أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الارهاب المتأسلم يعود علينا بصكوك الغفران














المزيد.....


الارهاب المتأسلم يعود علينا بصكوك الغفران


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 16:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك ان اوروبا والكنيسه الكاثوليكيه مرت بفترة عصر الظلام منذ القرن الخامس عشر وما تلاه من تنكيل الكنيسه للاتباع وصولا الى مرحلة صكوك الغفران التي كانت عباره عن اموال يتبرع بها المسيحي لتغفر ذنوبه مهما كانت ولكي ينال قطعه من الجنه ويدخلها.
هذه الفتره اعتبرت ولا تزال تعتبر وصمة عار للكنيسه الكاثوليكيه وادت الى حروب وانفصال بالكنيسه من قبل البروتستانت الذين قادهم مارتن لوثر الزعيم الاصلاحي.
احدى اهم نتائج الثوره الفرنسيه التي ثارت على الاقطاع والملكيه والكنيسه.هو تحييد الكنيسه عن التدخل في السياسه وبقاء مكانها في دور العباده والكنائسس واقتصار خدماتها على الشق الانساني التربوي الصحي الخدماتي والروحي الايماني.بالاضافه الى بروز مبادئ الحريه والمساواه والعداله الاجتماعيه وصولا الى مواثيق حقوق الانسان وقد دفع الاوروبين اثمان حرياتهم بالكثير من الارواح والضحايا والممتلكات.
اعترفت الكنيسه لاحقا واعتذرت على خطاياها من مسئلة صكوك الغفران واضطهاد العلماء وقتلهم وحرق النساء احياء بتهم السحر والشعوذه وغيرها من التجاوزات وطلبت الصفح والمغفره من الاتباع وبقية العالم.
اذا كانت الكنيسه قد حيدت نفسها ام حيدتها الجماهير هذا ليس بيت القصيد لاننا وكما يقول المثل:نريد عنبا ولا نريد مقاتلة الناطور.
وصمة عار ستبقى في الوجدان والتاريخ لكنها مرت بقرون والان هي مجرد تاريخ.
اليوم ما نشاهده على الارض من الارهاب المتأسلم والاصولين والمتشددين وملاين المسلمين والاف الدعاه ورجال الدين هو عودة صكوك الغفران بحله جديده ابشع وافظع واسفل واحقر بطرق اجراميه قاتله اقصائيه للاخر المختلف.
فهناك السيئ والاسواء والسافل والاسفل.على الاقل لو عدنا الى الوراء .فالكنيسه طالبت بأموال(لبناء كنيسة بطرس) للحصول على قطعه من الجنه وقد تدخل من مدخل الاحتيال والنهب والدجل للحصول على صك للغفران.
اليوم انت لاتطالب من المسلمين فقط اموالهم لدخول الجنه انت تطالبهم بأرواحهم وارواح الاخر المختلف والابرياء والنساء وحتى الغير مختلف اخوانهم لينالوا قطعه من الجنه وقصر وحور العين.
داعش واخواتها والدعاه ورجال الدين المتشددين امثال الحويني ووجدي غنيم و و يطالبون من المسلمين القتل والقتال تحت مسمى الجهاد ومقاتلة كل من هو غير مسلم وسني تحديدا حتى وان كان مسالما.
يريدون اخضاع العالم تحت راية الاسلام رغم مقولة لا اكراه في الدين.يريدون الشهاده وقتل الابرياء رغم اية يهدي من يشاء.ومن شاء فليئمن.
عودة سيناريوهات الحرق والصلب والنحر وتقطيع الاوصال والرجم والشنق والسحل والقاء الناس من الاماكن المرتفعه وكل صنوف القتل والعذاب والام تحت ريات الله اكبر.
صكوك غفران الكنيسه كانت قبل 5 قرون اكثر او اقل عندها كان الجهل سيد الموقف وعدم المعرفه وغياب التسامح وغياب الوعي.
صكوك غفران الارهاب المتأسلم اليوم هو بعد اكثر من 5 قرون من ازدياد الوعي والعلم وتفتح العقل وحضور الوعي وزيادة التسامح وبروز قوانين حماية الانسان ومساواة حقوقه والحداثه والتنوير والحريات والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه واختفاء الحروب الدينيه او على الاقل حصرها بشكل قليل يكاد لا يذكر.
كل هذا التطور الحضاري الانساني لكافة شعوب المعموره لم يؤثر على تراجع الارهاب المتأسلم لا بل زاد مع عدائه وجهله واقصائه للاخر المختلف وزاد من حيونته وابتعد من انسنته.
فكرة قتل الانسان لاخيه الانسان بأي شكل من الاشكال مرفوضه فما بالنا وان كانت تحت ذرائع دينيه.
لقد غاب الوعي والادراك وحجب العقل ورجع الكثير من المسلمين الى بداوتهم وتصحرهم وصولا الى همجيتهم ووحشيتهم.
اي اله سادي يطلب من اتباعه هذا الكم من الدماء لدخولهم الجنه.
صكوك غفرانكم اشد قساوه من صكوك غفران المسيحيه باضعاف مضاعفه وقد يشفع لهم جهلهم وغياب عقلهم ووعيهم.
صكوك غفرانكم وان لم تكن مكتوبه بالحبر وعلى الاوراق انها مكتوبه بالوعود الكاذبه والدماء الذكيه لارواح الابرياء من المسلمين وغير المسلمين.ولن يشفع لكم جهلكم ولا غياب عقلكم لانكم بالعمد غيبتم عقولكم وحجبت وعيكم رغم كل هذا التقدم العلمي والتطور الحداثي الفكري ورغم التنوير والصحوه الدينيه كما تدعون.
هل الصحوه الدينيه تدعو الى المزيد من القتل واالنهب والاسترقاق والسبي والاغتصاب.
نعم صكوك غفران الارهاب المتأسلم موعوده غير مكتوبه لكنها تدخلكم الجنه. وزيادة اعاد قتل الابرياء من الاخر المختلف ستزيد من حناتكم وتكبير قطع اراضيكم وقصوركم بالجنه ولربما يزداد عد حور العين لاكثر من السبعين باضعاف.
سؤال مستعجل وطارئ :من من ديانات الارض قاطبه المسيحيه واليهوديه والبوذيه والهندوستانيه والبهائيه و و الاف الاديان تحاربكم ايها المسلمون لترك دينكم واللاتحاق بدينهم.لقد خلقت لنفسكم عدو هولامي غير مرئي وها انتم تحاربون طواحين الهواء اعتقادا منكم انها تحاربكم.
لا حرب على الاسلام العالم يريد السلام .
لا عزاء للمغيبين والمحجبين والاقصائين والمجرمين.







