أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - شتان بين تجارة وتجارة














المزيد.....

شتان بين تجارة وتجارة


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق يستورد كل شيء يستورد الابرة ويستورد الطائرة سواء كانت مدنية او عسكرية وبين هذه وتلك الكثير من السلع غير الاقتصادية لأنها رديئة الصنع ومعظم السلع المستوردة تلبي حاجات استهلاكية وهذه الاخرى على انواع فبعضها ضروري كالأدوية بأنواعها مثلا وبعضها ترفي تقررها القدرة الشرائية للمستهلك كالسيارات عالية الثمن او القصور الفخمة ، وقد يشكل هذا التفاوت مشكلة تتجلى في تسريب العملة الصعبة التي تشكل هدرا للمال المتأتي من تصدير النفط خاصة وان اوضاع بلادنا الحالية بأمس الحاجة اليها .
بيد ان الشيء الاهم والأخطر في كل ذلك ان بين هذه السلع فيها قدر كبير من الضرر ، فمديرية صحة الرصافة اعلنت ان في الرصافة وحدها تعرض 92 طفلا الى اصابات متفاوتة من جراء اسلحة العاب الاطفال التي تستخدم الاطلاقات البلاستيكية ، التي يستوردها تجار شرهون وربما مثلها في جانب الكرخ خلال ايام عيد الفطر وهذا يتكرر في كل عام ، وبالتالي ما الفرق بين الاصابات الناجمة عن غزوات الارهابيين وبين غزوات التجار ما دام الانسان هو الهدف سواء كان طفلا صغيرا او شيخا كبيرا وبهذا تكون في هذه التجارة خسارتان خسارة مالية وخسارة بشرية ليس لشيء إلا لان التاجر الجشع يريد تحقيق اقصى الارباح ولياتي من بعده الطوفان ، هذا في الوقت الذي يتعرض الميزان التجاري الى العجز منذ عشرات السنين اذا استثنينا تصدير النفط من المعادلة .
من المفروض ان تكون السياسة التجارية التي ترسمها الدولة ،مبنية على اساس حاجات التنمية الاقتصادية ،وتنمية العلاقات الاقتصادية مع الدول الاخرى على اساس متكافئ بهدف اعادة التوازن الى الميزان التجاري ولغرض تطوير العلاقات الدوبلماسية بما يحمي الاستقلال السياسي والاقتصادي واستحصال مواقف ايجابية لتلك الدول بما يدعم حربنا ضد الارهاب ومواجهة اخطاره ليس على العراق وإنما على كافة دول العالم فلا تتصور ان هناك دولة محصنة ضد هذه المخاطر .
من هنا يتعين على الدولة ان تعيد النظر بسياستها التجارية بعيدا عن الفوضى السائدة في اللحظة الراهنة والكف عن حرية انتقاء السلع والبضائع التي تلحق الضرر بالعراق اقتصاديا واجتماعيا من قبل التجار ، وما دمنا نتحدث عن استيراد لعب الاطفال بإشكالها المختلفة كالرشاش والمسدس والمفرقعات الاخرى التي تزيد من الضوضاء وأثارها المدمرة على حياة الطفل صحيا وتربويا فلابد ، من اتخاذ الاجراءات التي تحمي الاطفال من الاذعان لثقافة العسكريتاريا وسن القوانين اللازمة لذلك وخاصة قوانين منع الضوضاء ووضع البرامج الخاصة بتربية الاطفال داخل المدرسة بأفكار المحبة والسلام وإبعاده عن قرقعة السلاح بكل اشكالها المحرضة على العنف ومنع استيراد هذه الالعاب واستبدالها بالألعاب المنمية للذهن كألعاب الميكانو مثلا وكإجراء مستعجل فرض رسوم عالية على مستوردي الالعاب الضارة ،وهذه الاجراءات لا يمكن تنفيذها ما لم تكن الاجراءات حازمة ورقابة نزيهة وهذا ليس بالمستحيل عندما تكون النوايا صادقة وللأسرة دور في مراقبة اطفالها ومنعهم من شراء هذه الالعاب .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستراتيجية الوطنيىة للتخفيف من الفقر
- اموالنا ذهبت مع الريح
- نحو خطوات تنموية متزامنة في ظروف الحرب
- الديمقراطية والعلمانية والدولة الطائفية
- البرنامج الحكومي واعادة الاموال المسروقة
- الى ماذا يرمي المعترضون على تنفيذ قانون التعرف الكمركية
- لماذا تتجاهل الحكومة ما تنشره الصحافة
- بعد مجالس المحافظات ماذا اعدت المفوضية للانتخابات البرلمانية ...
- متى كان الجيش الامريكي مرحبا به في بلاد الرافدين
- عندما تكون التجارة منفلتة
- على ايقاع الطائفية يتصارع الطائفيون
- السياسة النقدية على المحك
- قبل مناقشة الموازنة الاتحادية العامة
- ما يزال الامل معقودا على القضاء العراقي
- سلة الصفقات في السياسة البرلمانية
- لكاظمية مدينة العلم واثقافة
- ما هكذا تورد الابل يا نوابنا الافاضل
- نواب البرلمان ..والرهانات الخاسرة
- عسكرة المجتمع بين الفكر والممارسة
- قراءة في احصاءات وزارة حقوق الانسان


المزيد.....




- وزير الخارجية الأردني: كل ما تدعيه إسرائيل حول أسباب شن عدوا ...
- -بمسيّرات انقضاضية وصواريخ وغيرها-..-حزب الله- يستهدف مقر قي ...
- مصر.. كشف تفاصيل مثيرة عن -عريس الدقهلية- صاحب فيديو الخطف ب ...
- السلطات الليبية تعلن تفكيك شبكة للاتجار بالبشر
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 14 مسيّرة أوكرانية فوق مقاطعة ب ...
- رئيس الوزراء السنغالي يدعو إلى عزل إسرائيل ويهاجم نتنياهو
- حكومة غزة تعلن عن بيانات كارثية جديدة جراء الحرب على القطاع ...
- بايدن: حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة وأعتقد أننا على وشك الت ...
- الدفاع الجوي الروسي يعترض مسيرتين أوكرانيتين في ضواحي موسكو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن انتشال عدة جثث مجهولة من غزة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - شتان بين تجارة وتجارة