|
خبراء: من الصعب معرفة الحلفاء الحقيقيين للولايات المتحدة في العراق - أندرو تيلمان / ميليتاري تايمز
رنين الهندي
الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 16:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أندرو تيلمان – ميليتاري تايمز يقول الخبراء أن الزيادة الثابتة للمليشيات الشيعية في العراق تُصعب الامر على القوات الاميركية الموجودة هناك حول معرفة بالتحديد من هي القوات العراقية التي تدعمها. يقول المسؤولون في الخط الامامي لوزارة الدفاع الاميركية ان الولايات المتحدة سوف تدعم العمليات التي تضم كلاً من الجيش العراقي وبعض المليشيات التي تقاتل "تحت أمرة وسيطرة الحكومة العراقية". ولكن يريد البنتاغون أن يتجنب التجهيز بالدعم المباشر للميليشيات التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية والتي ولائها لأيران، عدوها التأريخي، وهو أنعكاس للسياسة المبهمة والمضطربة للغاية في الشرق الاوسط. وقال فيليب سميث، زميل مساعد في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى، "أنا أحب هذا القول، نحن نريد أن ندعم المليشيات التي تعمل تحت أمرة وسيطرة الحكومة العراقية، لا يمكنك النظر الى هذا الامر بهذا الشكل، هنالك الكثير من المناطق الرمادية الغامضة في تلك البقعة". وقال سميث "أنها ليست بعض الحالات المزدوجة كبعض الناس الذين يواصلوا المحاولة لجعلها كذلك". قد تدهورت سلسلة القيادة في العراق منذ انتصار تنظيم الدولة الاسلامية في المعارك العام الماضي والذي الهم إنشاء قوات الحشد الشعبي، وهو خليط حر متماسك من الميليشيات الشيعية أغلبيتها ذات ولاء متفرق ما بين قادة العراق وايران. لا تعتبر قوات الحشد الشعبي جزءاً من وزارة الدفاع العراقية، والتي لديها ارتباط قوي مع القوات الاميركية بعد سنوات من الدعم المادي والتدريب من قبل الاميركيين. بدلاً من ذلك، فأن قوات الحشد الشعبي تعمل (من الناحية الفنية) في اطار وزارة الداخلية العراقية، التي لديها صلات مباشرة مع ايران. وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان، شيعي مسلم سُجن في ظل نظام الدكتاتور السابق صدام حسين وبعدها عاش والتحق بالجامعة في طهران، عاصمة ايران. وهو عضو في منظمة بدر، وهو حزب سياسي شيعي ذو ارتباط قوي مع طهران. بالنسبة لعديد من فصائل قوات الحشد الشعبي، يبدو ان سلسلة القيادة تؤدي الى كلاً من الحكومة العراقية والايرانية. قال ريك برينن، عالم سياسي كبير في مؤسسة راند، والذي عمل بصورة مكثفة مع القوات الاميركية في العراق خلال العقود المنصرمة "هناك مقولة رسمية تقول ]نحن نعمل لوزارة الداخلية العراقية[، ولكن أيضاً هناك مقولة غير رسمية لهذه المجموعات تتعهد فيها بالولاء لطهران وآية الله خامنئي". وقال برينن "أنه الجانب العسكري المظلم، أذا صح التعبير، الذي يقاتل جنباً الى جنب مع القوات الحكومية العراقية. ولكن هذه هي القوات التي قالت الولايات المتحدة بأنها لن تدعمها. حيث أصبح من الصعب جداً تحديد أين القوات التي نريد أن نساعدها". وأضاف برينن في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية، والذي يسمى أيضاً بـ (داعش)، "ما تحاول ]القيادة المركزية للولايات المتحدة[ فعله هو ان تركز على تجهيز الدعم لوزارة الدفاع العراقية والالوية التي تحارب داعش". من غير الواضح معرفة أيهما أكبر وأقوى هل هو الجيش العراقي المنحاز للولايات المتحدة أم قوات الحشد الشعبي المتصلة بايران. يقول الخبراء ان تعداد قوات الحشد الشعبي يصل الى ما يقارب الاكثر من 120.000. من الناحية الفنية، فأن الجيش العراقي أكبر، ولكن الفساد المتفشي يجعل تحديد حجمه الدقيق صعباً. العام الماضي، تم أخبار رئيس الوزراء حيدر العبادي بأن الجيش العراقي يدفع رواتب لما لا يقل عن 50.000 (جندي وهمي) موجودون فقط على الورق، ربما لأن الضباط كانوا يختلسون المال من نظام الرواتب على اساس الصرف للموظفين. البعض من القوات العراقية، وبصورة خاصة فرق العمليات الخاصة، لديها تدريب ومعدات متطورة. ولكن من بين القطاعات الاخرى فان قوة الرتبة والصنف والتحفيز والروح