أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منار عبدالهادي ابراهيم - داعش والمطالبين بالأنظمة الدينية سواء














المزيد.....

داعش والمطالبين بالأنظمة الدينية سواء


منار عبدالهادي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 13:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


داعش ما هي الا نتيجة للدفع بالاتجاه الديني والمذهبي الذي يحصل في المنطقة والحرص على استخدام الدين كوسيلة لتحقيق مراد معين وهي لا تسيء للاسلام الذي تفهمه هي بل تسيء الى مفاهيم باقي المذاهب للاسلام . الاسلام الحقيقي تحول الى مجموعة من المذاهب والجماعات, والسلفية واحدة من تلك الجماعات وهي تعتبر المنهاج الذي يسير عليه داعش , داعش لم تأتي بفكر جديد هي تطبق الفقه الاسلامي السلفي والمسلم الذي يختلف مع داعش هو بالاحرى يختلف بتفسير بعض النصوص الدينية , ان ما تقوم به داعش هو محاولة لاحياء الخلافة الاسلامية فحسب التفسير السلفي للنصوص الدينية وتفسير اهل السنة بوجه عام يمكن لاي شخص ان يكون خليفة للمسلمين اذا انطبقت عليه مجموعة من الشروط ومن تلك الشروط ان يكون قريشي النسب , واستثني اتباع المذهب الحنفي في هذا الشرط فالحنفية يجيزون ان يكون الخليفة من اصل غير عربي اي ان الخلافة لا تنحصر على قريش او العرب عموما , وهذا اهم الاسباب الذي جعل سلاطين الدولة العثمانية يعتنقون المذهب الحنفي . معارضة رجال الدين من اهل السنة لداعش ليس بسبب اساءتهم للاسلام كما يقال بل بسبب اختلافهم في تفسير بعض النصوص او كونها تهدد الكيان الحكومي الراعي لهم كما هو الحال في السعودية وغيرها من الدول , اما بالنسبة للشيعة فيرون ان لا خلافة الا على يد الامام المعصوم فمن شروط الخلافة عند الشيعة ان يكون الخليفة قريشي علوي ومن ال البيت المعصومين وعند عصر غيبة الامام الثاني عشر لا يكون هناك دولة اسلامية ككيان لحين ظهور الامام المهدي وهنا يعترض بعض فقهاء الشيعة ويؤكدون على جواز قيام دولة اسلامية في عصر الغيبة , وعلى هذا تأسست ولاية الفقيه في ايران .
وجهة نظر المعارضين لداعش من اهل السنة هي اختلاف تفسير او مصالح او كلاهما اما بالنسبة للشيعة فاضافة الى اختلاف التفسير هناك خلاف وجودي , كون داعش لا يؤمنون بأسلامية الشيعة بسبب سب بعض رجال الدين الشيعة للخلافاء الثلاث الذين سبقوا الامام علي اضافة الى تاريخ الدولة الصفوية الذي كان يتخذ من التشيع مذهبا له ولا يخفى على احد ان الدولة الصفوية ساهمت في نشر ودعم المذهب الشيعي ولكن في الوقت ذاته شوهت صورتهم عند باقي المذاهب الاسلامية فقد كان اسماعيل الصفوي مؤسس الدولة الصفوية ينشر التشيع من خلال اجبار الناس على سب الخلافاء الثلاث ومن يمتنع يقطع رأسه , وبالمقابل تقوم الدوله العثمانية كرد فعل لما يحدث باصدار فتاوى واوامر بقتل الشيعة وقد راح ضحية ذلك الكثير من السنة والشيعة معا. هناك عدد كبير من رجال الدين الشيعة كانوا يعترضون على نهج الدولة الصفوية في حينها , وقد توسط كيلدار العتبة الحسينية ل40 الف سني كانوا ينتظرون القتل عند الشاه عباس الصفوي عندما احتل بغداد واقنع الشاه بأنهم من اتباع ال البيت لكي يتم العفو عنهم وهذا ما حدث , ولكن هذا لم ينفع لدى عدد من الجماعات السنية الذين اعتبروا المذهب الشيعي قائم على سب الخلافاء وهو ما عدوه خروج على الاسلام ومن هذه الجماعات هم الجماعة السلفية الذين هم الفكر المؤسس لداعش , وسبب عدم قبول الشيعة بخلافة الخلافاء الثلاث هو كونهم ليسوا معصومين من ال البيت وهذا هو عامل الاختلاف الرئيسي بين السنة والشيعة .
ان الذين يعترضون على داعش ويطالبون في نفس الوقت بنظام اسلامي سواء كانوا من السنة ام من الشيعة عليهم ان يراجعوا التاريخ والنصوص الدينية اولا , وان لا يتوقعوا نظام افضل من داعش , داعش خطرها نسبي فهي خطره على من لا يسير على نهجها ولكنها سمحاء مع من يتبع ذلك النهج وكذلك الانظمة الاسلامية التي ينادي بها رجال الدين ستكون رحمة عليهم ولكن شديدة على الاخرين . ان الحل الامثل لاحلال السلام في المنطقة هي اقامة انظمة مدنية يسودها القانون لا تشرك الدين في عمل الدولة , والحرص على الابتعاد عن الخطابات الدينية المحرضة والتي تدعوا الى الكراهية بين المجتمعات .




#منار_عبدالهادي_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزهه في معسكر مدني


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منار عبدالهادي ابراهيم - داعش والمطالبين بالأنظمة الدينية سواء