أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - عبد الاخوة التميمي - الديمقراطيه والاصلاح السياسي في العالم العربي















المزيد.....

الديمقراطيه والاصلاح السياسي في العالم العربي


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1348 - 2005 / 10 / 15 - 03:38
المحور: ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
    


طلب مني عبر موقعي اللاكتروني الكتابه عن الموضوع اعلاه ولما لذلك من اهميه خاصة تميزه عن بقية المواضيع كونه قد حدد البحث باحكام مشروطه لواقع جغرافي ذو ابعاد سياسيه واقتصادية ودينيه امتاز في الاونه الاخيرة باخطر ظاهرة اعدت للتصدير بعد ان تمت صناعتها باتقان عربيا واسلاميا بالتعاون مع تكنولوجيا العقل الغربي ذو الخبرة الطويله بمصانع الارهاب بعد ان وجدت فينا كعرب ومسلمين ما يمكن ترويض الكثير من حركاتنا وافرادنا لوجود الكثير من نقاط الضعف في اجتهاد العديد من منظرينا بما يهئ الارضيه الصالحة لنمو مثل هكذا افكار وباسرع واقوى قدرة على الفتك بالجماهير من مواطنها الاصليه عبر صيرورتها الغربيه فنيا وسياسيا.
ان ظاهرة الارهاب التي فاقت بشرورها في احيان كثيرة ظاهرة الحرب النظاميه بابعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية وحتى النفسية من خلال العلاقة الجدليه بين الديمقراطيه والاصلاح السياسي كمفهوم سام للنظام الفوقي وارتباطه بعنصر نجاحه الاصلاح الاقتصادي الذي يؤثر ويتأثر فيه...فان مخاطره(اي مخاطر الارهاب)تعتبر بحق من اكثر الميادين خطورة كونه يختلف عن الحروب النظاميه العسكرية من خلال تجنيده لاكثر الناس ممن يعيشون على الارتزاق والمنحدرين من اصول اجتماعية مهمشه ومن اكثر الافراد استعداده للقتل والتدمير ونزوعا للسادية مع توفر شروط الضياع التي خلقتها عوامل الفقر وانعدام التعليم والتربيه وغياب الحريات الديمقراطيه والرفاه الاقتصاديه مقرونا بضخ ثقافة العنف والتكفير وتسويغ افكار الخرافة التي قيدت شعوب الشرق وابعدتها عن المساهمه الفعاله في المنافسه المشروعه في التقدم الحضاري البشري لقد ثبت بالملموس ان الانظمه السياسيه العربية التي هي جزء من الانظمه الشرقيه والتي غالبية سكانها من المسلمين كانت ولازالت من اكثر الدول تخلفا ولعدة قرون خلت وهي تتوكأ على محاسن تراثها الذي بدى لاينفع ولايضر اذا ما قورن بثورة التكنولوجيا المستوردة من الغرب والتي يتمتع بثمارها حكامه وينكرون على الشعوب محاسن نعيمه. ومن مفارقات الحياة ان الدول العربيه وبالقدر الذي تقترب من التطبيقات الاسلامية للشريعة فانها تتمادى اكثر في سحق الديمقراطية وسحب اكبر قدر من الحريات السياسية والاجتماعية المدنية على حد سواء. كما انها تبتعد اكثر عن تقديم الخدمات التي لو طبقت لخلقت الاجواء المناسبة للاستقرار والتوعية والتطلع نحو غد الشعوب الاصلح.
ان جل ما تبحث عنه الانظمة العربية ابعاد الجماهير عن المعرفة العلمية والتفنن في محاربة الثقافة واقتصارهم على تقديم الخدمات للحاشية والموالين لعوائلهم والتهليل لحكمهم المعزول الا من تطبيل الوعاظ الذين استغاثت مكبرات الصوت من نشاز وترهل كلماتهم المكررة والفارغة من اي محتوى بما في ذلك السلاطين ا نفسهم ان الاصلاح السياسي توأم الاصلاح الاقتصادي وابنه الشرعي والمكمل الاجتماعي لنسيج معطفه كي يصبح رداءً طبيعيا لمستقبله ويحميه من عواصف التمزق التي يثيرها منخفض ثقافة العنف والتطرف المهووس ا بالاسلاموية والقومية التي ابتلى بهما دعات الاصلاح السياسي العربي على قرون مضت تنفث سموم الكراهية والتطاحن بين الشعوب تحت مسميات الطائفية والتكفيرية حينا والابتعاد عن الروح القومية والعروبية تارة اخرى والتي لم تكن ضحاياها القوميات والشعوب المتعايشة والمتآخية والمكافحة والمتظامنة معنا كعرب ومسلمين بل عملت على تفتيت وحدة ونسيج التآخي العروبي العروبي والعروبي مع القوميات المتآخية معنا... فمن لم يطله مدفع الطائفية ان كان من قومية اخرى عليهم ان يختبؤا لينجوا من نار العروبوية والشوفينية التي لا يقل اوارها عن الطائفية وفي كلتا الحالتين المتنعم من هذه السياسات وهذا القمع وهذا التسطيح هو السلطان والسياج المحيط من الوعاظ والمهللين من شراذم الادباء وبعض المثقفين من سارقي الثروات الذين سوغو الجهل ودعوا الجماهير لان تتربى وتتعلم على وفق كيفية طاعة السلاطين وافهموهم ان الديمقراطية ما هي الا المساهمة بالانتخابات كي تظهر النتيجة بفوز الرئيس بنسبة 99% من اصوات الناخبين... اما الملوك والامراء فلهم شأن اخر يختلفون فيه كثيراً عن ملوك وامبراطوريات الغرب وحتى جنوب وشرق آسيا ( كاليابان والهند او حتى الصين ) فهم الدساتير وهم الوزراء وهم المال العام... لمصلحتهم تعد الفتاوي واليهم طقوس الولاء والطاعة ومنهم القوانين والقرارات ومن خلالهم الوصول الى الجنان....!!
ومن بركاتهم يطعم المساكين ولمدنهم ريع النفط....!! ولكن ومما يزيد الامور سوءاً ان العالم العربي بعد ان سخرت حكوماته المبالغ الطائلة لصناعة الارهاب الديني والقومي باتت تعاني اكثر من هوة التناقظ الحاد والصارخ بين الحكام وحاشيتهم والشعب وشرائحه المتعددة من جهة اخرى بعد ان توفرت اسباب الوعي بالديمقراطية لدى عموم الجماهير ولم تعود الوعود والوهم بالنعيم مقنع كما كان في السابق واستحال الخدر الآيديولوجي اللاهوتي وسياط التعسف القومي الى وصمة عارفي عالم المدنية والتحضر بحقوق الانسان ولم تكن الدعوة الى ابعاد الدين عن السياسية الا قوة حقيقية للدين وتعميقه روحياً في وجدان الناس وابعاد السياسة عمن يسيء لها وللدين معا باسمه وستقترب الحضارات من بعضها في عالم اقتصاد السوق وشمولية الاقتصاد الرمزي وتقارب المسافات والتجاوب السريع مع متطلبات الحريات المتعددة التي ستتيحها الديمقراطية التي اصبحت سمة العصر.
ولن يعد بأمكان القوى والحركات ان تضع مقاييس لسلوك الجماهير كما حصل في الماضي القريب من كون الحركات الشيوعية العربية في القرن العشرين عندما اعتبرت مقياس الوطنية الموقف من الاتحاد السوفيتي او الاحزاب الاسلامية والحركات القومية العربية التي اعتبرت هي الاخرى ان محك الوطنية الموقف من قضية فلسطين وتعليق النضال على شماعة التحرير الفلسطيني وحشد الجهد والمال العربي لذلك ويكفي ان تتفرج الجماهير على نتائج ما حل بها من مأساة جراء السياسات التدميرية بالارتباط مع سلب حرياتها وهي لاحول لها ولا قوة.. فمن حقها اذن ان تبحث عمن يتيح لها ما فقدته من خلال غربتها وتغريبها وهي الاولى بمصيرها..
اما فيما يتعلق بمنح الديمقراطية غربيا فمن بين ما ادخلته الحياة عبر عملية التطور المتنامي وما تفرزه قوانين التغيير التي اوجدتها شروط التقانة العالية للاتصالات والنمو الهائل لرأس المال والتبادل في المعلوماتيه وتناص الدساتير مع بعض دول الجنوب وتقارب المسافات قد شكل شرطاً اساسيا وظرفا موضوعياً لتقبل الديمقراطية وفرضها على الحكام العرب وهذا يعني ان الشعوب اصبحت من القوة بمكان انها اجبرت الحكام على الوعي بحركة التاريخ بكون الشعب مصدر السلطات كمسلمه حقييقيه ولن تركض مستقبلاً خلف سراب الوهم بعد ان ادركت ذلك لايزيدها الاضمئاً وتخلف.. كما ان السلطات هي الاخرى ايقنت ان اعطاء الحقوق ( بالقطارة ) سيعجل في سقوطها اكثر ولم تعد وسائل القمع ولا التخدير كافية لتطييع وتطبيع الشعوب وبالنتيجة لا ظير من تفاعل شعوب الوطن العربي مع دول وشعوب العالم المتمدن لتسويغ الديمقراطيةكونها بعد ان اصبحت نظام سياسي متكامل فانها قد تحولت الى علم من بين ابرز العلوم الانسانية وليس من الحكمة بمكان ان يحارب العلم بحجة كونه من الدولة الفلانية او تطبيقاته قد حصلت في القارة الاخرى بغض النظر عن دياناتها وقومياتها واثنيات هذه القارة او تلك الدولة.. وقو ل فيكتور ديفز هانسون ( من ان التاريخ ليس بساحة العاب تستخدم من اجل اثبات وجهة سياسية معينة في افضل حالاته ينبغي ان يمثل لنا سلوى تفيد باننا لسنا وحدنا في المظمار ).
وهذا ما يؤكد ان وحدة العقل البشري تتجاوب باعتبارها حاله انسانيه مع بعضها بغض النظر عن موقعها الجغرافي او امتدادها التاريخي فليست لها جنسية او هوية محددة كونها جهد كفاحي لتاريخ الانسان الطويل والشامل.



