سارة أحمد هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 20:25
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
أجمعُ أحلامي وآمال السنين وأجرُّها خلفي، وعِندما تُرهقني وتثقل ظهري أقف لأستجديَ تحقيقها على باب أحد المسؤولين ممن جَعل سنيني تلك أحدى الدرجات التي سحقها ليعلوّ.
لكن ما إن يعلم بأني بغدادية ألولادة، جنوبية الأصل، يختم على ظهر أملي، ويكتب نَكِرة!
أدفعُ ثَمن الصِدفة ألجغرافية، ألتي جعلتني أولد هناك ألماً وسنيناً واحلاماً...
أدفع ثمن الصدفة التي جاءت بي لكركوك نفياً، وبعد أن عِشتُ فيها عَقدين مُتتالين، حتى الآن لم أنَل شرَفَ كوني مواطنة، ولستُ في قائمة المتدرجين لتلك المواطنة حتى.
أكثر بُلدان العالم تَحضّرا وتطوّرا تُعطي حقّ الجنسية، وحقّ السكن، والعمل وحقوقا لمْ أعهدها لذلك الذي خَدَمَ بلدهم، وشمَّ هواءهُ بِضع سنين.
وأنا في بلدي، لكنّي لستُ فيه!!..لايُمكنني العمل ولا أُحتسب على أي الجهات.
أنا كـوطني يستغلّون قدراته، لكنهم لايعترفون بهِ!
كـوطني لا أعرف على من أُحتَسَب؟ ولِمن أنتمي؟ وبمن ألوذ؟ لكنّي لَستُ وَطنا!
#سارة_أحمد_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