منصور الناصر
الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 09:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
منذ عقود قليلة كان الحديث كله يدور عن صراع بين تيارين لا ثالث لهما هما الرجعية والتقدمية..
كانت الغلبة آنذاك دائما للتقدميين، ولا يكاد احد يجرؤ على التعبير ولو بشكل بسيط عن اعتراضه عليهم..
فما الذي عدا عما بدا..حتى انقلب الامر تماما ؟
وكيف انتصرت الرجعية اخيرا..بل وهيمنت على كل شيء.. حتى اتضح ان جذورها راسخة ليس في الأرض وصفخات التاريخ فحسب بل في أعمق اعماق القلوب..و"الجيوب"!
كانت السعودية هي النموذج الأبرز للرجعية وكان الحديث ضدها لا يكاد يتوقف من قبل حكام وكتاب مصر والشام والعراق..
أما الآن وبعد خراب البصرة والموصل وتدمر ودمشق وقريبا القاهرة وتطوان
فلا يكاد احد يتنفس ويسبّ عنب الرجعية وثمارها "الطيبة"..حتى ينهال عليه مثقفو "التقدمية" واحفادها البررة باللعن والسب والتشهير وووو الخ
ويبدو الآن جليا أن تلك التقدمية المزعومة كانت عبارة عن مشروع-كذبة، وان اغلب المدعين بحمل لوائها كانوا يعزفون ليس أكثر على وتر الحكام والأحلام..
ويقبضون مقابل ذلك الثمن، وحسب الطلب- مثلما يفعلون الآن
..وياله من رزق "حلال" !
ختاما اعتقد ان امتناع الرجعيين عن فوزهم بنهاية المشوار هو لانهم لا يريدون فضح أنفسهم اولا ..ولكي تدعي انهم "تقدميون جدا" ثانيا !
***
سؤال: لم لمْ يعلن زعماء "الرجعية" انتصارهم حتى الآن؟
جواب: لأنهم أثبتوا انهم "تقدميون" جدا..
والدليل: هذا المكان.. وذاك الزمان!
#منصور_الناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