امير عبد الحسين الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 23:50
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
في زمن احمد حسن البكر ، صدرت مجلة "الجيل الجديد" و مجلة "الكتاب الجديد" ومما لفت انتباهي كثيرا حينما كنت اطلع تلك المجلة باستمرار : ان المعلم في ابعد منطقة من مناطق العراق الريفية حين يكتب اقتراحا يخص التربية والتعليم ، تقوم وزارة التربية ( وزارة المعارف انذاك ) بالاخذ بهذا المقترح ودراسته ونشره في المجلة التي تعد الناطق الرسمي لوزارة المعارف ، والتي تبدأ بكلمة للرئيس البكر!!
فيبدو لي من ذلك ، ان سبب تفوق التعليم في ذلك الوقت عائد الى مايشعر به المعلم من قيم التربية لدى المسؤول التربوي والوزارة بشكل عام مما انعكس على الطالب وبقية الكوادر التابعة.. ةهذا اولا ..
وثانيا ، فإن المؤسسة التربوية كانت متكاملة العمل الجماعي - كخلية النحل - والتقييم على اساس (((((((( الكفاءة )))))))) !!!!
اما ثالثا ، ومتعلقة باللغات الاجنبية ، فإن الحكمومة يمكنها توفير حصة شهرية واحدة تروح هنا او هناك ( في فيافي بني سعد ) او ( انا انزلناه في الجيب ) ، وتأتي بقيمتها بأساتذة اجانب لايكلف مصروفهم الشهري الكثير بل اقل مما تتخيلون ، خصوصا واني على يقين ان الكوادر الاجنبية لاتجد من يصرف عليها وتقتات على مايلقيه في جيبها المواطن الاماراتي والسعودي والقطري والمصري وبقية الدول المهتمة بالتعليم.. معظم المدرسين الاجانب فقراء جدا ولايملكون مايؤمن لهم المعيشة الحسنة ، ويجوبون الارض طولا وعرضا للبحث عن عمل يوفر لهم البقاء اكثر مدة ممكنة ولذلك فهم على سفر دائم يحييهم الذي يبشرهم بعقد تدريسي لمدة معينة!!
فاعتبروا يا اولي القرار واشعروا بقيمتكم ولو لمرة واحدة في حياتكم!!.. وانهضوا - جزاكم الله خيرا - بواقعنا التعليمي ..
والله .. لقد صرنا مدعاة للنقد والغمز واللمز من قبل اتفه المخلوقات!!
( هل مات الاحساس التربوي تماما؟ هل ذهبت قطرة الحياة من المشرف التربوي والمسؤول التربوي؟ )
انا لله وانا اليه راجعون ، وحسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا مُدَّعو الانتماء الى المؤسسة التربوية!
امير عبد الحسين الخفاجي
السبت 1/8/2015
الثالثة عصرا
#امير_عبد_الحسين_الخفاجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