أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جنين داوود - على درب الأبطال الأماجد: تحرير الجماهير من صنع الجماهير نفسها















المزيد.....

على درب الأبطال الأماجد: تحرير الجماهير من صنع الجماهير نفسها


جنين داوود

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 11:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


صدور الطبعة العربية من كتاب مهدي بنونة " أبطال بلا مجد. فشل ثورة –1963- 1973 "
على درب الأبطال الأماجد: تحرير الجماهير من صنع الجماهير نفسها

شهدت السنوات الأخيرة، وبوجه خاص منذ وفاة الملك الحسن الثاني، سيلا من الكتابات، مقالات ومقابلات صحفية وكتب، متناولة ما شهده المغرب من مواجهات بين الملكية المطلقة وقوى شعبية معارضة. على هذا النحو حل تضخم في الكلام مكان صمت مطبق دام عقودا، لكن لحد الآن مازال مجال كتابة تاريخ نضال الثوريين متروكا الى حد بعيد لمن لا يشاطرونهم غاياتهم (1)
وقد ركزت الكتابات على سنوات 70 ، لاسيما التنظيم المسلح للاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
وان كان القسم الأعظم من صانعي التجربة قد لزم الصمت لحدود الآن، أو حتى تنكر لها مثلما فعل قائدها التاريخي الفقيه البصري، فان معظم ما كتب تناول الأمر من زاوية القمع، وألوان التنكيل التي مورست بحق المعارضين من كل نوع.
ولم تكن غاية كشف فظائع قمع الملكية لمعارضيها وإبادتهم، حفز همم شباب اليوم وإنماء إرادة النضال من أجل ديمقراطية فعلية شاملة، بل تجميل الوضع الراهن، بإلايهام بأن ثمة "طي لصفحة الماضي بعد قراءتها" كما يقول خدام النظام، أي ادعاء أن تحسنا نوعيا قد جرى في ممارسة الحريات، ضمن مزايا أخرى مزعومة لما يسمى "العهد الجديد". فكم هي نادرة الكتابات التي توضح لجيل اليوم أسباب سعي الثوريين إلى التغيير الجذري، وتعري الطبيعة الطبقية للمجتمع المغربي. نادرة جدا الكاتبات من هذا النوع لأن الهيمنة اليوم في الصحافة والنشر تعود لقوى سياسة تدرك أن ذلك النمط من تناول كفاحات الماضي لا يخدم سياستها، فدواعي السعي إلى الحل الجذري تعاظمت بعد 3 عقود من إبادة رفاق محمود والنمري.
و ينطوي أغلب ما كتب على رؤى سياسية توجه القارئ باستنتاجات ليست مجرد أحكام على ماض فات، بل يمليها نزوع إلى تبرير خط سياسي ما زال حيز التطبيق. وقد اشتدت الحاجة إلى هذا التبرير مع اضطلاع الاتحاد الاشتراكي بمهمة تصعيد الهجوم البرجوازي على الكادحين بما سمي " حكومة تناوب". إنه بقدر افتضاح عقم"النضال الديمقراطي" بقدر ما تعظم الحاجة إلى التحامل على الثوريين وطمس كفاحهم.
وإن كان قد تبث، بشهادة فاعلين رئيسيين(2)، أن التيار البوعبيدي كان ضالعا في تجربة العمل المسلح، بمنطق انقلابي، أو بالأقل لغاية الضغط على الملكية لدفعها إلى التفاهم، فإنه استعمل فشل العملية لتسويغ سياسة متخلية عن هدف تغيير النظام السياسي، أي هدف تحرر الشعب المغربي من نير الاستبداد والتبعية للإمبريالية، وقدم بديلا عنها سياسة انبطاح واستجداء للتعديلات الطفيفة التي لا تنال من الطغيان قيد أنملة، وفي نهاية المطاف تساهم في تنفيذ سياسات البنك العالمي المحطمة للمكاسب الاجتماعية الطفيفة، والملقية بأقسام إضافية من كادحي المغرب إلى أهوال البطالة والبؤس والموت قبل الأوان.
فطيلة العقود الثلاثة المنصرمة، منذ الشروع في ما سمي كذبا بـ" خط النضال الديمقراطي" ، عملت قيادة الاتحاد الاشتراكي على إفهام من أبدوا، داخل هذا الحزب وخارجه، تحفظا من المجرى الجديد أن الخيار الوحيد الممكن قائم بين عمل نخبة مسلحة أثبتت التجربة فشله، وما تقدمه تلك القيادة من أوهام التغيير بمراكمة التحسينات المجهرية بواسطة العمل داخل المؤسسات المزيفة.
