أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - رجل الدين و دوره فى قمع الحريات ج 1














المزيد.....


رجل الدين و دوره فى قمع الحريات ج 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 21:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن احد أهم أزماتنا المتعدده هى أزمه الفكر النقدى التقدمى الإصلاحى المتمدن المستنير ذو القيم والمعانى والمفاهيم والمضامين الوطنيه الأنسانيه غير القبليه او العنصريه او الفئويه او الاقصائيه من حيث الأنتشار والفاعليه والتفعيل،بل وحتى من حيث الوجود سواء على الساحه الثقافيه أو الأعلاميه أو الشعبيه على وجه الخصوص فنحن مجتمع ليس لا يهتم فقط بالعلم والفكر ، ولكن نحن مجتمع يكره ويرفض ويحتقر ويرتعب من التفكير النقدى الحر الغير مشروط ويقدس الغيب والميتافيزيقيا والخرافه والماورئيات، مجتمع يضع العلم والعلماء ضمن قائمة الاعداء الخطرين الواجب نفيهم واجتثاثهم من ارضنا الطاهره النقيه الساكنه الغير نشطه الا فى اجترار التفاهات .
لاحظ المقاومه والرفض الشديد لتدريس مادة الثقافه الجنسيه فى المدارس باسلوب علمى فى مختلف المراحل التعليميه،والرعب والثوره والغضب والاستهجان حتى لمجرد التحدث عنها وعن اهميتها فى اى وسيله اعلاميه او تثقيفيه اخرى، فنحن مجتمع ذكورى قمعى ذو قيم قبليه يخاف ويرتعب من التحدث عن الجنس بصراحه ومصداقيه وحريه وعلنيه واسلوب علمى بالرغم من رؤيتنا وتقييمنا لكل شئ فى الحياه من منظور وبعد دينى وجنسى ـ ربما بسبب جيناتنا الوراثيه السلوكيه التى توارثناها عن ابائنا واجدادنا،فالجينات الوراثيه ليست فقط مسئوله عن التشابه الشكلى ولكن ايضا عن التشابه السلوكى بدرجه او باخرى، خاصة اذا لم يتغير المجتمع وتتغير عقليته الجمعيه او حتى يسعى الفرد بمجهوده الشخصى الى تطوير نفسه وتعديلها بعد دراسه وفحص وتثقيف واطلاع عقلانى غير انتقائى او متحيز ـ
والتاييد الاكثر شده لتدريس ماده الدين والدعوه لادخال نصوصه ضمن باقى المواد فى جميع مراحل التعليم،وتديين كل شئ فى الحياه من علم او فكر او سلوك، والصراع حول من هو اكثر تدينا ، فصار الجميع يتحدثون فى الدين ويقحمونه فى كل شئ طمعا فى ازدياد شعبيتهم وجماهيريتهم من كتاب وصحفيين وفنانين ورياضيين ( خاصة لاعبى كرة القدم ) ورجال علم ورجال سياسه ولصوص تائبين ، بل واقحام رجال الدين وممثليه فى كل شئ حتى فى ما لا يفقهونه من علم او فن او فكر وثقافه، بل وسيطرتهم التامه على كثير من المؤسسات واستيلائهم على كثير من المهن وممارستهم فى بعض الاوقات لكثير من الادوار منها على سبيل المثال دور القاضى والمشرع القانونى والمذيع والضيف الدائم فى كثير من برامج الفضائيات ـ مقابل عائد مادى مجزى ـ والطبيب الفاهم المعالج لكافة الامراض .
وايضا دور المحلل النفسى والرياضى والناقد الادبى والفنى، واقحام الدين فى تفسير احداث الحياه اليوميه والظواهر الطبيعيه كالاعاصير والزلازل والاوبئه والامراض ـ اتذكر منها التصريحات الكثيره لرجال الدين التى صاحبت احداث اعصار تسونامى ـ واستمارات الالتحاق بالوظائف واستغلال الدين للحشد والتعبئه والالهاء فى الدورات والبطولات الرياضيه خاصة بالطبع كرة القدم لشعبيتها الجارفه ـ والنظر من وجهه ورؤيه دينيه عند تقييم وتصنيف الاحداث السياسيه، واعتماد مرجعيه دينيه عند عقد التحالفات والاتفاقيات واقامة العلاقات مع الدول الاخرى وتقييم المواقف والاحداث السياسيه .
شاكر النابلسى : ـ تشجيع معظم الأنظمة العربية القائمة الآن رجال الدين على إصدار الفتاوى في كل شئ المهم والتافه،والصغيرة والكبيرة،إلى درجة أن كيفية دخول الحمام أصبحت بحاجة إلى فتوى،وكيفية الأكل تحتاج إلى فتوى،وكيف طبخ الملوخية تحتاج إلى فتوى، وكيفية الاضطجاع تحتاج إلى فتوى،ومشاهدة مسرحيات عادل إمام تحتاج إلى فتوى، وغيرها من توافه الأمور، وتفاصيل الحياة. وهو إن دلَّ على شيء، فإنما يدلُّ على مدى انحطاط العقل العربي – إن وُجد- وعلى مدى أهمية رجال الدين في حياة العربي الآن في هذا الزمان الرديء والمالح . وهي نفس الأهمية التي كانت لرجال الدين المسيحي في القرون الوسطى قبل الثورة على الكنيسة، وتحجيمها في القرن السابع والثامن عشر،وحشرها في مهمة واحدة وهي مهمة الهدي والإرشاد. ولم يعد الانسان الغربي بحاجة إلى قنديل القساوسة لكي يجد طريقه الصحيح في الحياة. بينما ما زلنا نحن العرب نسترشد بقنديل الشيخ والقسيس لمعرفة الطريق الصحيح، وهو إن دلَّ على شيء - مرة أخرى- فإنما يدلُّ على أننا ما زلنا أطفالاً قاصرين بعقولنا ووعينا وإدراكنا، بحيث لا نستطيع وحدنا تمييز الطريق السليم من الطريق الخطأ.وهكذا تفعل بعض الحكومات العربية،التي لا تتخذ أمراً في السياسة،أو التربية، أو التعليم،أو الاقتصاد، إلا بعد الحصول على ختم رجال الدين في هذا الأمر ومنح بركاتهم. مما يعني أن الحكام الفعليين في مثل هذه الأقطار هم رجال الدين، وأن هذه الدول دول دينية بجداره،ولكن بقشرة مدنية أمام العالم الخارجي،لا تلبث أن تذهب بعد أول (حكة) بسيطة. " الحوار المتمدن "



