أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - السالك .م - طي ملف اسرى الحرب يفتح قضايا شائكة في المغرب















المزيد.....


طي ملف اسرى الحرب يفتح قضايا شائكة في المغرب


السالك .م

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 08:53
المحور: حقوق الانسان
    


في وقت تشتد فيه القبضة الحديدية ويشهر فيه سلاح اعدام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ويعلن نظام المغرب على رؤوس الاشهاد، اردة التجاهل التي تسيجها الظلامية وتعميها روح المؤامرة ، في هذه الوقت بالذات جاء قرار جبهة البوليساريو بطي ملف اسرى الحرب المغاربة وتبرئة الساحة، والذي تم على يد اكبر هئية دولية معنية بقضايا اسرى الحرب، اللجنة الدولية للصليب الاحمر ، وبحضور وازن لشخصيات ودول من العيار الثقيل مثل مبعوث الرئس الامريكي لدول المنطقة ، السيد ريتشارد لوكار رئيس لجنة العلاقاات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي وبحضور كبار الموظفين العسكريين والمدنين من الولايات المتحدة والجزائر والامم المتحدة والمنظمات الدولية .

الخطوة الصحراوية تشكل القرار الصعب بالنظر للظروف المؤطرة خاصة امام موقف الرباط الذي لازال يسير على نهج سنوات الملف المطوي زمن الحرب الباردة وقبل الطفرة الجديدة في العلاقات الدولية منذ حادي عشر سبتمر، لكنها تقطع الطريق امام مغالطات ارباب وسماسرة حرب الصحراء ومن يقف بجانب اطروحاتهم ،واكثر من هذا انها تسل الباسط من تحت اقدام دبلوماسية اللعب على الحبلين والقراءات المبتورة والمتحيزة لهذا الطرف عن ذالك حيال مسالة بالغة الاهمية بالنسبة لمستقبل منطقة بدات تاخذ الاهمية على راس الاجندة لدى صناع القرار،خاصة الادارة الامريكية.. التي بدأت سياسة جديدة حيالة المنطقة المغاربية وبالذات غرب افريقيا حيث توجد اكبر احتياطيات الموارد الاولية ويالذات النفط وغيره من المعادن النفيسة وشاطئ تصنفه بعض الدوائر بالساحر الشرقي للمصالح الامريكية المتعاظمة في افريقيا .

ولهذا فان هذه الخطوة لن تمر بردا وسلاما على التعنت المغربي وغلاة التوسع والمنتفعين من دوامة حرب الصحراء الغربية .

القرار تزامن مع اندلاع حركة الانتفاضة ورمي غصن الزيتون في وجه غطرسة الاحتلال والقمع الاعمى الذي تدير به المغرب، التعامل مع حركة العصيان المدني في المناطق المحتلة التي تسيجها كذلك الجدران والالغام و تحاصرها الجيوش ويخيم عليها الرعب ويعيث فيها الاحتلال فسادا في الارض .

لقد اهتزت فرائص العالم شرقا وغربا منددة بالقمع المغربي الرهيب الذي طال عصافير الحرية الذين رموا منشفة حركة العصيان المدني،لكن بصدورعارية وجاء الزج بالاصوات المدافعة عن تقرير المصير والحق في الكينونة التي تكفلها الاعراف والقيم الديمقراطية والحضارية في غياهب السجون والمحاكم العقابية جوابا سريعا على تلك الارادة التواقة للتعبير عن خوالج النفس و سجية الانسان.

ولن توقف خطوة طي الملف الذي اتخذ في عز الانتفاضة، عند ذلك بل هي تناغم مع تلك الارادة وترجمة لرسائل وايماءا ت مترابطة ومتواصلة .، لكنها ظلت محجوبة عن العالم بفعل التعتيم ونتيجة كون المنطقة لم تكن قد وجدت طريقها على الاجندة الدولية..!!

فلا غرابة ان يلقى القرار الصحراوي الجديد التهليل والمباركة، و هو القرار الذي وصفته الادارة الامريكية انه شجاع وجاء نتيجة لدبلوماسية امريكية مكثفة مع الدول والاطراف المعنية بنزاع الصحراء الغربية ،ليكون مساهمة حقيقية من اجل البحث عن السلام والتاطير للقطيعة مع الخطاب القديم والممارسات العقيمة التي ادير بها ملف النزاع الذي عمر طويلا وبدأ حله فن الممكن في السياسة والارادرة عبر العود لجادة الصواب.

اعلنت العواصم والشخصيات ترحيبها بهذه الخطوة الصحراوية الشجاعة والحكيمة. ولم تغب عن المشهد الماسة الصحراوية والتعنت المغربي ورفضه تطبيق المشروعية الدولية ، كما طالبت مختلف الهئيات الدولية التي استقبلت خبر توديع اخر اسرى الحرب المغاربة لدى البوليساريو على يد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي السيد ريتشارد لوكار موفد الرئس الامريكي الى المنطقة، بكثير من الامتعاض ازاء الموقف المغربي .

