مجرد كلمة

إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

لقد مر المغرب بالعديد من التجارب الانتخابية التشريعية و الجماعية المغشوشة، و اعتبارا لكونها كذلك فهي لم تصل بعد إلى تحرير إرادة الشعب المغربي في التقرير و التسيير و التدبير. إن كل الانتخابات التي عرفتها البلاد تبين بجلاء أن الخطاب الرسمي يروج للفكرة القائلة أن الانتخاب تفرز برلمانا يمثل الشعب، لكن الواقع المعيش يدل عن غير ذلك بالتمام و الكمال، إذ أن البرلمان عندنا يمثل الحكم و ليس الشعب. و ننفس الشيء بالنسبة للحكومة ، يقال أنها منبتقة عن البرلمان، و هي واقع الأمر حكومة مازالت موصومة بالمخزنية حتى النخاع ، حتى ولو ضمت بعض الوزراء الذين ألفوا بالأمس القريب مجلدات نظروا فيها للتبعية المغربية للإمبريالية و قعدوا أطروحات تخلوا عليها بمجرد ما جلسوا على الكراسي الدوارة في مكاتب فاخرة يصرف عليها من مال الشعب.
و هذا الواقع إن كان يدل على شيء فهو يدل على شيء فإنه يدل بالأساس على ضرورة تصحيح المسار الذي سارت و لازالت تسير فيه البلاد، و هو مسار مطبوع بانتهازية النخبة و ارتزاقها و استرزاقها، همها الوحيد هو اللهث وراء المقاعد الدوارة و المناصب و المواقع بأي ثمن حتى ولو دعا الأمر إلى التنكر لتاريخ طويل عريض جملة و تفصيلا، و هذا عوضا أن المسار متوجها بالأساس نحو الانسان المغربي لتكريس جوهر الديمقراطية الحقة و ليس ديموقراطية الديكور التي أضحت عندنا وسيلة مغرية للانتهازية و الارتزاق و الاسترزاق.

#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات