سامح سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 09:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عبد الله القصيمى : ـ ولا يجب أن نعجب إذا وجدناً مخبولاً يهذو ويمني بالمستحيلات ، فقد نجح وأخذ برقاب الآلاف أو مئات الآلاف أو الملايين من هذه القطعان البشرية ، يقودها حيثُ شاء ، فإنه قد هاجم أضعف جانب فيهم- وهو جانب الرجاء والأمل- فقد انتصر عليهم دون عناء،وعلى هذا فمن البعيد الصعب الوقوف في سبيل هؤلاء المخادعين وفي سبيل استيلائهم على الجماعات بواسطة التلويح لها بآمالها ، وعلى هذا يجب ألا يعد نجاح هؤلاء دليلاً على أن لهم قيمة بل يجب أن يعد دليلاً على ضعف النفس الإنسانية المؤملة المرجية ...، ومن ثمّ فإننا نعتقد أن هذه الجماعات المنسوبة إلى الدين، الناطقة باسمه لو أنها استطاعت الوثوب على الحكم ووضعت السلاح في يدها لحكمَ البشرَ عهدٌ من الإرهاب يتضاءل إزاءه كل إرهاب يستنكره العالم اليوم ، وهذا أمر يجب أن يعرفه أولوا الرأي والمقدرة وأن يحسبوا له الحساب قبل فوات الأوان، ولن تجد أقسى قلباً ولا أفتك يداً من إنسان يثبُ على عنقك ومالك، يقتلك ويسلبك، معتقداً أنه يتقرب إلى الله بذلك، ويجاهد في سبيله، وينفذ أوامره وشرائعه!والسوء لمن ناموا على فوهة البركان قائلين: لعله لا ينطلق.
" هذه هي الأغلال "
عبد الله القصيمى : ـ ليست الحياة افكاراً أو مذاهب أو اخلاقاً،بل هى قدره وعبقريه،أو فقد للعبقريه والقدره،انها حركات متوافقه توافقاً زمانياً ومكانياً. إن الذى يتدحرج فى طريقها بلا فضيله نفسيه أو إنسانيه قد يتوافق معها ومع قوانينها الحركيه وينتظم فى دروبها أكثر من أعظم فيلسوف وأعظم مفكر يصوغها بمنطقه ويحاكمها بعبقريته الفكريه. ومن مزايا الحياه ،وقد يكون ذلك من رذائلها، إنها ليست ذات باب أو طريق واحد، بل إن أبوابها وطرقها تتعدد بتعدد السالكين إليها وفيها، إنها بلا مثل أو أخلاق أو مذاهب، لهذا تتعامل مع المتعاملين معها بقدر ما تستطيع ويستطيعون بلا أى نموذج من الأخلاق أو التقدير والأحترام،إنها تتعامل مع كل احد بلا أحترام أو تمييز بين فاضل وردئ،إن الذين يخطئون فى المنطق ويصيبون فى الحركه أو يملكون القوه ولا يملكون الخلق هم أفضل فى التعامل مع الحياة من الذين يفعلون العكس، بل هم الذين تقبل الحياه التعامل معهم وحدهم . لا ينبغى ان نتعجب إذا رأينا التافهين والأغبياء والساقطين يصيبون من مزايا الحياة والأنتصار فيها أكثر مما يصيب الأخرون والواقفون على الطرف الأخر بمزاياهم المضاده، بل إذا راينا أولئك هم وحدهم الذين تهبهم الحياة كل حبها ومزاياها . فأولئك التافهون والساقطون الاغبياء قد توافقوا مع الحياة توافقاً مكانياً كما يتوافق الحجر مع الحجر أو مع الأحجار الأخرى فيأخذ مكانه المناسب منها " كبرياء التاريخ فى مأزق "
#سامح_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