|
الكائن الجديد ..م/4 الاخير
ماجد أمين
الحوار المتمدن-العدد: 4878 - 2015 / 7 / 26 - 16:47
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
"الكائــــــــــــــــــن الجديــــــــــــــــــــــــد "...
الاحتماليــــــــــــة ...في امكانية الحدث ...
امام عدم قدرة الانسان في تخطي هيمنة الانويه في ضبط سلوكه ....اضحى من الصعب ..الخروج من هذه الشرنقه الحاكمــــــــــــــه والمقيده ...نعم نجح الانسان في ملامسة سلوك انساني بدرجة ما واستطاع ان يخرق جدار الحاجات المؤثره في نضوج وعيه ليصل الى السمو والارتقاء لكن هذا الوصول هو على شكل عينه لفروقات فرديه ....ولم تتاح لها الفرصه لصياغة هذا السمو بفعل الجذب الكبير لنهم الحاجات الجمعيه ...اذ لايمكن ان نحصر شعبا ما او مجموعة بشريه بمستوى يشار له بالسمو او الارتقاء ...قد يحسب البعض ان اليابانيين هم الاقرب وقد يعتبر البعض ان الامريكيين هم الاقرب وهكذا ولكن لوعدنا الى اليابانيين مثلا ...هم ايضا اندفعوا لغزو الصين واجزاء احرى ...بفعل ثقافة الساموراي ...وكذلك الامر ينطبق على الامريكيين ...فاستخدام القنبله الذريه وغيرها من المغامرات ..
لايمكن ان تعطينا مقياسا للسمو رغم تطور جوانب الادارة والحكم والتكنولوجيا ...وهكذا ينسحب الامر على الاوربيين ..
اذن امامنا مبدأ الاحتماليه ....والفروقات الخارقه لبروز وانبثاق الكائن الجديد ...
من الطبيعي سنشعر بالغضب نحن بني البشر لحدث كهذا ...اذ سنتخلى عن المقدمه ...ولكن الوقائع وعدم القدره على تقنين هيمنة الحاجات وكذلك عامل الخوف الذي يشكل هاجسا للصراعات ...والاخطاء ...فربما سنرتكب خطأ فادحا يكلفنا الفناء او النكوص والارتداد ...فمانحققه من فتوحات علميه يضيع هباءا لمجموعة افراد يقدسون انويتهم ...ويقلبون المعادلة راسا على عقب ...هذا امر لابد من التسليم له ...ولنعترف باننا لايمكن ان نصل الى السمو والرقي مادام هناك من جنسنا ....غالبا مايصاب بالنكوص نحو الذات السفليه وهي لدى الانسان ...اشد مرارة وفعلا منها لدى الحيوان ...
وهذه مسالة ليست بحاجة للتوضيح اذا علمنا ان الحيوان غالبا مايكتفي لكون حاجاته مرتبطه بسلوكه بينما لدى الانسان تكمن الخطوره بسحب الوعي باتجاه الحاجات ومن ثم اعادة توجيه الوعي لعبادة الانا ....بحيث تكون سلسلة من المتواليه الهندسيه لارضاء الرغبه الجامحه ..
.****لكائن الجديده ....ضروره ..ام خيال اسطوري ...
مما لاشك فيه ان عامل الخوف ليس سلبيا بالمطلق ...وكذلك الامر بالنسبة للغرائز ....في هذين العاملين الخوف والغرائز كان مصدر الالهام في كينونة الوعي ...فبدون الخوف لايكون هناك استشعار
والاستشعار هو الخط الاول للاحساس بالخطر ...وهو جرس الانذار للتقييم وتعيير المعطيات ..كذلك الامر بالنسبة للحاجه او الغريزه فهي محرك الابداع والحث حيث الرغبة والحب والمشاعر ...
