أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-














المزيد.....

سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يراقب العالم الإسلامي (( الظّلامي في حقيقته )) سيجد أن أنماطه القديمة هي في طريقها إلى الانقراض ، و من تلك الأوهام الّتي أُلبست لباس الدّين ـ و الدّين الأصلي منها براء ـ هي تلك العقلية العنصريّة المصرّة على أنّ " كُلّ ما هو مسـلم فهو حسن ، و كُلّ ما سواه ـ مهما كان رائعا و جميلا ـ هو قبيح " و عقلية أن المســلمين ـ و هذا المصطلح يعني السُّنّة و الجماعة فقط و أن من سواهم كـُفار يجب قتلهم و أوّلهم آل محمد ـ هؤلاء هم وحدة ضدّ العالم و الكون الكافر ، و أن الحاكم " المسلم " هو خير للمسلمين و إن كانوا في عينيه لا يُساوون ذيل كلبه المدلّل أو شعرة من شعرات أحد جلاديه ، بينما الآخر " الغرب : المسيحي " و " الشّرق البوذي و الهندوسي " هو شرّ ، و إن كان حكمه أعدل الحكم و أجمله ، ليس غريبا أنّ نجد بعض الكلاب ذات اللحية ـ من أمثال ابن باز و البوطي و العثيمين و الطّنطاوي و القرضاوي ـ تروج للحاكم " المسلم الفاجر الفاسق و عُذرا إن قلت : ... " ذلك أن هذا الحاكم بالنّسبة لهؤلاء هو كالـبطّة الّتي تبيض ذهبا ، كما أنّ هذا التّحالف الشّرير بين الحاكم " الرّئيس ، السّلطان ، الخليفة ، أمير المنافقين " و رجُل الدّين " الملاّ ، الشّيخ ، المفتي ، الواعظ " ليس تحالف منفعة فقط ، كما هو بين " العصفور و التّمساح " !! بل هو تحالف عقائدي أوّلا قبل أيّ شيء آخر ، إنّ المذهب السّنّي يلفظ الآن أنفاسه الأخيرة ، و المؤسف حقّا الآن أن نجد بين الشّيعة أنفـُسهم ، و المفروض أنّهم المتصدّون لهذا الحلف الشّرير ، من يتبنى ثقافة هؤلاء المُعمّمين المنافقين و كل تبعات هذه الثّقافة العفنة ، الّتي تخلط الدّين بالقوميّة و شناعتها ، مثاله أنّنا لا نجد فرقا في الخطاب السّياسي بين الأمين العام للإتحاد الإسلامي ـ ييككرتوو ئيسلامي ـ الإخوان المسلمون ، المدعو صلاح الدّين بهاء الدّين . و أمين عام حماس خالد مشعل ـ الإرهابي الأبرز ـ و حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني ، كُلّ هؤلاء يروّجون للغة واحدة و فهم واحد ، ألا وهو : الكراهية و خلق الأعداء الوهميين و المعارك المصيرية مع العدو الآتي من خارج ، لإشغالنا عن الدّاخل ، و الحقيقة أنّ التّحالف بين هذا التّديُّن الباطل و المزور و البعيد عن الإسلام المحمّدي العلوي الأصيل ، و القوميّين الّذين تصارعوا مع هؤلاء من أجل الاستحواذ على السّلطة و الحُكم طوال عقود ، يعكس حقيقة واحدة هي : أنّ الطّرفين خائفان من حقيقة واحدة مفادها ، أن ينشأ تحالف بين الدّيمقراطية الغربيّة بكل ثقلها و الدّيمقراطية (( الشّيعيّة )) النّاشئة في العراق ، إن التّحليل العلمي و الواقعي يؤكّد أن التّدين القومجي يعيش أزمة حقيقيّة ، فهو لم يعد بقادر على منع النّاس من الوصول إلى الحقيقة و الاطلاع على الماضي (( الأسود )) لهذه الأُمّة ، أذكُر أنّني حينما كنت (( سُنّيّا )) ! كنت أحمل في قلبي كمّا هائلا من الكراهية و الحقد ضدّ الآخر " المسيحي ، اليهودي ، البوذي ، الهندوسي .. الخ " لكن بمجرّد أن قرّرت أن أنظر بتجرّد إلى تاريخ الإسلام ، الأولى تسميته بتاريخ المسلمين ، رأيت أنّ علينا أن ننتقد أنفسنا قبل كل كل شيء ـ الأمر الّذي يفعله الغرب و لا نفعله ـ و أن نعرف ماضينا بما فيه من خير و شرّ و قبيح ، عندها فقط نستطيع تكوين واقع أفضل ، و لهذا قلت دائما أن كلّ بعثي هو (( سُنّي و إن كان شيعيا )) ، لأنّه حتى (( الصّحّاف ـ وزير أكاذيب البعث و المفروض أنّه شيعي )) !! أطلق اسم (( علوج )) على الجّيش الغربي المُحرّر ، و هو مصطلح استخدمه " عمر بن الخطّاب ـ الخليفة الثّاني " في وصف الفرس ، و المنتمون لهذا الحزب الفاشي الإرهابي يتبنون نظرية واحدة ، تقديس التاريخ المسلم بكل ما فيه ، و هذا يعكس رأي طائفة و مذهب واحد ، و ميشيل عفلق ـ الّذي يُفترض به أن يكون مسيحيا ــ يبدو فردا أو مؤمنا بهذا المذهب لتبنّيه هذه الفكرة ، إذا من واجب المخلصين للعراق الجديد أن يمدّوا أيديهم إلى الغرب الدّيمقراطي ليساعدنا على خلق ثقافة و عقل جديد .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ : عندما يكتبه .. الإرهابيّون
- (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-
- كيف تصبب الجعفريّ عرقا .. خجلا من أفعال حثالة العراق !!
- هل فقد العراقيون عقولهم ..-!!
- العقل .. و العقل المزيف - على هامش محاكمة الطاغية و أذنابه) ...
- الحديقة الخلفية للإرهاب
- شمـال العراق و ثقافة الصّــــــنم


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-