أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث اليومية وليس الى مهرجانات














المزيد.....

الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث اليومية وليس الى مهرجانات


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 13:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عرف الشعب العراقي المهرجانات الشعبية لاول مرة في تاريخه المعاصر ، في السنة الاولى من ثورة 14/تموز.وذلك لتوطيد الانتصارات التي حققها باسناد سلطة وطنية ، وابتهاجا بنلك الانتصارات. وكان في مقدمتها تحرير الوطن من اخر جندي بريطاني ومن قواعد الاحتلال ، والخروج من حلف بغداد العدواني مقدما بذلك خدمة جبارة للسلام العالمي وللمنطقة وتحرير ه ,99 % من الاراضي العراقية من هيمنة شركات النفط تمهيدا لاستثمار ثرواتنا وطنيا ..و الخ.فهل هناك من يطالب بالمهرجانات اليوم ؟؟ ولماذا ؟ هل لعودة الاحتلال الى بلادنا بعد كل التضحيات التي قدمها شعبنا من اجل تحرره؟ ام ابتهاجا بالاف الضحايا على يد قوات الاحتلال وادواتها من ارهابيين على مختلف اشكالهم او على ايدي المليشيات الطائفية التي تقتل الابراء على الهوية؟؟ ام ابتهاجا باختطاف النساء واغتصابهن من قبل الجنود الامريكان في السجون او من قبل الارهابيين؟ ومن ثم قتلهن غسلا للعار!! اهذه الحرية التي يتمتع بها شعبنا الان؟ لايمكن ان يصدق نفسه حتى الذي يدعي ذلك لان حتى المنطقة الخضراء التي يسكنها، والمحمية من قوات الاحتلال لم تسلم من المقاومة المسلحة او من الارهاب. ولكن حقا هناك حريات واسعة للارهابيين من كل نوع منلمليشيات طائفية وايتام صدام . وحرية لجميع الاتباع في نهب ثروات الشعب وسرقة امواله لقاء مطالبتهم بقاء قوات الاحتلال لحمايتهم . كما يتمتع بكل الحريات تجار المخدرات ومهربي النفط والسلاح وسراق المتاحف والوثائق التاريخية. و حرية التغلغل الايراني و تسليح المليشيات الطائفية وبناء ما يزيد عن 30 حوزة دينية في وسط وجنوب العراق ومختلف مراكز الاستخبارات..
ان شعبنا بامس الحاجة الى القيادة السياسية القادرة على توجيه نضالاته بكل اشكالها واساليبها من اجل انقاذه من كل هذه الكوارث الى جانب تحريره من المشاكل المعيشية اليومية الخانقة من انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وارتفاع اسعار المواد الغذائية فضلا عن البطالة القاتلة التي دفعت المئات من اصحاب العوائل ان يضحي بنفسه لانقاذ عائلته في تنفيذ مهمات ارهابية اعلنت عن اثمانها العصابات الارهابية بكل حرية من محطات التلفزيون العراقية المحمية من قوات الاحتلال.
لقد عرف شعبنا انواع كثيرة من النضالات الجماهيرية وليس المهرجانات فقط، من جمع التواقيع الى التظاهرات والاعتصامات والاضرابت المحلية والعامة، عمالية وطلابية او شعبية . وفي تاريخ شعبنا الكثير من التجارب التي ادت فيها النضالات الجماهيرية البسيطة الى انتفاضات شعبية.. والى تحقيق الكثير من اهداف شعبنا الانية وصولا الى ثورة 14/تموز الوطنية الديموقراطية. كما وصلت الى الكفاح المسلح في عام 1956 في مدينة الحي وفي ثورات الشعب الكردي ضد الاضطهاد القومي . والكفاح المسلح الذي دام عشرات السنين ضد دكتاتورية صدام.. وكم قدم شعبنا فيها من تضحيات. ان شعبنا لم يتردد يوما في تقديم التضحيات في ساحات النضال . فهل يتردد اليوم في تقديمها من خلال النضال ، في حين يقدم يوميا المئات من الضحايا على يد المحتلين والارهابيين .. وهل حقا كان انحسار حماسه شيء طبيعي ؟ لان الحياة عادت الى وضعها الطبيعي؟ وهل وضع الشعب العراقي في ظل كل هذه الكوارث وضع طبيعي؟
