|
عين الحلوة:من يستهدفه.....و من يستهدف؟!!
محمد بهلول
الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 13:37
المحور:
القضية الفلسطينية
بعيدا عن التقييمات الميدانيه للاحداث الامنيه الدوريه و التي باتت تتواتر بشكل سريع و التي كان اخرها اغتيال احد اهم و اخر معاقل فتح و منظمه التحرير الشهيد العقيد طلال الاردني ,لا بد من التوقف امام الاسباب الفعليه و السياسات الاستراتيجيه لما وراء هذه الاحداث من حيث الاهداف و الغايات. السؤال الذي يتبادر دائما الى ذهن المتابعين هو الحديث عن الصراعات الانيه ،و تبسيط الاحداث الى درجه تصوير ما يجري على انه صراع سيطره و نفوذ لقوى محليه ،البعض يعزيه الى الداخل الفتحاوي و اخرين الى صراع نفوذ محلي بين الاسلاميين و فتح و المنظمه.و اصحاب هذه النظره التبسيطيه ياخذون الامور بابعادها المحليه و لا يتوقفون امام العديد من الظواهر الغريبه ،كان تدعم اطراف متناقضه من حيث الانتماءات السياسيه للمحاور المحليه اللبنانيه و الاقليميه مجموعه بعينها،او ان ترى طرفا مؤثرا على علاقه طيبه و حميمه مع طرفي نزاع ،،على سبيل المثال لا الحصر. عوامل عديده تجعل مخيم عين الحلوة في دائره التصويب و الاستهداف منذ زمن،و ان تغيرت قواعد هذه العمليه المركبه و المعقده .من الاستهداف المباشر حتى عام 1982،الى الاستهداف بالواسطه عبر ادوات خارجيه(غير فلسطينيه)و الان عبر ادوات فلسطينيه محليه. قضيه اللاجئين هي العائق الاساسي (و الحجه الاسرائيليه الدائمه)امام تسويه الصراع العربي الفلسطيني _الاسرائيلي،و اللاجئون في لبنان هم واجهه الاستعصاء لاسباب لها علاقه بالواقع اللبناني المعقد،و ايضا لاسباب فلسطينيه ،كون الساحه اللبنانيه كانت ساحه الصراع المفتوح مع العدو الاسرائيلي ،مع ما نتج عن ذلك من تاثير على الشخصيه الفلسطينيه في لبنان و استمرار حاله الاشتباك و ان بطرق غير مباشره و غير ملموسه،اضافه هنا،استمرار المواجهه مع اسرائيل و ان من واجهه طرف لبناني(حزب الله)مع ما حققه من نجاحات في هذا الاتجاه. العامل الاسرائيلي في اطار عرقلته للتسويه يغذي بشكل غير مباشر و بالواسطه عبر جهات محليه و عربيه و اقليميه في اطار نظريه تلاقي المصالح عوامل التطرف داخل الحاله الفلسطينيه و اظهار القوى ذات القابليه و الاستعداد للتعاطي مع ملف التسويه بمظهر العاجز و المتردد و الاهم غير الممثل،تماما كما يحصل على ارض الوطن من خلال اظهار عجز السلطه و عدم قدرتها على الايفاء بالتزامات التسويه وصولا الى نظريه عدم وجود شريك. الاتجاه الاخر الذى تعمل عليه اسرائيل هو شيطنه العامل الفلسطيني فى اماكن اللجوء لقطع الطريق على اي محاوله لعودتهم او قسم منهم في اطار تسويه ،تحت شعار الارهاب و التطرف و تخفيف حده الضغوطات الدوليه في هذا الاتجاه.