اذ رفع القرار سقف، القضية الصحراوية الى مصاف الاهتمام الدولي ، وجعلها تفرض نفسها في الصدارة واستقطاب الانظار . قضية تفرض المواقف من حولها و التي كرست من جديد اهميتها بقوة القرار وما تركه من زخم سياسي وتفاعل اعلامي ولد حركة دولية مشربة لرؤية حل لمعضلة دولية في اطار الامم المتحدة، في كنف المشروعية وحق تقرير المصير وبلمسة انسانية تمهد الطريق وتخلق الاجواء لذاك الفعل الموعود...!!

لقد خلق القرار ردة فعل قوية من لدن المسؤولين وصناع القرار على اصعدة عدة جهوية ودولية، ولقى الاستجابة من لدن دول وحكومات ومنظمات العالم :الولايات المتحدة ، اسبانيا، المانيا ، فرنسا ، السويد ... الامين العام للامم المتحدة ودول المنطقة،، الاتحاد الافريقي ، الجامعة العربية ومختلف الهئيات المعنية بالقضايا الانسانية مثل منظمة العفو الدولية، الصليب الاحمر والشخصيات الوازنة في عالم السياسة والثقافة والفكر ورواد الضمير العالمي ...

فوق هذا كله فان المبادرة الصحراوية في نظر البعض نجاح للدبلوماسية الامريكية الجديدة التي تتعامل بها الادارة الامريكية مع قضايا منطقة المغرب العربي، ربما لتعويض الصورة المهتزة لواشنطن في الشرق الاوسط ، وهي كذلك انتكاسة عريضة للاطروحات الموازية (الطرح المغربي الفرنسي الاسباني) الرامية للقفز على المشروعية الدولية وقرارات الامم المتحدة والتي كانت خطة بيكر خلاصة جهودها المضنية.



تداعيات طي ملف الاسرى من جانب واحد..!؟

لقد اعتبر المراقبون والملاحظون ان المبادرة الاخيرة لجبهة البوليساريو هي نجاح صحراوي وفشل مغربي لا غبارة عليه .فالتخلص من ماتبقى من اسرى الحرب المغاربة لدى طرف يرمي الكرة مباشرة في مرمى الطرف الاخر،خاصة وسط الطفرة الاعلامية وفي عز المزايدة بورقة حقوق الانسان والشفافية واحترام الراي العام وثقل المصالح الدولية .. وهو ما يرفع سقف تبعات ملفات اخرى شائكة بالنسبة للنظام المغربي الذي يريد طي صفحة الماضي وتبرئة الذمة من سنوات الرصاص في بلد يعيش سنوات المخاض السياسي .. طي ملف اسرى الحرب لدى البوليساريو ، يفتح ملفات اخرى تطل على المغرب من حيث لايدري او يتجاهل وهو الذي ظل لسنوات عديدة يتجاهل جنوده الاسرى ال 2500 والذين بدأ الافراج عنهم منذ 1978،على شكل مبادرات انسانية احادية الجانب / بعضهم ظل ينتظر لسنين عدة امام التجاهل المغربي اصلا لوجودهم .

اما القضية الاخرى فانها متعلقة بجنوده ال 25 الف الذين ماتو ا في حرب الصحراء، ضف الى هذا اشكالية المفقودين والذين قدرت عددهم منظمة العفو الدولية ب 250 اضافة الى اسرى الحرب الصحراويين والذين قدرتهم البوليساريو ب 150 ثم هناك اشكالية المفقودين المدنيين الصحراويين ال 500..؟! كلها ملفات وتداعيات، بل لعنات حرب الصحراء الغربية التي تلاحق العرش في المغرب وهذه المرة برعاية دولية ..!!

الحقية ان ظل الادارة الامريكية كان واضحا هذه المرة في تدخل سياسي ولوجستيكي وعلى مستويات رفيعةلذلك اهمية ينبغي فهمها ووضعها في الحسبان: اولا ان الولايات المتحدة ليست مستعدة بان يغير مخطط بيكر، ولا ان يخرج النزاع عن مظلة الأمم المتحدة واخيرا فان الادارة الأمريكية قد اظهرت انها تريد البقاء في دور الحكم هي ذاتها وليس هولاء ( الفرنسيون والاسبان)، وكان لافتا السنة الماضية استثناء الصحراء الغربية من اتفاقية التحارة بين الولايات المتحدة والمغرب، ثم ان البوليساريو هي المحاور الاساسي في أي عمل سياسي يراد له البقاء





#السالك_.م (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقاومو -طولكرم وجنين- يتصدون لاقتحامات و اعتقالات الإحتلال
- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتفعيل الفصل السابع من مي ...
- عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن ل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - السالك .م - طي ملف اسرى الحرب يفتح قضايا شائكة في المغرب