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان و التطور ج 1
- خواطر عن اسباب القمع و التخلف ج 1
- مقتطفات من اعمال عبد الله القصيمى ج 1
- مقتطفات من اعمال فيودور دوستويفسكي ج 1
- اقتباسات عن الطفل و المؤسسات الدينيه و الصحافه ج 1
- ميلان كونديرا ( كائن لا تحتمل خفته ) ج 1
- حلقة التبشير و البلح من برنامج البط الأسود ج 3
- حوارات عن الثقافه و الأستبداد ج 2
- حوارات عن الثقافه العربيه ج 1
- حلقة التبشير و البلح من برنامج البط الأسود ج 2
- حلقة التبشير و البلح من برنامج البط الأسود ج 1
- حوارات عن الدين و المرأه ج 1
- حوارات عن الثقافه و أنواع الأستبداد ج 2
- حوارات عن المرأه و المثقف و الثوره ج 1
- اقتباسات ضد الجهل و الخرافه ج 1
- اقتباسات للدكتور خالد منتصر ج 1
- اقتباسات عن المرأه ج 9
- اقتباسات ضد الدوله الدينيه ج 2
- اقتباسات ضد الدوله الدينيه ج 1
- اقتباسات ضد القمع و مصادرة الحريات ج 1


المزيد.....




- مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
- الفاتيكان يصدر بيانا بشأن آخر تطورات صحة البابا فرانسيس
- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - رجل الدين و دوره فى قمع الحريات ج 1