ولكن المشكلة بجنسنا الحالي اين تكمـن ؟
انها تكمن بالاندفاع المفرط ...وعدم وجود مسيطر محدد حيث لايمكن السيطره او التحكم في رغبات الافراد ..حتى القوانين الوضعيه وكذلك القوانين الشرعيه او السماويه ...لم تستطع وضع صمام او محدد لتثبيط وتحكم الذات العليا بالذات الشهوانية السفليه ..ولايمكن بل اجزم باستحالة ذلك لان الامر يتعلق بالفسلجة ونظام الانسان ...وهنا ستستمر سلوكية وتصرف الانسان الحالي باثارة الازمات والصراعات ...وربما الوقوع في المحظور في حالة ارتكاب الاخطاء الحمراء ...
وبالتالي لابد من ان تنتج الاحتمالية ....والتكيف والانتخاب الطبيعي جنسا جديد ...وهذا ليس بالضرورة بزوالنا ابدا فالتطور لايعني فناء الجنس الذي برز من سلفه كائن جديد ...نحن لنا وعينا الذي حدد بفسلجة وتكوين حاجاتنا ...
ربما شعرت القرود بالغضب من جنسنا ...وربما استشاطت غضبا لذلك لكنها واقع الحال ...وسرنا بخطين متوازيين القرود تتطور ضمن صنفها ونحن نتطور ضمن صنفنا ...خطان متوازيان ...مالمانع ان يضلف خط اخر يوازي الخطين الاخرين ؟
وسنتقبل ذلك لانها قدرتنا اتساق ومجرى والكون وحتى نحن بحاجة لمن يدير وجودنا بشكل افضل وباسرع زمن ممكن والسيطره على رغباتنا المدمره ...
طبعا مخطيء من يظن او يستطيع فهم وادراك وعي الكائن الجديد والا لماذا الفرصه والحدث لبروزه ....فنحن عاجزون عن الولوج لديناميكية وعيه ...لاننا ضمن وعينا نحن ..
ربما سيكون الكائن الجديد له القدره على التخلي والاستغناء عن اللسانيات او الصوتيات ..والانطلاق نحو الصوريه والاشاره الكهرومغناطيسيه وربما سننظر اليه نحن وكأنه مخلوق مسخ او قميء ..لكنه بالتاكيد سيكون ذو وعي صوري تخيلي هائل ...وربما سينظر لنا بافضل من نظرتنا لباقي الكائنات او حتى لانفسنا ...هو ليس بهذه القسوة ليضعنا في محميات ,,,طبيعيه كما نفعل نحن مع الكائنات الاخرى ...
وهو لن يخضعنا للتجريب ...لان نسبة الخطأ لديه قليله ...وربما سيجعل عالمنا افضل مما لو نحن شكلناه ...اذن هو يتعامل بمعطيات صوريه هائله ...ومن المؤكد لديه هامش من الخوف ولكن ليس كنسبته لدينا ومن المؤكد ان لديه رغبات لكنها ليست ضاغطه كما هي لدينا ...
من اصعب ان نحدد خطوط وعيه فهي خارقه وفوق تصوراتنا ووعينا ...
الطبيعه والماده بحاجة لتنظيم وترويض ....في فلسفة الغذاء الذكي وليس الغذاء العلائقي المستنفذ ...
بحاجه للاستقصاء والوصول السريع بحاجة لتنظيم النمذجه وحتى فلسفة التكاثر والتقنين ..بحاجه لاشياء ربما لايستطيع الانسان الحالي فعلها ...حيث سطوة الرغبات والاستثمار ...اذن ان الاستثمار هو رغبة انا اقتصاديه اكثر منها مثاليه لخدمة الاخرين ...استكشاف الفضاء وغيره وحتى الاستكشافات التي تمس حياة الانسان كالصحه وتقانة الاعضاء هي خاضعه لرغبه راسماليه للاستثمار ..
بحاجة ايضا لمغادرة القياس بالعمله سوا.ء الورقيه او الالكترونيه ...
ترى هل سيبزغ فجر الكائن الجديـــــــــــــــتد ...............
تحياتي : ماجـــــــــــــــد اميــــــــن ...
#ماجد_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكائن الجديد ....م/3
-
الكائن الجديد...م/2 المبحث الثاني ..
-
الكائن الجديد ...م/1
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|