#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزاهة والشفافية وتجربة العراق المرة
- كاظم حبيب وشاكر النابلسي وسيار الجميل والحقيقه العراقيه المر ...
- هل ستنجح الديمقراطية الغربية على تمكين الشعوب في تداول السلط ...
- ياعراق الدولة وين
- هل ينجح تصدير الديمقراطية
- الشفافية مدرسة البناء
- عودة نخبة النخبة ولكن
- ‏نخبة النخبة وضحية الضحية وديمقراطية العولمة- القسم الاول
- لماذا الامة العراقية الديمقراطية؟
- التحالفات الديمقراطية وشروط المرحلة
- نادي باريس والفساد وبرنامج الحكومة
- ديمقراطية المجتمع والرفاه الاقتصادي
- العلمانية لماذا
- الوطنية و العلمانية بديل الطائفية
- تراث واحداث ومعاصرة وعبرة
- الامن والاعمار والتنمية
- فشل الافكار القومية والحكومه المنتخبه
- ( الى المرأة الحضارة )
- ستراتيجية التنمية الاقتصادية
- ستراتيجية الاستهانه بالناس


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي / علي عبد الواحد محمد
- -الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع / منصور حكمت
- الديموقراطية و الإصلاح السياسي في العالم العربي / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - عبد الاخوة التميمي - الديمقراطيه والاصلاح السياسي في العالم العربي