أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - حملات التسقيط السياسي ... الأهداف والغايات














المزيد.....

حملات التسقيط السياسي ... الأهداف والغايات


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتابع لمجريات الاحداث في العراق بعد عام 2003 يجد ان حملات التسقيط التي تمارسها الكتل السياسية فيما بينها بدأت تأخذ منحاً تصاعدي خطير ، كما ان المراقب للأوضاع السياسية وخطابات السياسيين يجد ان هناك فوضى سياسية تعكس تخبط سياسينا , اذ ماهي قيمة العمل السياسي اذا لم يكن يتسق مع القيم والمبادى الأخلاقية بل الإنسانية , والا الجميع رفع شعار خدمة الوطن والمواطن ومحاربة الأعداء والحفاظ على السيادة الوطنية والاستقلال , وضمان حرية وكرامة المواطن وهذه الأهداف يجب ان لا تُزج في حملات التراشق الإعلامي بين عموم السياسيين الجدد .
هذا الامر اصبح معتاد في ظل حملات التسقيط التي تنال من قادة التشيع الواحد للاخر , فأي زيارة او تصريح يقوم به سياسي من التحالف الوطني يصبح في دائرة التسقيط ومن على منابر الاعلام كافة , وهذا الامر اصبح مشهوراً في المواقع الإعلامية
ومواقع التواصل الاجتماعي وهي محاولة للنيل من السياسيين وتسقيطهم وحرقهم اعلامياً .
ان عمليات التسقيط التي يقوم بها بعض السياسيين جاء لاسباب وخلافات سياسية عميقة بين الشخصيات حيث كان الاختلاف ممنهج حتى أيام المعارضة ضد النظام البائد كما ان الخلاف الفكري كان سبب مباشراً في عمليات التسقيط الممنهجة بين الأحزاب الحاكمة .
يمكن ان نعزو أسباب التسقيط السياسي بين الأحزاب الحاكمة الى الأسباب التالية .
1ـ ازمة الثقة بين القوى السياسية , اذ لم يعد خافياً حيث ومنذ عام 2003 وما تلاها من احداث لم تبنى أي ركيزة في العلاقة والثقة بين المكونات السياسية لان النظام السياسي تم تشكيله على أسس المحاصصة الطائفية والعرقية فكانت بمثابة الضمانة الوهمية للتعايش بين القوى السياسية وامتدادها في المجتمع العراقي .
2ـ الصراع بين المكونات السياسية على المواقع الحكومية مما خلق وضعاً مأزوماً وأزمات مستمرة واثر بقوة على حساب التوازنات السياسية وصراعات اقطاب السلطة .
3ـ كما ان ملف الفساد والذي اصبح ظاهرة في الحكومة انعكس في السلب على عمليات التسقيط الممنهج بين القوى السياسية جميعها وبالتالي تعمق الهوة بينها .
ان عمليات التسقيط بين القوى السياسية تعد خطوة خطيرة جداً وتهدد كيان الدولة , وتمارس بدون أي قيود او ظوابط إعلامية او سياسية او على أساس مهني او أخلاقي ،لهذا يجب تقديم مصلحة الوطن والمواطن على ما سواها من مصالح كونه الملاذ الأول والأخير لكل سياسي مخلص , والاحتكام الحقيقي للدستور كونه الحصن الامن أي اتفاق مشبوه او مساومة غير قانونية والابتعاد عن التصريحات الإعلامية المتشنجة والتي وسعت رقعت الخلاف وولدت ردة فعل شعبية سلبية على كل اطراف العملية السياسية ، وبناء موسسات الدولة على اساس الكفاءة والنزاهة ، محاربة الفساد ، ومد جسور الثقة بينميع الأطراف ، لان الجميع ركب سفينة العراق ، فإذا ما تعرضت للهزات فالجميع مهدد بالسقوط لا محالة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستسقط قلعة الارهاب ؟!!
- متى يُعلن موت التحالف الوطني ؟!!
- تقسيم العراق ....قراءة واقعية ؟!!
- العراق والخيارات الثلاث ؟!!
- خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!
- نظرية المد الاسلامي المتصاعد .... التشيع انموذجاً ?!
- لماذا سقطت الانبار ؟!
- الى اين يسير العراق ؟
- مملكة الزهايمر .... وتحالف العربان الى اين ؟!
- ثورة التغيير في المحافظات حركة تصحيح أم انتفاضة ادارية ؟!!
- عبد الصمد يُدخل الحشد الشعبي في دائرة التشكيك ؟!!
- هو الحسين وكفى
- الحكيم ورئاسة التحالف الوطني
- من يوجه داعش ؟!!
- داعش وحكاية تصدير النفط ؟!!
- صراع الديمقراطية والتغيير ،،،، العراق أنموذجا؟
- صراع السنة مع الشيعة أصبح أكثر وضوحاً ...العراق مثال ؟!
- البرلمان الجديد انقلاب على الديمقراطية ؟!
- اين مفاتيح الحل ؟!
- هل سيصمد التحالف الوطني أمام المحاور ؟!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - حملات التسقيط السياسي ... الأهداف والغايات