أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عبد الفتاح عقيلان - عودة لتفجير سروج و المكاسب الاقليمية















المزيد.....

عودة لتفجير سروج و المكاسب الاقليمية


محسن عبد الفتاح عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 16:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عودة لتفجير سروج و جنى المكاسب الاقليمية / بقلم محسن عقيلان
فى 20- 7- 2015 وقع تفجير انتحارى فى مدينة سروج التركية اثناء اجتماع 300 شخص من اتحاد الشباب الاشتراكى بهدف اعادة انشاء عين العرب (كوبانى) ذهب ضحية التفجير 30 قتيل و اكثر من 200 جريح دون ان تعلن اى جهة مسئوليتها عنه .
من هنا تبدأ التساؤلات و علامات الاستفهام خاصة ان المنطقة تمر بمتغيرات سواء فى ميادين القتال او ميادين السياسة فمثلا من المسؤول عن التفجير و ماهى دوافعه و اسبابه و اختيار التوقيت يصب فى مصلحة من فاذا اردنا ان نجيب عن هذه التساؤلات يجب ان نعرف من له مصلحة من قريب او من بعيد فى هذا التفجير وكيف سيستفيد منه الاطراف المعنية واقصد هنا تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) و حزب العمال الكردستانى و حزب الاتحاد الديمقراطى الكرديين و الحكومة التركية و النظام السورى و الولايات المتحدة و ايران كل الاطراف السابقة تقديرات منا لفك لغز التفجير
اولا : الحكومة التركية
وبدأنا بالحكومة التركية لان التفجير وقع على ارضها و هى الطرف الاساسى سواء المستهدف او المعنى بتغيير قواعد اللعبة , الحكومة التركية كانت اول المنددين بالعملية و اتهمت داعش فى اقل من 24ساعة وكان هذا اول تساؤل على الرغم عدم تبنى داعش للعملية و استغلت تركيا رد فعل حزب العمال الكردستانى بقتل شرطيين تركيين اتهمهم الحزب بالضلوع بالعملية و المستغرب ايضا رد الفعل التركى بقصف مواقع الحزب بغارات جوية على الرغم ان احداث كثيرة وقعت على نفس الشاكلة و كان يتم احتوائها لانجاح عملية السلام الداخلية مع الاكراد .
اذا الحكومة التركية استغلت العملية بغض النظر من قام بها لتحقيق عدة اهداف
- قطع الطريق على اكراد سورية لانشاء كيان كردى مستقل فى شمال سورية
- معاقبة اكراد تركيا لانتخابهم حزب الشعوب الديمقراطى على حساب حزب العدالة و التنمية مما قطع الطريق على اردوغان لتغيير الدستور و التحول للنظام الرئاسى
- زيادة الاحتكاك مع الاكراد لزيادة مشاهد العنف فى المناطق الكردية للتاثير على شعبية حزب الشعوب الديمقراطى فى الانتخابات التركية المبكرة القادمة
- انشاء منطقة امنة فى شمال سورية كمقر لتدريب القوات المعارضة المعتدلة و نقطة استقبال للاجئين السوريين
- استغلال الحادثة لضرب بعض المواقع لداعش لابعاد اى تهمة بدعم داعش سواء من المعارضة التركية من الداخل او من حليفها الولايات المتحدة على لسان جوبايدن
- استغلال الحادثة لاستكمال الاتفاق مع الولايات المتحدة فى الدخول فى التحالف و فتح قاعدة انجرليك الجوية و اخذ الضوء الاخضر فى ضرب الارهاب لكن التركيز التركى على حزب العمال الكردستانى الغالبية العظمى للضربات هى على مواقع حزب العمال الكردستانى وبلغ عدد الضحايا الى هذه اللحظة حسب المصادر التركية 260 قتيل

ثانيا : حزب العمال الكردستانى و حزب الاتحاد الديمقراطى
خلال 48 ساعة من التفجير حزب العمال الكردستانى يقتل شرطيين تركيين فى مقاطعة شانلى اورفة بتهمة الانتماء لداعش و التصريح النارى لرئيس حزب الشعوب الديمقراطية باتهام قصر الرئاسة بحادثة التفجير اى ان الاكراد لم يمرروا العملية دون استغلالها و استقطاب المكون الكردى حول الحزب بانه مستهدف من الحكومة التركية و داعش فى نفس الوقت ومن مصلحة حزب الاتحاد الديمقراطى نقل التوتر الى الجانب الاخر فى تركيا لخلط الاوراق وفتح قناة دعم غير محدود من اشقائهم الاكراد

