ماهذا بتمثيل للشعب الاشوري

اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 361 - 2003 / 1 / 7 - 03:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

رئيسة تحرير جريدة ايماما ( النهار)

www.nohra.ca/eamama.htm

 

رغم معانات الفقر والظلم والاضطهاد والعنف العنصري ومحاولة زرع التخلف الاجتماعي في بلدها ومجتمعها ومن حولها من قبل الحكومات المتعاقبة في العراق لمحو هويتها وخصوصيتها، الا ان المرأة الاشورية لم ترضخ لهذه السياسات الاستبدادية وظلت تصارعها باصرار ولسنين طويلة. فمن احدى الخصوصيات التي ظلت محافظة عليها، التمدن والانفتاح الحضاري والذي تمثل في حق التعلم ومشاركة الرجل في كافة مجالات الحياة وحق التعبير رأيها في مجتمعها.

نعم، اقولها بكل فخر، لقد ضحت المرأة الاشورية بالكثير لصالح قضيتها الانسانية ولم تكل من المواجهات الجريئة لحمل اخيها الرجل الى الوقوف الى جانب هذه القضية عمليا، كما ضحت بالغالي والنفيس وتحملت الفقر الى جانب الرجل، من اجل اسرة افضل ومستقبل افضل لاولادها وبناتها على حد سواء. وما مشاركة الاشوريات في المعارضة العراقية والكفاح من اجل الديمقراطية وحقوق الانسانية المشروعة الى جانب اخيها الرجل اليوم، الا حصاد لهذا الكفاح الطويل. ونحن على يقين ان الكثير يشاهد اليوم وجود المرأة الاشورية في الكثير من احزاب ومنظمات المعارضة المختلفة بما فيها الاشورية.

لهذا فنحن نتعجب فعلا من الموقف اللامسؤول من قبل المسؤولين  في اللجنة التحضيرية والسياسيين الاشوريين الذين قاموا بتهميش دور المرأة الاشورية العاملة في الحقل السياسي وحقها الطبيعي في تمثيل شعبها الى جانبهم. وهنا نلقي اغلب اللوم على السياسيين الاشوريين، فبالرغم من يقينهم بحقيقة مكانة المرأة الاشورية وتأثيرها وبان نسبة النساء الى الرجال في مجتمعنا هي اكثر من 50% بكثير، الا انهم اصروا على تجريدها من هذا الحق في كل المؤتمرات للمعارضة العراقية والاشورية. وقد بلغ الاستهزاء من بعضهم بقضيتها بان قاموا بتنصيب زوجاتهم او اخواتهم، اللواتي ليست لهن اية دراية او رغبة في السياسة، لاستلام مراكز القيادة في تجمعات نسائية منظمة على اهواءهم وتعمل تحت امرتهم فقط ، لحصر الامكانيات المالية المقدمة للنشاطات في عوائلهم والتوهيم لديمقراطيتهم في هذه القضية.

وتحن واذ كنا نكن الصداقة والاحترام والتقدير لاغلب المسؤولين الذين حضروا لمؤتمر لندن، نقول " ما هذا بتمثيل للشعب الاشوري " و نرى من الضروري مشاركة المرأة (المنتمية والمستقلة) في المجال السياسي فعليا وليس شكليا، وافساح المجال لها لتمثيل شعبها ، اسوة بهم، لاعطاء الصورة الحقيقية لشعبنا ونظاله امام المعارضة والعالم.

 

#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات