أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين ديبان - بشار الأسد وفلسفة الصبيان














المزيد.....

بشار الأسد وفلسفة الصبيان


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما يكون نظام ما بكامله قائم على الكذب والقتل والقمع,فإن رأس ذلك النظام يكون حينها هو المعبَر الأول عن ذلك الكذب والفذلكة والقتل والقمع, خصوصا إذا كان هذا النظام من نوعية نظام الإجرام الأسدي البعثي الجاثم على صدورالشعب السوري منذ عقود,فهذا النظام هو أساسا مولودا غير شرعي من خلال سلبه للسلطة في سوريا بواسطة الدبابات والغدر الإنقلابي,وهو ماعبر عنه هذا النظام شر تعبير طيلة سنوات سيطرته على البلاد والعباد في سوريا,من خلال سياسة القتل التي أنجبت عشرات المجازر الجماعية مابين تدمر وحماه و صعودا الى حلب وادلب ونزولا الى حوران,وهي المقابر التي بادر هذا النظام الى نبشها وإخراج عظام شهدائها وطحنها ونثر دقيقها على مساحة البادية السورية, خوفا من افتضاح أمرها بعد كشف مجازر جاره الدموي في العراق ,وإضافة لسياسة القتل والإجرام تلك مارس النظام أبشع صور التعذيب والتجويع والإرهاب والترويع بحق أبناء سوريا وجيرانها,فاذا ماكانت هذه طبيعة هذا النظام فكيف ستكون عليه أخلاق أركانه,فمثلما يغدو القتل والغدر في قاموسهم شجاعة وإقدام,فإن الكذب يصبح وفقا لذلك القاموس(شطارة وفهلوة),وفي هذا السياق تأتي مقابلة الصبي الديكتاتور مع محطة السي ان ان الأمريكية,والتي تعد استمرارا لمسلسل الكذب والفذلكة وفلسفة الصبيان التي اعتاد ممارستها الصبي السوري منذ وصوله الى السلطة عبر أسرع تعديل دستوري في التاريخ وفي لحظة كان يحكم أباه الفاني سوريا وهو ميتا.


فمع أول سؤال تبدأ سلسلة الأكاذيب العلنية ليس على الشعب السوري فقط وإنما على العالم أجمع ففي رده على سؤال المراسلة الأمريكية بخصوص مشاكل نظامه مع الولايات المتحدة والعالم نسمعه يرد عليها بأنهم ليسوا معزولين ولديهم علاقات جيدة جدا مع جميع أنحاء العالم دون أن يذكر أنه يحاول الإتصال يوميا بقصر الإليزيه ولكن دون جدوى أو جواب, ودون أن يذكر للمشاهدين الأسباب التي دفعت الإتحاد الأوروبي لإعادة النظر في اتفاقية الشراكة مع سوريا,ومن غير أن يوضح لنا لماذا بدأت دول عربية كبرى بالنأي بنفسها عنه وعن نظامه,كما وأنه لم يفسر لنا سر الحركة الدبلوماسية النشطة الدائرة في المنطقة دون أن تكون سوريا طرفا فيها, ولدى سؤاله عن تورط سوريا في اغتيال الشهيد رفيق الحريري يكرر ذات الأسطوانة الممجوجة التي مللنا من تكرار سماعها لكنه أضاف اليها شيئا هذه المرة وهو حديثه عن المبادئ فهو يقول أن الإغتيال ضد مبادئهم كنظام ومبادئه شخصيا,وفي ذات اليوم عبر الصبي عمليا عن مبادئه بإغتيال وزير الإجرام السوري وحاكم لبنان بالحديد والنار سابقا غازي كنعان في محاولة لإلقاء تهمة اغتيال الشهيد الحريري وبكل مراحلها من الأمر الى التخطيط والتنفيذ على جثة المجرم المقتول...نعم هاهي مبادئكم أيها الصبي الأرعن..مبادئ القتل والغدر حتى ليطال غدركم أقرب مقربيكم في سبيل خلاص رقبتكم,وهو اذ يقول بأنه فيما لو ثبت تورط مسؤولين سوريين فحينئذ يكون هذا المسؤول قد ارتكب الخيانة وسيعاقب عليها,وهو ماقد حصل فعلا بقتل غازي كنعان دون أن يقول للعالم من أعطى الأوامر لغازي كنعان أو غيره في التخطيط لجريمة اغتيال الرئيس الحريري,في بلد هو وأخوه وزوج أخته وأمه الحكام الوحيدين له,ولا قرار إلا لواحد من هؤلاء وكلمة الفصل بأي قرار بالتأكيد عائدة لصبي القرداحة.