ثالثا : تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)
سواء اعلن داعش مسؤوليته عن العملية او لم يعلن فهو فى دائرة الاتهام لان العملية تحمل بصماته لكن عدم تبنيه للعملية يثير علامات استفهام لانه معروف عنه تبنيه للعمليات التى يقوم بها فاذا هو من قام بها و لم يعلن تكون العملية نفذت لصالح جهاز مخاباراتى قوى يريد خلط الاوراق و تغيير ميزان القوى على الارض و اذا كان التنظيم من قام بها فهى رسالة قوية للاكراد فى سورية و تركيا ان يد التنظيم طويلة و قوية و تطالكم فى كل مكان

رابعا : الولايات المتحدة
الولايات المتحدة طرف في ما يجرى فى المنطقة و اجندتها فى سورية تتعارض مع الاجندة التركية لان الولايات المتحدة تدعم الحزب الديمقراطى الكردى علنا و تؤمن له الغطاء الجوى تمهيدا لقيام كيان كردى مستقل و اذرعها الاستخبارية ليست قاصرة فى المنطقة لتقوم بعملية هنا او هناك لتغيير قواعد اللعبة و قد تحقق مرادها فى حالة انها من قام بالعملية او من اوعز بالقيام بها او كمستفيد اول فى جنى ثمارها لانه اقحم تركيا فى محاربة داعش و فتحت قاعدة انجرليك الجوية امام قوات التحالف و ان قامت تركيا بارضاء امريكا بقصف داعش لكن المواقع البعيدة عن عين العرب كوبانى حتى لا تؤثر على توازن القوى فى المعارك الدائرة هناك
خامسا : النظام السورى
له مصلحة فى هذه العملية لخلط الاوراق و خلق صراعات جديدة جزء منها سيكون خارج بلاده, حسب تصوراته ان معارك و صراعات ستكون فى تركيا بين الاكراد و الجيش التركى تكون على جانبى الحدود تريحه بعض الوقت و تبعد عنه اردوغان و تطرحه بعد ذلك حسب الرؤية الروسية كطرف فى حلف رباعى دعا اليه بوتين مكون من السعودية و تركيا و الاردن و سورية و زيارة رئيس مكتب الامن القومى السورى اللواء على المملوك للرياض حسب صحيفة الاخبار اللبنانية و لقائه بولى ولى العهد السعودى الامير محمد بن سلمان بوساطة روسية دليل على وجود تحركات لتغيير قواعد اللعبة
سادسا : ايران
اتت حادثة سروج كهدية لايران وان كانت فى دائرة الاتهام لان اهداف ايران تتفق مع اهداف حليفها النظام السورى على الارض و ابعد من ذلك ايران تتطلع ان تصبح لاعب يحسب حسابه فى المنطقة خاصة بعد توقيع الاتفاق النووى مع الدول الخمسة +1 و ما قد يتبعه من ملحق سرى لاعادة تشكيل المنطقة تكون ايران لها حصة فى المنطقة بمباركة الدول العظمى بالاضافة الى ان تركيا تقف منافس فى وجه ايران فى ملفات كثيرة سواء فى تدخلها فى سورية اوفى العراق اوفى القضية الفلسطينية بالاضافة الى ان تركيا الجار القوى و العضو فى دول العشرين و اى خلل او توتر داخل تركيا ستنتقل الاستثمارات الغربية الى اقتصاد ايران المتعطش منذ سنوات للاستثمارات الغربية.

اذن كل الاطراف التى ذكرت غير بعيدة عن الاتهام وكل له دوافعه و اسبابه و اختياره للتوقيت يخدم مصالحه لكن من يملك القوة و الامكانيات بحيث ان يسير فى طريق خطر ويخرج سالم دون ان يكون فى المستقبل القريب هو الضحية / الرسالة وصلت و اعتقد انهم اكثر من ضحية و المنتصر واحد.
الكاتب / باحث فى العلاقات الدولية
[email protected]



#محسن_عبد_الفتاح_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغارات التركية على داعش و الاكراد
- لو كنت اردوغان ماذا تفعل؟
- حاجز 10% الانتخابى و مستقبل حزب العدالة و التنمية التركى
- تسريب فيديو الشاحنات التركية و ابعاده الانتخابية
- الغارة الاسرائيلية على سورية .. تقديرات و ابعاد
- المارد الامريكى بين المستحيل و الرحيل
- ايران و تركيا ازمة شاحنات ام مشاحنات
- إضطرابات تركيا و حصار كوبانى
- مخاوف تركية مشروعة...ولكن
- ازمة وساطة في غزة
- إحسان أوغلو و دوامة الرئاسة
- لغز الموصل برؤى مختلفة
- اردوعان و عقبات الرئاسة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عبد الفتاح عقيلان - عودة لتفجير سروج و المكاسب الاقليمية