أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم بن محمد شطورو - المفكر التونسي -يوسف صديق- يدعو الى الغاء وزارة الشئون الدينية














المزيد.....


المفكر التونسي -يوسف صديق- يدعو الى الغاء وزارة الشئون الدينية


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 09:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دعا المفكر التونسي "يوسف صديق" الى الغاء وزارة الشئون الدينية، معتبرا اياها مؤسسة تعمل على مراقبة ضمائر الناس، اضافة الى كونها تمثل عبئا على الميزانية. و دعا الى رصد ميزانيتها لوزارة الثقافة من اجل نشر الفنون مما يرسخ عقائد حقيقية عند الناس. و اننا نفهم نقد الفيلسوف التونسي في اطار التوجه التـثويري الذي تدفع اليه النخبة التونسية التـنويرية. فهذه الوزارة التي ترصد لها ميزانية هي اضعاف الميزانية المرصودة لوزارة الثـقافة، هي في الحقيقة لا تـقوم بالتـقدم على مستوى الاخلاق و العقيدة. بل انها مجرد معلم بارز من النفاقية الاسلامية. من جهة اخرى فانه من غير المعقول ان تـتبنى الدولة دين الاسلام، و ان كان للاهتمام بالاديان من داعي فانه من المفترض ان تهتم الوزارة بشئون اليهود و المسيحيـين برغم قلة عددهم، و لكن بالنسبة لدولة تحترم نفسها و حياديتها تجاه عقائد الناس فانه يتوجب عليها عدم تبني اي دين. فالدين شأن فردي وبالأساس و كل استعمال سياسي له هو بمثابة تجارة سياسية به. من جهة اخرى فان رعاية الشئون الدينية و تـقوية حضور الدين في المجتمع ما هو في نهاية الامر إلا نزعة قروسطية للدولة مازالت تحافظ على وجودها.
و من جهة أخرى فانه من المعلوم ان الاسلام المحمدي القرآني ينص صراحة على العلاقة المباشرة بين الله و الانسان دون واسطة، اما الأشكال التي عرفناها في التاريخ الاسلامي من توجيه و رعاية مؤسساتية للدين فإنها خارج الدين الاصلي و هي في نهاية الامر ايديولوجية سياسية دعمت بها الدولة استـقرارها و تكونها. و ما التاريخ الاسلامي برمته سوى تـناحر مذاهب سياسية كل منها يقدم رؤية اسلامية مختلفة و ما هي في حقيقتها إلا رؤية براغماتية لجماعة ما تريد الوصول الى السلطة. و ان كان هذا الامر له ما يـبرره في حينه من حيث ان الدين كان يشكل المناخ الثـقافي العام المسيطر، فانه من العار اليوم ان كنا نريد فعلا دخول عصر المنطق العلمي ان نواصل السكوت عن هذه المهزلة الحضارية.
و لمن لا يعرف المفكر يوسف صديق، فإننا نرشده الى اهم كتبه المعنون بـ" هل فهمنا القرآن". و هو الذي يوضح فيه احتواء القرآن على المفردات الاغريقية بل الاساطير اليونانية معيدا صياغتها باسلوبه. و يرجع الدكتور يوسف صديق ذلك الى قدرة اللغة العربية على استيعاب اللغات و الثقافات الاخرى بسهولة. ذاك ان المفردة العربية قائمة اساسا على جذع "فعل"، و يتم من خلاله استيعاب عديد المفردات من اللغة السنسنكريتية الهندية و الاتينية اليونانية و محمولات تلك الثـقافات.. كما ان الدكتور يوسف الصديق له رؤية جديدة ثورية للقرآن تعتمد اساسا على الانثروبولوجية..



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الباب
- مقهى الشعب
- في ذكرى اغتيال الحاج -محمد البراهمي-
- المنبتون يهددون الثورة
- السؤال النووي
- الله و الانسان
- الموت المعقول
- شكري حي
- من الفن ينبثق العالم
- إمرأة -المترو-
- فضيحة العرب
- أزمة المثقف
- التفاحة الساقطة
- الاعلام التونسي الناقص
- سوريا في مواجهة الصحراء
- القراصنة
- التنورة المتمردة
- محاولة الاستئناس في تونس بحزب -سيريزا-
- اللوحة الغريبة
- هل القرآن دستور الدم المراق؟


المزيد.....




- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...
- وزارة الشؤون الإسلامية تكشف عن ضوابط الصلاة في رمضان بالمملك ...
- امير قطر يلتقي سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم بن محمد شطورو - المفكر التونسي -يوسف صديق- يدعو الى الغاء وزارة الشئون الدينية