سامح سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 04:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
د . مصطفى حجازى :ـ تفرض المرأة على أطفالها هيمنتها العاطفيه كوسيله تعويضيه عما لحق بها من غبن باسم ألأمومه المتفانيه .تغرس فى نفوسهم التبعيه من خلال الحب ، تشل عندهم كل رغبات ألأستقلال وتحيطهم بعالم من الخرافات و الغيبيات و المخاوف .ينشا الطفل بالتالى انفعاليا خرافيا، عاجزا عن التصدى للواقع من خلال الحس النقدى والتفكير العقلانى. يأتى الأب بما يفرضه من قهر على الأسرة من خلال قانون التسلط و الرضوخ الذى يحكم علاقتها ، ليكمل عمل الام. يغرس الخوف والطاعه فى نفس الطفل و يحرم عليه الموقف النقدى مما يجرى فى الاسرة ، من الوالدين وما يمثلانه من سلطه ـ تحت شعار قدسيه الأبوة و حرمه الأمومة ـ ويتعرض الطفل بأستمرار لسيل من الأوامر و النواهى بأسم التربيه الخلقيه ، وبأسم معرفه مصلحته و قصورة عن ادراكها ، يفرض عليه أن يتلقى القمع و المنع و أن يطيع دون نقاش . وهذا يشل بالضرورة تفكيرة ، ويغرس فى ذهنه نظاماً من القهر و التسلط و الأعتباط يصبح فيما بعد القانون الذى يتحكم بعقله . هذا النظام بما يتضمنه من أنفعالات و مخاوف ، وبما يفرضه من قيود يشل الفكر الجدلى و يعطل القدرة على التجريد وهى جميعاً الشروط الحاسمه للأرتقاء الفكرى والحياتى .
" التخلف الاجتماعى مدخل الى سيكولوجيه الانسان المقهور "
عبد الله القصيمى:ـ الشعوب العربيه لا تعترف بقيمة النقد ، بل لا تعرفه،إن النقد فى تقديرها كائن غريب كريه ، إنه غزو خارجى، إنه فجور اخلاقى،إنه بذاءه،انه وحش فظيع يريد ان يغتال الهتها،إن النقد مؤامره خارجيه،إنه خيانه، إنه ضد الأصاله،إنها لهذا تتغذى بكل الجيف العقليه التى تقدم اليها،لا تسام التصديق ولا تمل الأنتظار،إن اسوء الاعداء فى تقديرها هم الذين يحاولوا ان يصححوا افكارها وعقائدها،او يحموها من لصوص العقول ومزيفى العقائد وبائعى الارباب،إن تكرار الاكاذيب والاخطاء والتضحيات لا يوقظ فيها شهامة الإباء او الشك او الأحتجاج، لقد جاءت مثلا اليما فى الوفاء والصبر والانتظار لكل مهدى لا ينتظر خروجه . " صحراء بلا ابعاد "
د . على زيعور : ـ لم تتجذر بعد فى الشخصيه العربيه، العقليه العلميه التى تفسر الظواهر باسباب موضوعيه تخضع للدرس والتجربه فالعقليه السحريه ما تزال فعاله على نطاق شعبى واسع جدا ، وفى قطاع عريض داخل العقليه الفرديه الواحده ، ولم تنظم العقلانيه النشاطات الفرديه الاجتماعيه والسياسيه : قطاعان سحرى وعلمى ، يتراكمان بتلاصق . وتتعايش بنى تقليديه مع اخرى منهجيه، واقتصاد تقليدى تابع بدائى مع اقتصاد منظم عقلانى عصرى . فكيف يكون لنا ان نعارض ونناقش تلك الاراء الاهوائيه ؟
وهل بالتالى نستطيع محاربة تلك البدع ما دمنا مطبوعين على ان نستسلم فقط ونتامل ونتصوف،بدل ان نتحدى ونبنى ونجرب ؟ "
" التحليل النفسى للذات العربيه : انماطها السلوكيه والاسطوريه "
#سامح_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