أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - القورة ضد الفساد من يقودها ؟














المزيد.....

القورة ضد الفساد من يقودها ؟


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة ضد الفساد من يقودها ؟
علي الزاغيني
الشعب الذي لا يخرج ثائرا على الظلم لا يستحق ان يكتب عنه التاريخ
في كل زمان هنالك حاكم جائر وشعب مظلوم ولكن هذا الظلم لا يستمر طويلا اذا ما انتفض الشعب وغير موازين المعادلة ليكون منتصرا ويحيا بسلام وعدالة ويلقن الحكام المستبدين دروسا لا يمكن للتاريخ ان ينساها.
في حقيقة الامر ان الثورة ضد الفساد والمفسدين تحتاج الى شجاعة كبيرة وتضحية لا يمكن ان تاتي دون ان تكون هناك ثورة حقيقة داخل كل فرد يشعر بالظلم والتمييز وهذا ينتج عنه ثورة وطنية حقيقية وهي بحاجة لقيادة وطنية تخلص الوطن من هذا البلاء المستشري الذي يسمى الفساد الذي عشعش في صدور الكثير من المفسدين والمتلونين الذين امتصوا خيرات الشعب ونهبوا ثرواته بذرائع شتى وتحت مسميات كثيرة انخدع بها الشعب ولازال الكثير منهم مخدوع بكلام المفسدين وحلاوة لسانهم ووعودهم المزيفة .
لعل من اهم الحقوق للمواطن هو الشعور بالمساواة والعدالة وعدم التمييز الطبقي بين فرد واخر مهما كان منصبه الوظيفي لانه مكلف بواجب وطني وهو تكليف يجب ان يراعي من خلاله الشعور بالمسؤولية وعدم استغلال ذلك المنصب لمنفعة شخصية او حزبية واذا تم ذلك فهذا يعني انه لم يكن امينا وخائنا لمصلحة الوطن والشعب وهذا ما يجب ان يحاسب عليه امام الشعب لما ارتكبه من خيانة كبرى تجاه وطنه وشعبه ارضاءا لنزواته ومصالح حزبه , وهذا بكل تاكيد نتيجة المحاصصة البغيضة في توزيع المناصب بشكل غير كفوء دون وجه وعدالة يراد به ارضاء الاحزاب على حساب الشعب .
هل نحن بحاجة حشد شعبي للقضاء على المفسدين ؟
المهم في الامر كيف نتخلص من المفسدين ومن تسبب بالفساد الاداري والمالي وهذا بكل تاكيد حرب ثانية يجب ان يخوضها الشعب وهي كما اعتقد حرب ليست بالسهلة بالقضاء على حيتان الفساد ومروجيه لان الفساد الوجه الاخر للارهاب ومتى ماتم القضاء على الفساد والمفسدين تكون الحرب ضد الارهاب قد شارفت على الانتهاء بالانتصار ,
قد تكون المناصب الفائضة التي وزعت بدون وجه حق هي احد الأسباب للفساد الاداري والمالي الذي نخر اقتصاد الوطن وهي بكل تاكيد مجاملات سياسية منحت غطاء كبير من اجل السرقة والابتزاز وهذا غطاء قانوني استخدمه ساسة الفساد الاداري والمالي وهذا ما ال اليه الحال منذ اكثر من عشر سنوات لم يتمكن العراق خلالها النهوض باي مشروع اقتصادي يسعى من خلاله لتطوير دخله القومي دون الاعتماد على النفط الذي هبطت اسعاره جدا وجعلت حكومتنا بموقف محرج جدا وهذا ما لم يكن بالحسبان بعد ان تجاهلت الزراعة والصناعة وحتى السياحة لم تعطى الاهتمام الكبير علما انها ثروة وطنية كبيرة والكثير من الدول ليس لها دخلا القومي يعتمد كليا سوى السياحة والعراق يمتلك الكثير من المواقع السياحية سواء الدينية منها او الاثرية والتراثية وهذا ما يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار .
ماهي الخطوة الاولى للقضاء على الفساد الاداري ؟
الاعتماد على الكفاءة بعيدا عن العلاقات والمجاملات احد الخطوات للقضاء على الفساد الاداري وبالتالي يكون الشخص المناسب في المكان المناسب وهذا ما يجعل العمل يمضي دون تعقيد ويقلل من عدد المستشارين والمرتشين الذين يضعون العراقيل امام اي مشروع من اجل الحصول على مبلغ من المال .
لعل من اهم الاولوليات للقضاء على الفساد الاداري والمالي هو تطبيق القانون بشكل عادل غير قابل للمجاملة والتسويف والمماطلة وان لا يكون الكيل بمكيالين وهذا بكل تاكيد لا ياتي الا من خلال القوة التي يفرض بها القانون بشكل واضح وغير قابل لتغير مسار العدالة مهما كانت الضغوطات السياسية وهذا ما يجب ان يعمل به وان لا يترك ملف للفساد دون ان يحقق به وتعاد تلك الاموال المسروقة لميزانية الدولة وان يحاسب المقصرين دون رحمة مهما كانت مناصبهم ومن يقف يساندهم .
واخيرا اقول ان الكهرباء من ابسط حقوق المواطن العراقي ولكنها لازالت امنية ينتظرها العراقيين ولكن على ما يبدو ان وزارة الكهرباء اصبحت محطة للسرقة والمشاريع الوهمية دون ان يكون هناك رادع ورقيب على ما يجري .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة ضد الفساد من يقودها ؟
- مرايا نائمة للشاعرة ساجدة الشويلي
- في ليلة العيد
- عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان
- برامج رمضان .... الكاميرا الخفية أنموذجا
- من ينقذ الكرة الزورائية من الانهيار
- ترجمة الشعر رؤى وافاق
- العراق ودوامة التسليح
- حقيقة اعتداء على اتحاد الادباء
- متى تختفي اصوات الرصاص
- وقفة مع الحشد الشعبي
- الباب الخلفي للنهار بصمة جميلة للشاعرة امال ابراهيم
- الكهرباء الأزمة التي أرهقت المواطن
- العراق ومؤامرة الارهاب
- حكاية حب /3
- هل للعمال عيد ؟
- حكاية حب (2)
- سعيد بن جبير ثائر في قرن الدماء
- حكاية حب /1
- متمسكون بالسلطة وعيون الشعب على وطنهم


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - القورة ضد الفساد من يقودها ؟