إلى جانب هذا الاستعمال الخادع لإخفاق رفاق التزنيني(النمري) وبنونة(محمود)، عملت قيادة الاتحاد الاشتراكي على طمس كفاح تلك الكوكبة من المناضلين التي ظلت وفية لهدف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية المعبر عنه مرارا ، منها بإحدى بياناته قبل انتخابات 1963 :" ليس الغرض هو تحسين النظام أو تعديله أو ضمان بقائه، بل الغرض هو القضاء عليه. لا توافق مع هذا النظام ، لا إجماع ولا اتحادا وطنيا من حوله " .
ففي كل ما أنتجه هذا الحزب لا يستحق أبطال 3 مارس سوى الصمت، لا بل حتى إفقادهم الاعتبار وتقديمهم كمجرد ضحايا لمؤامرات ضد الحزب حبكتها "قوى سعت الى إفساد علاقة تعاون الحركة الوطنية والملكية "، وليسوا مناضلين سعوا إلى التغيير وقاتلوا من أجله.
في مناخ التضليل الكثيف هذا جاء كتاب المهدي بنونة، الذي صدرت ترجمته العربية بداية الصيف الماضي (3) ، ليعيد الاعتبار، بعد عقود من التشويه والتزوير، لأبطال ثوريين يعمل الجبناء والطغاة على أن يطويهم النسيان.
إن هذا الكتاب، بقوله الحقيقة حول كفاح ثوريي العقد السابع من القرن الماضي، يفيد لوحده في إبطال مفعول كل ما قد تنتجه فرق ما يسمى "هيئة الإنصاف المصالحة" من أضاليل تظهر همجية المخزن بما هي دفاع مشروع عن النفس، وتقدم أبطال الشعب بما هم عناصر دفعت ثمن خروجها عن القانون.
أزال بنونة المهدي ،ابن الشهيد محمود ، الغشاء الذي أسدله الطغاة والديمقراطيون الزائفون على تجربة كفاح امتزج فيها فوج من المقاومين ( أمثال النمري وسيدي حمو) الذي عزموا ، بوجه تبدل السيطرة الاستعمارية إلى استعمار جديد، على مواصلة النضال، بفوج من الشباب الثوري تواق الى مجتمع جديد( امثال محمود ودهكون ومصطفى الوالي مؤسس البوليزاريو والذي كان يعتبر النمري أبا روحيا) لكنه اصطدم بتسلط الحكم الفردي واستمرار سيطرة الاقلية المالكة المحلية المتعاونة مع الامبريالية. وهذا ما عبر عنه محمود الذي اشتغل موظفا بإدارة جباية الضريبة بمناطق قروية :"لم يثرني شيء مثلما أثارني منظر فلاحينا وهم يخضعون لتعسفات الملاكين العقاريين من أبناء البلد والأجانب واستغلالهم ... إنني من خلال لقاءاتي اليومية مع هذه الطبقة المحرومة أحسست أكثر بضرورة ثورة تعيد الأرض إلى ملاكيها الحقيقيين، الفلاحون".
" انضم محمود إلى هذه النخبة الجديدة الصاعدة التي ستصطدم مع الاقطاعيين المتشبتين بامتيازاتهم. فقد كانت كلمات تمدرس وتحديث ودمقرطة كلها نداءات تنسف الأساس الاجتماعي للاقطاعية . ذلك أن تناقضاتهم وأميتتهم وظلاميتهم ومحسوبيتهم كانت أفضل مرتع ليظل النظام الملكي مقدسا. إنه تعبير يعني ضمنيا الملكية المطلقة التي تزعم أنها تحكم بأمر من الله . كل هذا أدى إلى ميلاد شباب محروم من الحلم بتحقيق الانتصارات" ص 29
يدلنا الكاتب، في رحلة تمتد من 1963 إلى 1973، عن مختلف أطوار وظروف نشوء المنظمة الثورية الاتحادية التي تمد جذورا في تجربة جيش التحرير والمقاومة، والتذمر الناتج عن خيانة ايكس ليبان التي تمت بين السياسيين من وراء ظهر المقاومين لتنزع من أيديهم الأسلحة التي من المفروض أن تقودهم إلى النصر الشامل.
كان الفوجان إزاء مغرب يطبعه استمرار الاستبداد التاريخي خلف قناع ديمقراطي واستمرار السيطرة الامبريالية خلف قناع الاستقلال . هذا الاستمرار الذي أوضحه روني غاليسو في تقديمه للطبعة الفرنسية من " أبطال بلا مجد" باختيار صورتين:
في نهاية 1958 رافق طيارون فرنسيون عمليات قمع الريف، وخدم ضباط سابقون بالجيش الاستعماري الأمير الحسن. وفي مارس 1973 ضابط فرنسي وطيارون فرنسيون أمنوا نقل جثمان محمود لدفنه في مقبرة قصر السوق (الراشدية ).
يروى الكتاب مأساة هذه الكوكبة من المناضلين، أي سيرها من التداريب بمعسكرات بالجزائر وسوريا وليبيا، مرورا بمحاكمة مراكش بتهمة السعي إلى قلب النظام واستبداله بجمهورية اشتراكية، نحو مأساة 3 مارس التي كانت نهاية للتيار الجذري داخل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
ويقدم الكتاب صورا مشرقة عن التفاني في خدمة الثورة وعن أخلاق المناضل، كلها نماذج لما يستحق أن يقتدي به شباب اليوم التواق إلى التغيير.

الضعف الخطير: الحزب

ما يبرز بجلاء، من بداية المأساة حتى نهايتها هوأن نقطة الضعف الرئيسية كانت هي الحزب.
فرغم أن قطاعا من شباب الحزب كان متأثرا بالماركسية، مما يدل على اختمار من شأنه أن يفضي إلى تبلور جماعة ماركسية ثورية قد تلتقي بمكونات أخرى من اليسار الثوري لتشكيل المنظمة العمالية الماركسية التي تستدعيها مهمة قيادة الثورة ، فإن حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية لم يكن بأي وجه سائرا في التحول إلى حزب ثوري بالمواصفات المطلوبة. وهذا ما كان محمود قد أبرز جوانب منه في رسالته النقدية إلى الفقيه البصري في غشت 1971 ( منشورة بالكتاب).
إن مقدمات فشل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية كامنة في طبيعته كما تصورها الجذريون من مؤسسيه أنفسهم . فمنذ 1962 كان المهدي بنبركة قد فصل في "الاختيار الثوري" تصوره لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية كأداة ثورية: " حزب الشعب المغربي باستثناء الطبقات المستغلة من إقطاعيين وبرجوازيين طفيليين حلفاء الاستعمار الجديد وركائزه" . خليط الطبقات هذا ليس حزبا ثوريا. إنه حزب شعبوي تحكم بمصيره، في آخر المطاف، خط سياسي برجوازي إصلاحي. لقد جرى إهدار طاقات كثيرة جريا وراء وهم تثوير الاتحاد منذ مذكرة عمر بنجلون سنة 1965 الداعية إلى "تحويل الحركة من تيار شعبي مائع إلى حزب ثوري منظم حسب المقاييس العلمية التي برهنت التجربة العالمية على صحتها "، إذ أنها اختزلت بناء الحزب الثوري في تطبيق وصفات تقنية وبالأخص خلايا المنشآت والمركزية الديمقراطية .
الحزب الثوري هو منظمة العمال الأكثر وعيا وكفاحية، إنه نخبة الطبقة العاملة الحاملة لمشروع التغيير الاشتراكي.

درس 3 مارس

إن الميل إلى هذا النوع من العمل، الذي لازم ثوريي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، أمر وثيق الارتباط بكونهم وجدوا منذ البداية ودوما بمعزل عن الحركة العمالية. فمنذ بداية الاستقلال خططت الملكية لإبعاد المنظمة النقابية الاتحاد المغربي للشغل عن أي تأثير للمناضلين السياسيين الراديكاليين. فاستمالت بيروقراطية هذا الاتحاد بالامتيازات وفرص الاغتناء( حتى من مال العمال أنفسهم، وأسطع مثال نهب الضمان الاجتماعي طيلة عقود). إنها سيرورة تعطي عنها وثيقة عمر بنجلون المنشورة بجريدة "الأحداث المغربية(دجنبر 2002 –يناير 2003) بعنوان «أمراء النزعة الانحرافية العمالية» صورة جلية. لقد تعرض الجذريون للتصفية من الاتحاد المغربي للشغل، وبقوا في بعض القطاعات العمومية كالبريد والتعليم، وظلت أزمة الحركة النقابية مستحكمة إلى ان دفع تيار بوعبيد صوب إنشاء اتحاد نقابي آخر ليستعمله لخدمة خط التعاون الطبقى بدل الكفاح لإنماء وعي العمال الطبقي وخدمة مشورعهم السياسي الخاص بهم كطبقة.
لقد كان رفاق دهكون وبنونة نخبة متقدمة الوعي لكنها مقطوعة الصلة بالطبقة الثورية حتى النهاية في المجتمع الرأسمالي، طبقة العمال. لم تكن حركتهم حزبا ثوريا، فأي حزب ليس جديرا بهذا الاسم إلا عندما يقود فعلا حركة الطبقة الثورية.
ولم تكن مأساة 3 مارس غير تأكيد أن لا وسيلة تقوم مقام الحزب الثوري، فالبؤرة الثورية بما هي كوكبة منعزلة عن الجماهير الشعبية ، بدل الاستناد عليها والتعبير عن نضالها الطبقي، مأزق أودى بحياة غيفارا نفسه. لقد ظفرت الثورة الكوبية بفعل استنادها إلى الإضرابات العامة بالمدن. لكن الثورة فشلت في بوليفيا عام 1967، لأن رفاق تشي من مناضلي حرب العصابات (نحو عشرين شخصا) وجدوا أنفسهم في عزلة بمناطق قروية خالية بعيدا عن المراكز الصناعية الكبرى.
فلا نضال ثوري حقيقي دون الدور المركزي للطبقة العاملة. وقد كان نموذج الثورة الكوبية دالا بهذا الصدد، إذ أن الضربة القاضية على نظام باتيستا جاءت من الإضراب العام في فاتح يناير 1959. لم يكن هذا الوعي غائبا لدى رفاق محمود، فجوابا عن سؤال رفيق له عن إشارة بدء العمليات قال محمود : "سوف تكون الإشارة هي انطلاق إضراب في المعامل" ص 191.
لكن ما جرى في الواقع لم يكن ذي علاقة بهذا المنظور.
المنظور الثوري السليم يقوم على العمل النشيط باتجاه الجماهير وداخلها، انطلاقا من مستوى وعيها وكفاحيتها الفعلية لأجل السعي إلى ارتقائها إلى درجة تقرر فيها الجماهير إطاحة مضطهديها واقامة سلطتها.
يستلزم ذلك عملا سياسيا في المصانع والأحياء والقرى لاقتراح حلول لشرور المجتمع عبر مطالب وأساليب نضال. وفي تلك النضالات، سوف تغدو ضرورة التنظيم والنضال معا وتغيير المجتمع أكثر وضوحا... وكذلك الجرأة وفائدة التسلح والدفاع عن النفس.
إن نواة حرب عصابات ُيقصد بها أن تكون انطلاقا من الجبل مرتكزا رئيسيا لامتداد الثورة مهددة بالانعزال عن المجتمع، أي عن العمال وكافة الكادحين. والحال أن فكرة «تحرر الجماهير سيكون من صنعها الجماهير نفسها » هي العنصر المركزي لكل إستراتيجية ثورية.هذا ما يوجب على الثوريين المشاركة، مع الجماهير، في بناء أدوات النضال(جمعيات ونقابات وأحزاب..).
إن بناء حزب ثوري ذي نفوذ جماهيري، منغرس بين الفلاحين والعمال والنساء والشباب ، هو الكفيل بربط حركة الجماهير نفسها بأهداف الثورة.