من ناحيه اخرى ،و انطلاقا من غياب اي افاق جديه لتسويه الصراع (اسباب اسرائيليه اساسا)تستدعي دول عربيه عديده لاغراق اللاجئين في اماكن اللجوء بسلسله لا متناهيه من التوترات الامنيه و تصعيد الاستهداف الاعلامي عليهم لحرف البوصله عن حق العوده و الغرق في مستنقع الصراعات الجانبيه مما يتيح لهذه الدول تجاوز استعصاء التسويه و يؤمن لها القدره على التعاطي و الاستنجاد المباشر بالعامل الاسرائيلي في ملفات اخرى (مواجهه ايران مثلا)اضافه الى السير خطوات سريعه في عمليه التطبيع خلسه ما بين هذه الدول و اسرائيل. ان انخراط اللاجئين في صراعاتهم المحليه و ان بعناوين الصراع المحتد اقليميا و محليا ،وصولا الى انخراطهم المباشر في هذه الصراعات هو خطوه اكيده نحو توليد قضيه او عده قضايا (عقائديه،مذهبيه و براغماتيه كالهجره الخ)بديلا او بالموازاه مع قضيتهم الوطنيه و تمحورها بحق العوده مما يخفف من التصاقهم بالقضيه الوطنيه و العمل عليها و ينزع الالتفاف عن اداتها الرئيسيه اي منظمه التحرير لصالح تعبيرات اخرى و يمهد ذلك الطريق بحسب الاولويات و اهميه الملفات لغض النظر عن كل محاولات التقرب العربي و الاسلامي نحو اسرائيل. الموقع الجغرافي للمخيم كبوابه الجنوب و شريان التواصل ما بين العاصمه بيروت و الجنوب يجعله في موقع عصب الامساك بقدره التواصل لدى المقاومه في لبنان (حزب الله)و ما بعده اي المخيم الا امتارا قليله عن الخط الساحلي يجعل من الامساك بقراره السياسي و الامني مساله حيويه دائمه على اجنده القوى الاقليميه المؤثره،ان حاله التوازن المشوه حاليا في المخيم ناتجه عن توافق اقليمي غير معلن،و الاهتزاز في حاله التوازن هذه ممنوعه و الحسم غير مطروح اساسا في المدى المنظور على الاقل ،اما التوترات الامنيه فهي مصلحه الجميع المؤثر في اطار سياسه الرسائل المتبادله و الاشغال الدائم. العامل المحلي المخيمي الوحيد في ما يجرى هو انعكاس نتائج الاحداث الامنيه و الاغتيالات المتكرره الدائمه و ما تولده من تاثيرات الثار و الثار المضادعلى المستويات العائليه و العشائريه و لكثره هذه الاحداث و تواترها الزمني و زياده المتضررين منها تحولت الى عامل لا يمكن اغفاله و ان شكل بحد ذاته عامل توظيف و استثمار من قبل القوى المؤثره اساسا. لا شك من ان الخاسر الاكبر مما يجرى هو القضيه الوطنيه و ممثلها الشرعي و ازدياد حالات الياس من المستقبل الوطني و الشخصي مما يفتح على الاستعداديه العاليه للانخراط الشعبي في هذه المشاريع او البحث عن حلول فرديه في اطار الهجره الخارجيه او الداخليه الى خارج المخيمات. منظمه التحرير امام خيارات احلاهما محور مر،اما الضعف و الهزال و انفضاض الشعبي اقليمي. ه و تحمل كل المؤثرات،او خيار التصادم الممنوع اقليميا ،..........او الانخراط في
#محمد_بهلول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفلسطينيون و الاتفاق النووي
-
حماس:مواجهه الاحتلال ام استهداف السلطه
-
حماس و لعبه الهروب الى الامام
-
شيطنه المخيمات الفلسطينيه و التشكيك بشرعيه تمثيل منظمه التحر
...
-
المنطقه و عاصفه ما قبل الهدوء
-
القوى المتطرفه:استخدام من الاخرين الى استخدام الاخرين
-
فصائل المنظمه و فتح خارج سباق استطلاع السلاح.
-
لبنان و دوره المفقود تجاه سياسات الانروا
-
فخ العسل الاسراوروبي لاصطياد حماس ...اراحه اسرائيل و اشعال ا
...
-
المنطقه ما بين التسويه و الانفجار
-
الأنروا: أزمة ثقة مع اللاجئين
-
تقرير الامم المتحده للتحقيق بشان عدوان غزه .................
...
-
الفصائل أيضاً... لا تريد الحقوق المدنيه و الانسانيه الحقوق ا
...
-
نتنياهو فاز واسرائيل خسرت
-
هل من خيار سوى تدويل قضية الحقوق المدنية والانسانية أمام الل
...
-
نتنياهو خاسراً ولو جاء رئيساً للوزراء
-
المركزي الفلسطيني... والانتخابات الاسرائيلية
-
أبو مازن: رجل ثورة بثوب رجل الدّولة
-
القائمة العربية في الانتخابات الاسرائيلية: من الاعتراض.... ا
...
-
نعم، الفلسطينيّون معنيّون بالإنتخابات الإسرائيليّة
المزيد.....
-
تطايرت القمامة على وجهه.. شاهد ما حدث لعامل خدمة نظافة بعد ت
...
-
شاهد كيف سلّمت كتائب القسام رهائن اسرائليين للصليب الأحمر في
...
-
ابتعد عن شراء ما يسوّقه لك المؤثرون، ربما ستدرك حينها أن ما
...
-
لا إعفاءات حتى الآن..البيت الأبيض يعلن تطبيق رسوم ترامب الجم
...
-
الجيش الإسرائيلي يؤكد وصول رهينتين إلى إسرائيل أفرجت عنهما ح
...
-
رسائل -حماس- الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجي
...
-
-القسام- تسلّم الأسير الإسرائيلي الأمريكي الثالث للصليب الأح
...
-
كيف تُسقط دولة دون إطلاق رصاصة؟
-
أحدهما روائي.. أسيران مقدسيان في رابع دفعة من -طوفان الأحرار
...
-
13224 مهاجرا عربيا غير نظامي بأميركا يخشون الترحيل
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|