أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - البنية الطائفية للارهاب














المزيد.....


البنية الطائفية للارهاب


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 23:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعتبر الطائفية من اهم اسباب ودوافع الارهاب. لكن ليس الطائفية بنوعها السياسي، انما بنوعها الديني. ورغم ان الطائفية السياسية، ظالمة بغيضة ومذمومة، لكنها لا تشكل اساس الارهاب، فهي طموح سياسي يسعى لاحتكار السلطة عن طريق توظيف الدين، ويكاد ضررها ان ينحصر في اثارة الحنق والكره والشقاق بين الناس، فهي سياسة سحب الثقة من فئة ومنحها لفئة اخرى بغض النظر عن استحقاق هذه او تلك للثقة الممنوحة.
الطائفية السياسية اداة بيد سياسي الطوائف المتسيدة لاحتكار السلطة، سلطة المال وسلطة القرار وسلطة النفوذ, وغالبا ما تُسوق على انها تعويض عن مظلومية سابقة، لذلك تصبح وكأنها تبنيا لاسلوب الحكم الذي كانت ضده وجائت على انقاضه.
الطائفية السياسية احتكار للدولة يؤسس على مبررات من عدم الثقة المشوب بالتشفي. هي نوع من الاستغفال مرهون بقدرة السياسي على استغفال اتباع طائفته او الذين يدعي انه يعمل من اجل مصلحتهم، لذلك دائما ما يحاول السياسيون الطائفيون المتسيدون ابقاء جماهيرهم في قعر الجهل والامية بكل انواعها، السياسية والفكرية والعلمية واللغوية.
اما الطائفية التي تستند عليها مفاهيم الارهاب واسسه، فهي الطائفية الدينية، اذ انها المغذي الحقيقي لجميع انواع الارهاب في العالم، هي الجذر الذي منه يتفرع كافة جذور الارهاب الاخرى، مثل الارهاب الديني والارهاب المذهبي والارهاب الاجتماعي والارهاب الجنسي والارهاب الثقافي والفكري.
الطائفية الدينية هي تثقيف ارهابي مباشر او غير مباشر للحط من سمعة وشرف ودين ونية الاخر المختلف، هي اتهام بعدم الولاء للوطن بل خيانته، وعدم الامتثال للقانون بل عصيانه، وعدم الاخلاص لاله بل الكفر به، وعدم تطبيق الدين بل تشويهه وتدميره والاساءة اليه عن عمد وسوء نية.
الطائفية الدينية ليست اراء واقاويل وفتاوى وقتية تولد نتيجة لردود افعال آنية، انما هي تثقيف يستند على كم هائل من تاريخ صراع الفتن والعداوات والحروب والاحداث الضاربة في اعماق التاريخ. هي عملية اجترار لجميع انواع التناحر بين الاضداد حسب على المبدأ القائل من لم يكن معنا فهو ضدنا، وان الحقد على المغاير من ضرورات الايمان حسب المبدأ الوهابي ابغض بالله.
الطائفية الدينية لا تهتم كثيرا بالسياسة الا باقرانها بالدين، في السعودية مثلا تحظر جميع الاحزاب بما فيها حزب الاخوان المسلمين، ولا يشجع الناس على الخوض بالشأن السياسي، وان فعلوا، فان ارائهم وافكارهم هي انعكاسا لموقف طائفي يجد له اساسا في اساطير التاريخ المنسوب، لهذا السبب يُستخدم مصطلح الحروب الصليبية بكثرة ويرفع شعار خيبر خيبر يا يهود، وينادى بحرب القادسية والفرس المجوس واتباع العلقمي.
كما ان السؤال حول دوافع الشيشاني والافغاني والبوسني او المسلم الصيني او السعودي للجهاد والهلاك انتحارا في سوريا او في العراق ، سوف لا يجد له جوابا في القول بان هؤلاء الارهابيين قد قدموا من اجل الحريات السياسية وليرفعوا مشاعل الديمقراطية في سوريا، ان الجواب الاكثر اقناعا والاقرب للواقع هو ان هؤلاء قدموا من اجل نمذجة سوريا اسلاميا حسب تصوراتهم الطائفية.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الاله عند ضياء الشكرجي 2-2
- صناعة الاله عند ضياء الشكرجي.. 1-2
- ارفعوا الوصاية عن الله فانه غير قاصر
- جدلية البناء التحتي والبناء الفوقي والدين
- نفي الاله
- الدور السلبي للاسلام على العرب
- العراق: لماذا لم تنجح الحكومة في حل الازمة الطائفية؟
- ايران والقضية الفلسطينية
- ذهنية تقسيم العراق
- العراق: القتال ضد مجهول
- الطائفية السعودية وخطأ التصورات الايرانية
- ملاحظات عابرة حول الحرب على اليمن
- لماذا تلتزم المرجعيات الاسلامية الصمت حيال تحطيم اثار حضارة ...
- الضجة الاسلامية حول اعدام الطيار الكساسبة
- الحتمية الماركسية وخلفية الفهم الاسلامي الساذج
- الاسلام بصفته احتجاج سلبي
- الماركسية ادراك وليس اجترار مدرسي
- خدعة الوحدة الوطنية
- بين نائبيتين: فيان دخيل وميسون الدملوجي
- هل تختلف شريعة الدواعش عن الشريعة الاسلامية؟


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - البنية الطائفية للارهاب