#سناء_بدري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب وعدم مراعاة احاسيس ومشاعر المسلمين
- رسالة الى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز
- لا حجاب ولا مجتمع متدين يمنع التحرش
- النرجسيه والارهاب تقضي على الوجه الانساني للاسلام
- مجتمع تهيجه تنوره وتقوده غرائزه
- خيانة الرجل حلال وخيانة المرأه حر ام
- المرأه وزمن الكوليرا الداعشي
- الارهاب وترسيخ مفهوم الاسلاموفوبيا
- ما نفع الاديان اذا ماتت صفة الانسان
- تعدد الزوجات يخلف ارقى المجتمعات
- ماذا لو تولت قيادة اوطننا امرأه
- انت طالق
- النساء بجنة السماء وجحيم الارض سواء
- شيوخ الافتاء والافتنان بقضايا النساء
- المرأه بين العلمانيه والاسلام السياسي
- الحجاب اولا
- الاصلاح الديني لا يلغي الثوابت ايها المسلمون
- الوطن العربي وحساب الثريا
- حجاب الرأس ليس الاصل لكنه حجاب العقل
- الوصايه والدين والغاء العقل في الاسلام


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد “هنـــــــــــا” .. ...
- “من هنــــــــــا” .. رابط التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرا ...
- ممنوع لهؤلاء .. شروط الاعتكاف في المسجد الحرام وخطوات التسجي ...
- الفاتيكان يكشف تطورات الحالة الصحية للبابا فرنسيس
- الان.. بدء تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 2025 رابط رسمي شغ ...
- المسجد الأقصى يحتضن أكثر من 80 ألف مصل في صلاة التراويح
- شاهد..وفاة أردني وهو يقرأ القرآن في المسجد برمضان
- الظلم الذكوري باسم الطاعة وبلبوس الشريعة
- حصري - مالي: اجتماع مفصلي بين --جبهة تحرير أزواد- و-جماعة نص ...
- تفعـيل موقع التسجيل في الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 alhara ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الارهاب المتأسلم يعود علينا بصكوك الغفران