المعنوية وإرادة القتال في تساؤل. العديد من الميليشيات الشيعية هي بالاساس نفس المجموعات التي واجهت القوات الاميركية بقتال مباشر قبل عقد من الزمن. وفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية فقد تم ربط ما يقدر بنحو 500 حالة وفاة لمقاتلين أميركيين الى ايران والمليشيات الشيعية التي تدعمها. يعتبر قادة الجيش الاميركي المليشيات التي تدعمها ايران خصم محتمل. وأكمل بيرنن "عندما تتحدث الى الاشخاص في الجيش الذين قاتلوا في العراق والذين ينظرون الان الى كل من هؤلاء الاشخاص وهم جزء من قوة الحشد الشعبي، يرونهم أسوء من الاشخاص الذين كانوا يقاتلون الولايات المتحدة عندما كنا هناك". وأضاف "جميعهم أيديهم ملطخة بالدماء، وهناك عدم أرتياح من الى أين سيقود هذا". مع أكثر من 100.000 مقاتل من المليشيات الشيعية التي تتجول في ارجاء ساحة المعركة، فأن المسؤولون الامريكيون يتعاملون بحذر ويعدلون اساليبهم وفقاً لذلك. وقال ناثينال رابكين، رئيس تحرير داخل السياسة العراقية وهي صحيفة سياسية، "أعتقد أن هذا أحد الاسباب الرئيسية لعدم زيادة الضربات الجوية من التي نقوم بها الان". وقال رابكين في مقابلة "المخططين في الجيش الاميركي متخوفون جداً من الوضع حيث قد تحدث في نهاية المطاف بعض حوادث النيران الصديقة مع الميليشيات الشيعية". وقال رابكين "هناك اعتقاد سائد لبعض المليشيات الشيعية الاكثر تطرفاً من ان الولايات المتحدة تقدم دعماً سرياً بطريقة أو بأخرى لداعش – وهو امر غريب وصعب الاعتقاد لكثير من الاميركيين. ولكن هناك بعض الاشخاص الذين يعتقدون ان الولايات المتحدة تحاول تقويض جهود هذه المليشيات الشيعية". وأضاف "تريد الولايات المتحدة ان تتجنب حالة عندما نرى رجال تحوم في الصحراء بسيارات حمل، ونعتقد بأنهم داعش، ونقوم بقصفهم ويتبين بأنهم مليشيات شيعية، عندها سيقولون أنظروا ان الاميركان يستهدفوننا. هذا النوع القاتم من أسوء حالات السيناريو التي نتطلع اليها". أن نظريات المؤامرة من أن الولايات المتحدة تدعم داعش بصورة سرية والتي صدرت بصورة عدائية من قبل قادة ايران، الذي غالباً ما ما صرحوا علناً بان الولايات المتحدة قد أنشأت داعش وتتأمر معهم في محاولة منها لتفرقة المسلمين وتقويض النفوذ الايراني الاقليمي. ان هذه الحملات الدعائية تزيد من المخاوف الاميركية من ان المليشيات الشيعية التي تشترك في أجندة محاربة داعش يمكن أن تحول أسلحتهم على القوات الاميركية في أي وقت. وتحدث سميث "أعتقد أن وزارة الدفاع الاميركية ككل تستعد لمثل هذه الحالة من ان هذه المليشيات الشيعية قد تقرر أن تضغط الزناد وتبدأ بضرب المصالح الاميركية. اعتقد انهم يرون مشكلة في هذا الامر". وقال أن القرارات السياسية الرفيعة المستوى في واشنطن قد لا تكون سريعة الاستجابة للأسئلة اليومية التي تواجه القوات الاميركية في العراق حول اين ومن تدعم بالغارات الجوية. "أنا متأكد من ان هناك أشخاص يجلسون في غرفة ويومؤون رؤوسهم بصمت".
ترجمة: رنين الهــندي
#رنين_الهندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
استراتيجية العراق التي تحتاجها اميركا فعلاً - ديريك كوليت و
...
-
مجلس الامن: لا يزال العراق الذي مزقته الازمة بحاجة الى دعم د
...
-
السلطة الحقيقية في العراق تقول للدول المجاورة ان تغلق الحدود
...
-
الاقليم يتجاوز الحكومة في تصدير النفط طريقة لكسب مزيد من الس
...
-
داعش يتصرف كحكومة دائمية في أكبر محافظات العراق - باميلا إين
...
المزيد.....
-
سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي:
...
-
أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال
...
-
-أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
-
متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
-
الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
-
الصعود النووي للصين
-
الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف
...
-
-وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب
...
-
تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|