أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سيف الصحراء - ملك المغرب يتوعد من بالابادة ؟















المزيد.....


ملك المغرب يتوعد من بالابادة ؟


سيف الصحراء

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 09:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


إهداء

إلى رفاقنا الطلبة المعتقلون في بداية شهر رمضان المعظم من طرف نظام الذل والاستعباد

إلى الشعب الصحراوي ... حتما إننا سننتصر

في الذكرى السادسة لتوليه عرش الملكة المغربية ، بدأ محمد السادس ملك المغرب مرتبكا بشكل واضح عندما بدا الحديث عن ما أسماه بالوحدة الترابية " للملكة الشريفة " ، فعمل على رفع سقف الموقف المغربي من النزاع – ولا أقول الصراع كما أسماه الملك الشاب – حيث سأشرح هذه النقطة لاحقا ، فخطاب الملك خرج عن العادة حيث استعمل الملك إطارا مفاهيميا جديدا للرصيد القديم فبعد الحديث عن حل ( الصراع ) ،في إطار السيادة الوطنية للملكة على كل ترابها والدفع بالحكم الذاتي وايلاء الاهتمام " للرعايا " في " الأقاليم الجنوبية " وغيرها من العبارات التي ندري جيدا أن اتجهاها هو للاستهلاك المحلي وإبقاء الشعب المغربي الشقيق في " دار قفلون " بإبعاده عن حقيقة الوضع في المستعمرة الجنوبية للملكة ، أما الجديد في هذا الخطاب فقد تمثل في وصف النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو على ( انه صراع وجود لا صراع حدود ) ، وقد استعمل الملك هنا عبارة صراع وللإشارة فالمعروف في ابدجيات علم السياسة إن الصراع فرقائه أكثر من طرفين ، أما النزاع فهو محدد في طرفين ، وبذلك يوسع الملك من دائرة النزاع ويحوله إلى صراع ليدخل الشقيقة الجزائر كطرف رئيسي ، وهذا أمر معتاد ، لكن الأهم في المقولة وصف ( الصراع ) على انه صراع وجود وليس صراع حدود ، فالمقولة في عمقها تعطي النزاع بعدا آخر ينبش في التاريخ الأسود للعائلة المالكة في علاقتها مع جيرانها ، وكذلك يقطع الطريق على تحقيق السلم والاستقرار في منطقتنا المغاربية ، لكن قبل التحليل أكثر أحبذ وضع المقولة في إطارها التاريخي وهذا احتراما للأمانة العلمية .

فالجذور الفكرية لمقولة " صراع وجود وليس صراع حدود " ، يعود إلى الحركة الصهيونية كتيار سياسي فكري أسسها " تيودور هيرتزل " ، هدفها جمع يهود العالم في وطن واحد وشاءت حسابات الحركة أن تكون فلسطين العربية في الأخير هي أرض " شعب الله المختار " ، فبعد احتلال فلسطين وإعلان الدولة العبرية إسرائيل ، وفي أول مؤتمر لها في الأراضي الفلسطينية أعلنت الحركة الصهيونية في البيان الختامي لهذا المؤتمر على أن الصراع مع العرب هو " صراع وجود وليس صراع حدود " .

ماذا نقول إذن أمام هذه الحقيقة الدامغة ، هل النظام المغربي انتقل من خلال محاكاة الصهيونية في تعاملها مع الشعب الفلسطيني من خلال التنكيل والتشريد والابادة ، إلى تبني شعاراتها التاريخية المعروفة بشكل علني ، دون أن ننسى الخدمات التي قدمها للصهيونية ولا زالت تقدم على حساب الشعب الفلسطيني وتمويه هذا الأخير عن طريق رسائل التضامن البكائية ، وترأس مجلس القدس... ، في عملية لاتخرج عن إطار الدعارة السياسية .

وبالعودة إلى المقولة فنعت ( الصراع ) بأنه صراع وجدود وليس صراع حدود ، فهنا يكون ملك الفقراء الشاب قد طرح القضية على شاكلة " إما أنا أو انتم على الأرض " وهذا يعني ضمنيا رغبة القضاء على الآخر وابادته ، ومنها فالسؤال المطروح هنا ، من هو هذا الآخر ؟ .

فكما فهمنا أن لفظ الصراع يدل على وجود أكثر من خصم ، وعند إسقاط المصطلح على قضية شعبنا العادلة نجد أن لشعبين الصحراوي والجزائري هما مقصد صاحب الجلالة ، وهذا طبعا وفق الرؤية المغربية للنزاع .