أملنا:

يقول مهدي بنونة في خاتمة الكتاب متحدثا عن استمرار بؤس وكآبة منطقة تنغير حيث ناضل سيدي حمو ورفاقه: ثمة تقدم ملحوظ ، أنشأت منظمة غير حكومية ألمانية خطا كهربائيا يمتد حتى أملاكو( قرية استشهاد محمود وسليمان العلوي). ويضيف : "وهناك عزاء آخر، إن صح إنه فعلا عزاء، وهو أن المنطقة أصبحت القبلة المفضلة لهواة المشي في الصحراء وسباق السيارات". ص258 .
عزاؤنا، لا بل أملنا يكمن في أن في تنغير بالذات بها شغيلة مكافحون خاضوا نضالات مريرة، كان أطولها إضراب الستة أشهر بداية 1992( راجع المناضل-ة عدد7 ص 10) ، وكون شباب المنطقة ينخرط بتزايد في النضال من أجل الشغل والتعليم، و قرويوها ينظمون المظاهرات من أجل حاجاتهم الأساسية.
وفي ربوع المغرب، في المناطق الصناعية والمزارع، وبالأحياء الشعبية، وبالعالم القروي المعرض للافقار والتهميش تبدي جماهير الكادحين توقا لا يلين الى خوض النضال. وبشكل دوري ( 1965-1981-1984-1991) يتبين أن الاندفاع النضالي لجماهير غير مستنيرة وغير منظمة لا يقضي إلى شيء، هذا بفعل ضعف انتشار الفكر الاشتراكي الثوري وبفعل نقص في القادة والقوى والوسائل. وهذا ما يتعين على ثوريي اليوم أن ينهضوا بواجباتهم إزاءه بروح التفاني التي حركت النمري ومحمود ورفاقهما.



--------------------------------------------------------------------------------

هوامش
-1- من اغزر الكتاب في تراث ثوريي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية محمد لومة العضو بتنظيمه المسلح ، والذي عاد إلى المغرب بعفو ملكي سنة 1976 حيث تتواصل محاكمة معتقلين في قضية 3 مارس، و تقلد مناصب سامية بإحدى الوزارات ، وأنتج أعمالا فنية نال بموجبها تنويها ملكيا خاصا سنة 1996.
2 - لم يجد عبد الرحمان اليوسفي، وهو على كرسي الوزارة الأولى، من رد على نشر رسالة الفقيه البصري المشيرة إلى علاقته " النضالية " بأوفقير غير منع الصحف التي نشرتها.

3- المهدي بنونة، أبطال بلا مجد ، فشل ثورة 1963-1973 – منشورات طارق .يونيو 2005
صدر الكتاب بالفرنسية عام 2002 عن نفس دار النشر .

المناضل-ة



#جنين_داوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راهنية فكر بنبركة وضرورة استكمال إجاباته
- استراتيجية الامبريالية الأوربية في المغرب


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جنين داوود - على درب الأبطال الأماجد: تحرير الجماهير من صنع الجماهير نفسها