في سورية و " التدخل " السوري في لبنان ( إن أردتم التفاصيل .. )
و هي التي ترعى اليوم ، مباشرة بدون أي وسيط ، نظام " الديموقرطية " " الناشئة" في العراق.. أعني : نظام الملالي و المشيخات و القتل الطائفي ...
و هي التي أسست و رعت منظمات الارهاب الإسلامية و ليس منذ بن لادن و حسب .. و هي التي أتت بالزرقاوي إلى العراق ، سواء كان موجودا أو لا و هي التي تنظم لإرهاب العراقيين المذابح ، سواء مباشرة أو عن طريق الوسطاء ، و تخطط للـ "إنسحاب" من العراق بعد أن تحيله إلى جحيم يشتعل بالحرب الطائفية ، بعد أن تؤمّن هنالك سيطرتها على النفط و بعد أن تنشىء قواعدها العسكرية الدائمة كل ذلك من أجل الدفاع عن "نمط الحياة الأمريكي ".. ، هذا
" النمط "الذي يكلف العالم كل هذ القتل و كل هذه الحروب
، يخططون لجعل العراق جحيما لا نهاية له من المذابح و القتل فيما يقيمون عليه هم في جزر " خضراء " معزولة تشبه المنطقة "الخضراء" التي أقاموها من الآن في وسط بغداد ، و ليقولوا بعد هذا انظروا إلى هؤلاء الهمج كيف يقتتلون .. أليسوا غير جديرين بهذا النفط الذي بأرضهم ...
هل أعني أن كل ما جرى و يجري " مؤامرة "حسب التعبير الدارج هذه الأيام ... بكل تأكيد لا ، إنما الامبراطورية من هذا الطراز و من هذا الحجم تستطيع بمساعدة "دارسيها الأكاديميين " و "باحثيها الاستراتيجيين" أن توظف و بالمفهوم البراغماتي الأكثر همجية للرأسمالية الأمريكية تحديدا ً أقول تستطيع أن توظف القوى و العناصر و الأفكار الموجودة فعلاً على الأرض من أجل أهدافها الفعلية و قد وجد هؤلاء " ضالاتهم " المنشودة بسهولة فائقة في شعوبنا الغارقة في التخلف
إلا أن ما يلفت الإنتباه هنا أن من وقع في شرك " الإيمان"بـ "ديموقراطية" أميريكا ليس الشارع و لا الجماهير في المنطقة العربية بل "النخب"
و فيما الآن نرى مسيرات في العالم ضد الفظائع التي تديرها " الإمبراطورية" في العراق و للمطالبة بسحب الجيوش بما في ذلك في الولايات المتحدة نفسها نجد قليلاً من النشاط و قليلاً من الوعي و كارثة من سوء الفهم و أوهاماً بدون نهاية مما يصدر من "المعنيين" هنا
أعني من يعتقدون أنهم مثقفوا هذه الشعوب ... من بعضهم على الأقل

بمناسبة الديموقراطية أتذكر الآن عبارة ربما قيلت بطرق عديدة و لمرات عديدة :
الأمة التي تضطهد أمة أخرى لا يمكن أن تكون أمة حرة
و الديموقراطية التي يفتقدها الأمريكيون لن تستطيع حكومة الولايات المتحدة أن تصدرها إلى أيٍ كان .






#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتوحد العراقيون كلهم في مقاومة الإحتلال ...
- تحت لوحة لفاتح مدرس
- هل يدبرون11-9جديداً يحتاجونه بإلحاحٍ الآن ...
- ستُّ مراتٍ السياج قبل الحديقةِ - رسائل حب قصيرة
- هل يدبرون 9/11 جديداً يحتاجونه بإلحاح ٍالآن ...
- حكاية كولونيالية من المتحف
- خمرٌ قديمةْ ،خمرٌ جديدةْ
- باريس1871
- عن المدن و الأرياف و -ترييف- المدن
- آخر الراديكاليين العرب
- يضحكون وراء القضبان فقط
- ازدراء جائزة نوبل


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي / علي عبد الواحد محمد
- -الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع / منصور حكمت
- الديموقراطية و الإصلاح السياسي في العالم العربي / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - حازم العظمة - من أين و كيف س-تهبط- علينا الديموقراطية الأمريكية ؟