وفي هذا المقام ، لابأس من تذكير جلا لته بوقائع تاريخية قد يكون يجهلها أو يتجاهلها :

إذا ما تحدث عن ابادة شعبنا الصحراوي ، فيكفي له أن يراجع التاريخ القريب ليدرك عدم رجاحة منطقه ، فرغم المقابر الجماعية بالمسيد و اجديرية والعديد من المناطق الأخرى وقصف الشعب الصحراوي بالنابالم والفسفور الأبيض من طرف نظام الحسن الثاني ، وقمع الانتفضات الشعبية ورمي الصحراويين في مقابر تازمامارت وأكدز وكونة ، ومع ذلك فشعبنا الصحراوي بقيادة ممثله الشرعي البوليساريو التي ضمت أفضل ما أنجبت الصحراء من أبناءها عبر تاريخها الطويل ، نظم مقاومة ضد المحتل المغربي والحال اليوم يختلف عن البداية ، فالدولة الصحراوية عضو في الاتحاد الإفريقي وهي دولة مكتملة المؤسسات وجيش التحرير الشعبي الصحراوي على أهبت الاستعداد لتحريك رمال الحرب من جديد إذا ما فرضت والأهم أن الشعب أكثر تصميم و إرادة في مخيمات الكرامة والأراضي المحتلة والجاليات للحفاظ على المكتسبات وتحرير الأرض المحتلة وليحاول الملك إذا تمكن أن يحقق حلمه في الابادة .

أما فيما يخص تهديد الأشقاء في الجزائر فالواقع يبن أن الجزائر المغدورة في حرب الرمال في سنة 1963 ، في بداية استقلالها ، ليست هي جزائر اليوم ورياضيا إذا جمعنا المعطيات التي وفرتها مقولة الملك – عفوا الحركة الصهيونية – نستنتج أن الملك يحيي طموح الأب الراحل الذي لم يستطع أن يحققه والمتمثل في المغرب الكبير من طنجة إلى نهر السينغال بضم التراب الصحراوي والموريتاني وأجزاء من الجزائر .

نصيحتنا للملك

نحن الصحراويين ومن باب المنطق والواقعية نؤمن بان المغرب البلد الشقيق يبقى بعدا استراتيجيا لنا ومصدر عامل استقرار على حدودنا الشمالية ، إذا كف عن تنفيذ سياسته التوسعية ( المجال الحيوي ) ، وبالتالي فنحن لا نسعى إلى الإطاحة بالملكية المغربية التي تعتبر شانا مغربيا خاصا .أما فيما يخص احتلال المغرب لترابنا فنقول للنظام ولمن يصنعون قراره السياسي بان يكونوا أكثر واقعية ورضخا للواقع ، بان يسموا الأمور بمسمياتها ، بان الشعب الصحراوي لم يعد يطالب بتقرير المصير بل بالاستقلال مباشرة ، دون قيد أو شرط ، وان التواجد المغربي هو أصلا وجود ( مجال حيوي ) من اجل الثروة التي تنتجها الأرض الصحراوية ، وليكف عن دق طبول الحرب لأنها ليست في مصلحة الجميع ، وبالتوقف عن التنكيل بالصحراويين ، وإطلاق سراح معتقليهم وأسراهم ، والكشف عن مجهولي المصير وإطلاق سراح الأحياء منهم .

ونقول لجلا لتكم أن حقن دماء الشعبين هو خيار صحيح من اجل مستقبل مشرق لأجيالنا الصاعدة ومن اجل تحقيق السلم والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والدفع بعجلة اتحاد المغرب العربي إلى الأمام .

ونذكركم أن فرنسا التي تعتبر نفسها وصية على عرش المغرب والتي تساندكم في تعنتكم إزاء مسلسل التسوية الأممي الإفريقي هي دولة استعمارية و تاريخها الأسود في المنطقة معروف ، وليس من الشرف إبقاءها طرفا رئيسيا في الصراع إذا ما اعتبرتموه صراع وهي قطب من الإمبريالية الغربية مصالحها تحدد سياستها ، وحتى السلم والاستقرار

المجد والخلود للشهداء

والخزي والعار للاحتلال وممثليه



* ملاحظة : إن أحداث الانتفاضة الدامية ، ومعركة الأمعاء الفارغة وقمع الطلبة واعتقالهم واخضاعهم للتعذيب جعلتني اتشبت بكتابة هذا المقال الذي – يعتبر رسالة من المثقفين الصحراويين - ويثبت بالفعل أن ملك المغرب يعني ما يقول بصراع وجود لا صراع حدود



#سيف_الصحراء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أول تعليق رسمي جزائري على سقوط الأسد والموقف من الاعتراف بال ...
- كييف تحث دمشق على طرد القوات الروسية، واشتباكات بين -قسد- وف ...
- العذابات تكمن في التفاصيل.. شهادات مرضى مستشفى كمال عدوان عم ...
- عرَاب كامب ديفيد ووصمة إيران.. إرث كارتر في الشرق الأوسط
- تونس.. تفكيك شبكة مختصة في ترويج المخدرات وإلقاء القبض على 3 ...
- العراق.. تنفيذ عملية نوعية ضد -داعش- بين صلاح الدين وكركوك و ...
- السعودية.. ضبط شبكتين لتجارة المخدرات فيهما مسؤولون من جهات ...
- ماسك يصف زيلينسكي بأنه -أكبر محترف نهب وسلب- للولايات المتحد ...
- مزاعم تفيد باتصالات أردوغان مع تل أبيب حول هجمات إسرائيل على ...
- عائلة أقدم سجين سياسي في العالم تكشف عن ضغوطات أمريكية على ف ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سيف الصحراء - ملك المغرب يتوعد من بالابادة ؟