ان شعبنا بحاجة الى قيادة ثورية وليس الى عقلاء وروزخونية!! يشجعون الانتظار السلبي ويثبطون كل نشاط ثوري لمقاومة الاحتلال وادواته وكوارثه، حتى السلمية منها . فهل قدمت العملية السياسية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات اية نتيجة ايجابية للشعب ؟ في حين يشير حتى اعداء شعبنا بان الاوضاع تسير من سيء الى اسوأ. فهاهي العملية السياسية تسير وفقا للمخطط الامريكي. مجلس حكم غطى على كل جرائم الحاكم الامريكي المطلق ، وحكومة علاوي المؤقته مهدت للانتخابات المزيفة واعادت الكثير من اقطاب نظام صدم الى اجهزة الدولة ونال وزرائها حصتهم في نهب اموال الشعب. والمجلس الوطني الذي يستجيب لطلبات السفير الامريكي وليس لطلبات الشعب ولم يتم النصاب القانوني لحضور اعضائه الا عندما يصادق على منحهم الامتيازات بما فيها راتب تقاعدي مغري مدى الحياة والمصادقة على دستور يرسخ الطائفية ويمزق الشعب العراقي ويحرمه من جميع المواثيق الدولية لحقوق الانسان ولا سيما حقوق المرأة بل عمل على حرمان اكثر من نصف الشعب العراقي من حق المواطنة الكاملة ومن ابسط حقوق الانسان حق المرأة بالحياة لاتفه الاسباب. وهل بعد كل هذا الانتظار يطلب من الشعب العراقي انتظار الظرف الملائم وتوازن القوى المناسب لتعديل الدستور؟؟
ان الشعب العراقي لايمكن ان يستمع الى هذه الحكم العقلانية المتكررة لان ما يعانية وما يقدمه من تضحيات في الانتظار السلبي فاق كل التضحيات التي قدمها عبر تاريخه المعاصر ، ورغم افتقاره للقيادة السياسية مارس اشكال من المقاومة التي كلفت الشعب الامريكي الكثير من الضحايا والتضحيات . الامر الذي دفعه الى النضال الجماهيري ضد احتلال العراق والمطالبة بسحب الجيش الامريكي من العراق . كما اثار الرأي العام العالمي وعمت المظاهرات العالم في مرات عديدة مطالبة بانهاء الاحتلال . ولابد لشعبنا ومن خلال مختلف اشكال الكفاح ان يجد القيادة السياسية الثورية التي تستطيع ان تربط بين النضال السلمي والمسلح وان تعمل على توحيد كل القوى الوطنية والاستفادة من جميع تجارب شعبنا والبشرية ، من اجل وطن حر وشعب سعيد.
سعاد خيري في 12/10/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية والاممية والعولمة الانسانية في عصر العولمة
- مع ماركو قاسم استحلف الشيوعيين العراقيين النزول الى الشارع و ...
- الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على ال ...
- اثبت اضراب عمال فرنسا في 4/10/2005 حيوية النظريات الاساسية ل ...
- الفوضى الخلاقة اداة الادارة الامريكية لتحقيق استراتيجيتها في ...
- الماركسية نظرية ونهج وممارسة متطورة دائما و ليست هوية فكرية ...
- الشعب العراقي يتحدى قوات الاحتلال وادواته الارهابية والسياسي ...
- خيارات الادارة الامريكية للشعب العراقي وسياسة اهون الشرين ال ...
- رجال الدين الوطنيين يعيدون امجاد شعبنا في ثورة العشرين
- بوش يرفض طلب معظم دول العالم التمييز بين الارهاب والمقاومة ا ...
- خليل زادة يفقد صبره واعصابه امام ارادة الشعب العراقي والشعب ...
- السباق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على نيل الحضوة لدى ا ...
- رسالة من امهات الحنود الامريكان الثكالى الى الامهات العراقيا ...
- انقاذ السجناء الصحراويين المضربين عن الطعام في سجون المغرب م ...
- احر التهاني لشعبنا وطبقتنا العاملة
- اخطر جرائم العصر في ظل الاحتلال وعلم الامم المتحدة
- الدور الطليعي للمرأة العراقية يتجسد بربطها النضال من اجل تحر ...
- المقاومة الوطنية والقيادة السياسية
- اعتصام نساء العراق في ساحة الفردوس يؤكد الدور الطليعي للمرأة ...
- المؤتمر الخامس لرابطة المرأة العراقية صفحة مشرقة في تاريخ ال ...


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث اليومية وليس الى مهرجانات