أما فلسفته الإصلاحية فهي فلسفة دموية قمعية تقوم أساسا على القتل تحت التعذيب مثلما حدث للمواطن الشهيد أحمد علي حسين المسالمة العائد الى سوريا بعد 25 عاما في المنفى بعد تسوية مع سفارة أو وكر مخابرات الديكتاتور في المملكة العربية السعودية,كما وتقوم أيضا على قمع الناس والتنكيل بهم وزجهم في السجون كما حصل لأحرار ربيع دمشق وللمئات من أحرار سوريا من بعدهم,وإسكات الناس وكم أفواههم كم فعل مع منتيديات المجتمع المدني وآخرها منتدى الأتاسي للحوار, وإغلاق الصحف الخاصة الذي تبجح خلال المقابلة أنها أصبحت متوفرة في سوريا في عهده الميمون, وكذلك تلفيق تهما مسيئة ومخلة بسمعة المعارضين الأحرار كما حصل مؤخرا مع المعارض السوري المحامي أنور البني.


وفيما يتعلق بقضية العراق فهو يؤكد كذبا وزيفا وبهتانا أن استقرار الأمور في العراق هو من مصلحة نظامه,وأن نظامه فعل مابوسعه لمنع تسلل الإرهابيين الى داخل الأراضي العراقية,ونحن نعلم تماما أن من يريد أن يضبط الحدود عليه أولا أن يضبط حركة القادمين في مطار دمشق الذي يعتبر المدخل الرئيسي لغالبية الإرهابيين القادمين لإشاعة الموت والدمار في العراق علنا وبرعاية رسمية من النظام ورموزه,كما أن من يريد للعراق استقرارا عليه أن يمنع مجرمي البعث العراقي السابق من عقد المؤتمرات الإرهابية تحت مسميات خبيثة مثل(مؤتمر نصرة العراق),والتي يتم عقدها بحضور ورعاية ودعم النظام وأزلامه,فهذا النظام ليس بوسعه الا أن يفعل مافعل من تشجيع ودعم ومساندة للإرهابيين والقتلة في العراق,ومعرقلي عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية من المنظمات الفلسطينية المأجورة المتواجدة تحت رعايته,لأن سلما فلسطينيا اسرائيليا لو تم سينزع من يديه واحدة من الأوراق المهمة الذي ظل يلعب بها على الدوام في سبيل بقائه,وبالمقابل فإن عراقا حرا ديمقراطيا جديدا على حدوده الشرقية هو جل مايخشاه ذلك الصبي وأزلامه,فرياح حرية العراق لابد أن تهب وهي قد بدأت فعلا لتنتهي بإقتلاع كل الديكتاتوريات في المنطقة وعلى رأسها وفي المقدمة منها ديكتاتورية بشار الأسد الصبي المتفلسف.


كاتب فلسطيني/مقيم في بانكوك



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل غازي كنعان؟
- ليتني كنت عراقيا
- بشار الأسد..اللهم نفسي
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!
- طارق رمضان وأضعف الإيمان
- هل تغعلها الحكومة العراقية؟
- خالد مشعل والمقاومة العراقية
- وطن أم عقار
- انهم يرقصون على جراحنا
- !!!بيان تهديد رقم 2 الى سيد القمني
- الارهاب...الى متى؟؟


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين ديبان - بشار الأسد وفلسفة الصبيان